أول تحرك أوروبي ضد العمليات الروسية في أوكرانيا.. تمديد للحرب أم إيقافها؟
السبت، 26 فبراير 2022 02:00 م
في أول تحرك أوروبي، شديد اللهجة تجاه العمليات العسكرية التي أطلقها الرئيس الروسي فلادمير بوتين في أوكرانيا، الخميس الماضي، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن شركاءه الغربيين سيرسلون أسلحة جديدة ومعدات لأوكرانيا.
وجاء حديث زيلينسكي في أعقاب مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي ماكرون، في إشارة على ما يبدو أن الدول الغربية بدأت تنتقل إلى مرحلة المواجهة العسكرية مع الروس في أوكرانيا، لاسيما وأن الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون كان قد أكد قبل ساعات إن الحرب الروسية الأوكرانية "ستطول" و"يجب أن نستعد لها".
زيلينسكي كشف عن ما دار في مكالمة ماكرون قائلا على تويتر: "بدأ يوم جديد على الجبهة الدبلوماسية بحديث مع إيمانويل ماكرون. هناك أسلحة ومعدات من شركائنا في طريقها إلى أوكرانيا. التحالف ضد الحرب فاعل".
وقبل هذا الإعلان بوقت قصير، كان قد أكد زيلينسكي أن "عن أسفه لأن كييف تركت وحدها" في مواجهة الجيش الروسي، مشيراً أن جميع الدول "خائفة" في إشارة إلى دول الناتو، والكثير من الدول الغربية الأخرى، وقال: "لقد تركنا وحدنا للدفاع عن بلدنا، مضيفا "مَن هو مستعدّ للقتال معنا؟ لا أرى أحدا".
وأضاف الرئيس الأوكراني، أنه سأل 27 قائدا أوربيا عن عضوية بلاده في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لكن لم يجيبه أحد، مؤكداً "على عدم الاستسلام والدفاع عن العاصمة كييف، حيث تخوض القوات الأوكرانية مواجهات في اليوم الثالث من الاجتياح الروسي".
واعتبر البعض تخلي الدول الغربية عن أوكرانيا في الحرب الموجهة ضدها من جانب روسيا أمر ليس مفاجئ، حتى تحركت عدد من الدول الأوربية وأمريكا أمس بإطلاق تصريحات تشير إلى التحالف من أجل أوكرانيا، فبعد التصريحات الفرنسية التي أكدت عن أن الحرب طويلة، قال الرئيس الأمريكى جو بايدن، إن حلف شمال الأطلسى الناتو سيبقى أبوابه مفتوحة أمام الدول الأوروبية، مؤكدا مناقشته مع قادة الناتو الدفاع المشترك عبر دول الحلف.
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه "يجب أن نستعد للحرب"، مشيرا إلى أن الحكومة تعد "خطة صمود" لمواجهة العواقب الاقتصادية للأزمة.
وقال ماكرون لدى افتتاح المعرض الدولي للزراعة في باريس: "عادت الحرب إلى أوروبا (...) هذه الحرب ستطول" مشددا على أنها "لن تكون بلا عواقب على عالم الزراعة".
ويبدو من تصريحات الرئيسين الأمريكي والفرنسي أن الحرب ستطول، ولن توقف بالجهود الدبلوماسية خاصة وأن موسكو سترفض أي تدخل غربي وستزيد من عملياتها العسكرية في أوكرانيا، فيما أكد بعض المراقبون أن إيقاف الحرب لن يحدث إلا بسيطرة الروس كاملة على كييف أو الاتفاق مع الجيش الأوكراني على إزحة الرئيس وأنصاره من الحكم.