رئيس أوكرانيا: تركنا لوحدنا لمواجهة روسيا

قال رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، إن أكثر من 130 شخصاً قتلوا وإن البلاد «تُركت وحدها للدفاع عن دولتنا» مع دخول الغزو اليوم الثاني.

 

إحباط

 

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن 137 شخصاً قتلوا وأصيب 316 داخل أوكرانيا نتيجة الغزو الروسي والهجمات العسكرية. وفي خطاب بالفيديو في ساعة متأخرة من مساء الخميس، قال الزعيم الأوكراني إنه يشعر بالإحباط بعد التحدث إلى زعماء الدول الأعضاء في الناتو بعد بدء الغزو، لقد تُركنا وحدنا للدفاع عن دولتنا، من مستعد للقتال إلى جانبنا؟ قال «لا أرى أحداً»، وقال « سألت 27 قائداً أوروبياً عن عضوية بلادي في الناتو ولم يجبني أحد».

 

كييف

 

هزت انفجارات كييف في الساعات الأولى من صباح الجمعة، حيث ادعت أوكرانيا أنها أسقطت طائرة عسكرية روسية كانت تحلق فوق العاصمة. وقالت وزارة الداخلية إن النيران أضرمت في برج سكني بسبب سقوط الحطام.

 

وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين من أن «جميع الأدلة تشير إلى أن روسيا تعتزم تطويق وتهديد المدينة». ودخلت القوات الروسية البلاد من الشمال والشرق والجنوب يوم الخميس.

 

ولفت وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى أن القوات الروسية الآلية كانت على بعد حوالي 20 ميلاً «32 كيلومتراً» من كييف، وذكرت وكالة أسوشيتيد برس أنه أدلى بهذه التصريحات في دعوة للمشرعين الأميركيين.

 

وقال البيت الأبيض إن القوات الروسية استولت على محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في شمال أوكرانيا، ووردت تقارير موثوقة عن احتجاز العاملين هناك كرهائن.

 

يبدو أن معركة شرسة على القاعدة الجوية الاستراتيجية القريبة من كييف مستمرة في وقت متأخر من يوم الخميس، بالإضافة إلى ذلك، مات كل جندي يدافع عن جزيرة زمينيي، أو جزيرة الأفعى، في البحر الأسود، على حد قول زيلينسكي.

 

التعبئة العسكرية

 

أصدرت أوكرانيا مرسوماً بتعبئة عسكرية كاملة ضد الغزو الروسي. الرجال الأوكرانيون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عامًا ممنوعون الآن من مغادرة أوكرانيا.

 

يقول زيلينسكي إنه سيبقى في كييف، على الرغم من قوله إنه كان الهدف الأساسي لروسيا، «نحن لسنا خائفين». قال: «نحن لا نخاف من أي شيء».

 

حاول الآلاف الفرار من كييف، مما أدى إلى طوابير مرورية كبيرة. ظهرت صور لسكان كييف يتزاحمون في محطات المترو تحت الأرض حيث يحتمون من مزيد من الهجمات الروسية.

 

قمع في روسيا

 

اجتذبت الاحتجاجات المناهضة للحرب آلاف الروس في المدن في جميع أنحاء البلاد، وسرعان ما شنت السلطات المحلية حملة قمع على التجمعات غير المصرح بها. وكانت الشرطة قد ألقت القبض على 1702 شخصًا على الأقل في 53 مدينة روسية.

 

فرض الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المزيد من العقوبات على روسيا ، بما في ذلك الضغط من أجل إنهاء استخدام روسيا لأنظمة الدفع الدولية سويفت .

 

أعرب وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، عن غضبه حيث يبدو أن رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يتراجعون عن فرض عقوبات قد تكون الأكثر ضرراً على روسيا. وحذر كوليبا من أن السياسيين الأوروبيين والأميركيين سوف «تلطخ أيديهم بالدماء» إذا قرروا عدم تنفيذ العقوبة.