الكون يعانق تاريخ مصر.. تعامد الشمس على وجه رمسيس يكشف أصل الفلك
الثلاثاء، 22 فبراير 2022 10:52 صكتبت :إيمان محجوب
منذ قليل بدأت الشمس تصافح التاريخ وتتعامد علي وجه رمسيس الثاني القابع علي واجهه معبده الكبير بمدينة أبوسمبل جنوب مصر، وذلك في الساعة 6:25 سقطت أشعة الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني لتضيء قسمات وجه الفرعون المنتصر داخل حجـرته في قدس الأقداس في قلب معبد أبو سمبل بأسوان، لتتشكل أمامك كلمات الشاعر العظيم عبد الفتاح مصطفي وأم كلثوم تشدو برائعة «طوف شوف أثار أجيال ملو الدنيا حضارة وإبتكار. ..علموا قلب الحجر يوصف معارك الانتصار...علموه يبقى سفير الدهر ليهم بالفخار...كان نهار الدنيا ما طلعشي وهنا عز النهار»
وتعامد الشمس علي وجه رمسيس الثاني هى الظاهرة الفرعونية الفلكية الفريدة التى تتكرر مرتين يومي مولد رمسيس الثاني في 22 أكتوبر، ويوم تتويجه ملكاً في 22 فبراير، ويرجع بعض علماء الآثارعلاقتها ايضا بالإعلان عن بدء موسم الزراعة فى أكتوبر والحصاد فى فبراير، ما يعني أن المصريين القدماء أول من عرف علم الفلك وحساباته.
وبدأت ظاهرة تعامد الشمس علي وجه رمسيس الثاني اليوم فى تمام الساعة السادسة و20 دقيقة صباحاً مع شروق الشمس، وتستمر الظاهرة لمدة تصل لنحو 20 دقيقة فقط، وخلالها تتسلل أشعة الشمس داخل ممر المعبد وصولاً إلى حجرة قدس الأقداس، وفى قدس الأقداس يجلس الملك رمسيس الثانى بجوار 3 تماثيل أخرى لمعبودين لدى القدماء المصريين
وتتكون واجهة معبد ابوسمبل من اربع تماثيل ضخمه لرمسيس التانى ارتفاعهم 20 متر و باب بيوصل لقود طولها 180 قدم،وفى مدخل المعبد التانى فيه ست تماثيل أربعه منهم لرمسيس التانى واتنين لزوجتة نفرتارى.
ومعبد أبو سمبل تم نحته فى الجبل كنصب تذكارى لرمسيس التانى والملكه نفرتارى للاحتفال بذكرى انتصاره فى معركة قادش الذي شن فيها الفرعون رمسيس الثاني حملته الأولى في العام الرابع من حكمه وعبر فيه فلسطين ووصل بجيوشه الشام حيث أقام لوحة تذكارية هناك، واستعاد مقاطعة أمور من الحيثيين.
بدأ بنا المعبد حوالى سنة 1244 قبل الميلاد واستمر البنا لمدة حوالى عشرين سنه لغاية 1224 قبل الميلاد.