إصابة الملكة إليزابيث بكورونا.. صدمة في بريطانيا وقلق على صاحبة الـ 96 عاماً
الإثنين، 21 فبراير 2022 05:00 م
أثار نبأ إصابة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا (95 عاماً) بفيروس كورونا، أمس الاحد مزيجاً من الصدمة والقلق في أنحاء البلاد، وتدفقت الرسائل من السياسيين والمواطنين التي تعبر عن أطيب التمنيات لها بالشفاء ، ورغم تقلب الحالة الجوية فقد تجمع عدد قليل عند أبواب قلعة وندسور، حيث تتلقى الملكة العلاج الطبي من أعراض طفيفة للمرض.
كما عبر آخرون عن دعمهم لام بريطانيا الملكة إليزابيث على المواقع الإلكترونية ، كما كتبوا رسائل في لوحات الرسائل بمحطات مترو الأنفاق في لندن، داعين الملكة إلى أن "تأخذ الأمر ببساطة"، وتخلد للراحة.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد سالمان، مدرس علم المناعة بمعهد إدوارد جينر لتطوير المناعة واللقاحات في جامعة أكسفورد، إنه يحتمل إصابة الملكة إليزابيث الثانية الأسبوع الماضى فى الاحتفال، معقبا: "ويمر عليها على أنه دور برد بسيط"، مضيفا أن الإصابة للملكة كان نتيجة الاحتفالات بمرور 70 عاما على توليها العرش مضيفا خلال مداخلة لبرنامج من مصر المذاع على قناة سى بى سى، أن هناك مسحات شبه يومية فى القصر الملكى البريطانى، لافتا إلى أن هناك انخفاضات فى الحالات اليومية ببريطاينا وكذلك حالات الوفيات، ولكن الوباء مازال متواجد، وعلينا اتخاذ الإجراءات الاحترازية.
وتابع أنه يتم تسجيل 200 ألف إصابة يوميا بفيروس كورونا فى بريطانيا، وهناك تراجع فى معدلات الوفيات ومتحور أوميكرون أقل شراسة، مضيفا أنه منذ عام 2008 ظهر 8 فيروسات مختلفة فى العالم.
قصر باكنغهام
وكان قصر باكنجهام قد أعلن أن اختبار الملكة إليزابيث لفيروس كورونا إيجابى، وذلك خلال بيان جاء فيه "لقد ثبتت إصابة الملكة اليوم بفيروس كورونا.. تعاني جلالة الملكة من أعراض تشبه أعراض البرد المعتدل ولكنها تتوقع استمرار أداء مهامها الخفيفة في وندسور خلال الأسبوع المقبل" لتستمر الملكة في تلقي العناية الطبية مع اتباع جميع الإرشادات المناسبة.
ويرجح أن الملكة إليزابيث التقطت الفيروس من نجلها تشارلز البالغ من العمر 73 عامًا، وريث العرش بعد إصابته وزوجته كاميلا بفيروس كورونا للمرة الثانية في وقت سابق من هذا الشهر، حيث كان قد التقى بالملكة منذ 4 أيام.
أم البريطانيين
سبعين عامًا، مرت علي اعتلاء الملكة إليزابيث الثانية عرش المملكة المتحدة، وتحديدًا في السادس من فبراير 1952، خلفًا لوالدها الملك "جورج السادس"، لتبدأ حقبة مُلك يُعد الأطول في التاريخ الحديث، مرت فيه بلادها والعالم بالعديد من الأحداث والتي لعبت فيها الملكة إليزابيث الثانية دور هام .
فبحكم مسئولياتها الملكية، فإن "إليزابيث الثانية" هي الملكة الدستورية لست عشرة دولة من مجموع 53 من دول الكومنولث، كما تترأس الكنيسة الإنجليزية، فضلاً عن كونها ملكة: المملكة المتحدة، وكندا، واستراليا، ونيوزيلندا.
فخلال حقبتي الستينيات والسبعينيات الميلادية بالقرن العشرين من عواصف الثورات والانتفاضات التي اندلعت بالعديد من الدول المتطلعة لزوال الاستعمار البريطاني، وهو ما نجح في العديد من الدول، لا سيما في إفريقيا وآسيا.
الأمير تشارلز والأميرة ديانا
عاشت الملكة إليزابيث الثانية حالة من الحزن خلال توتر العلاقة بين ابنها وولي عهدها "الأمير تشارلز" (أمير ويلز)، وزوجته الأولى "الأميرة ديانا" صاحبة الشعبية الطاغية، والذي استمر لسنوات إلى أن انتهى الأمر بمقتل "ديانا" وصديقها المصري "دودي الفايد"، ابن الملياردير محمد الفايد، في حادث سير بفرنسا (حادث نفق جسر ألما) أثناء إحدى العطلات عام 1997م، وحينها - اتهم الفايد القصر الملكي "قصر باكنجهام" الملكة بالتخلص من ابنه والأميرة.
الأمير تشارلز والأميرة ديانا
وفي واقعة اكثر خطورة جردت إليزابيث الثانية ابنها الأمير أندرو من ألقابه الملكية ومن مهامه الملكية والعسكرية، بعد ان رفعت فتاة أمريكية تدعى فيرجينيا جوفري ضده دعوة مدنية في نيويورك ، تفيد بكونه أعتدى عليها جنسيًا، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا عبر مواقع السوشيال ميديا والإعلام في بريطانيا.
وهو ما أبعد الأمير اندرو منذ أن تم رفع تلك الدعوى عن حضورأي حدث عسكري ، حيث تم زعم أنه مارس الجنس ثلاث مرات مع أحد الفتيات التي استغلها رجل الأعمال جيفري إبستين في الأعمال الجنسية.
محاولة قتلها
في دسيمبر الماضي، طبقا لما ذكرته وسائل إعلام بريطانية اعتقال الشرطة رجلا مسلحا بقوس ونشاب اقتحم قلعة وندسور، حيث كانت الملكة إليزابيث الثانية تحتفل بعيد الميلاد، مهددا باغتيالها وذلك بعد أن ظهر الرجل في فيديو وهو يرتدي قناعا أبيض اللون وملابس سوداء، ويحمل قوسا وسهاما (نشاب)، ويقول: "أنا آسف. أنا آسف لما قمت به، وما سأفعله، سأحاول اغتيال الملكة إليزابيث".
الملكة اليزبيث
وأعلن الرجل أنه يريد أن ينتقم لأولئك الذين قتلوا في مذبحة أمريتسار، وهي مدينة هندية مبجلة لدى السيخ، فيها المعبد الذهبي، التي وقعت في عام 1919، عندما كانت خاضعة للحكم الاستعماري البريطاني، وأضاف أنه ينتقم لمن قتلوا أو أهينوا، أو كانوا ضحية للتمييز العنصري بسبب عرقهم، معترفا بأنه سيخي من الهند، واسمه جاسوانت سينغ تشايل.