طلب صداقة يتحول إلي قصة نصب.. الطمع يوقع المواطنين في شباك الاحتيال الإلكتروني

الإثنين، 21 فبراير 2022 12:00 ص
طلب صداقة يتحول إلي قصة نصب.. الطمع يوقع المواطنين في شباك الاحتيال الإلكتروني

تحولت منصات السوشيال ميديا إلي وسيلة حديثة لاختراع طرق جديدة للنصب علي المواطنين وخدعهم سواء ببيع سلع  وهمية أو من خلال شخصيات وهمية تقنع البعض بتصرفات أو اعمال او المشاركة في عمل مقابل مبالغ مالية ليقوموا بعدها بالنصب عليهم، وانتشر نوع جديد من النصب علي مواقع التواصل من خلال الصداقات الوهمية واستغلال فتيات جميلات من أجل التواصل مع الضحية. 
 
تفاصيل بداية التعارف المزيف:-
تأتيك من خلال جملة I am happy to communicate with you" سعيدة بالتواصل معك، ليبدأ الضحية في الرد قائلًا" أنا أيضا سعيد للتواصل معك"، فتبدأ الصفحة المجهولة في أول طلب منه، عن طريق رسالة جديدة علي فيس بوك تحمل؛ يمكننا التحدث علي رقم واتس اب أو عن طريق إنستجرام، ولكن الضحية لا يعرف السبب الحقيقي وراء ذلك، فيسرع لتنفيذ رغبة النصاب، وينطلق على إحدي المنصات الأخري ليستكمل حديثه، ولارضاء رغبته في معرفة لماذا طُلب منه هو بالذات، هل إعجاب؟ هل هذه الفتاه تحبني بالفعل؟ هل شاهدت صوري الشخصية علي صفحاتي وتحمل لي إعجابا من نوع خاص؟ هل يمكنها مساعدتى على الحصول على جنسية دولتها والعيش معها في الخارج؟.. كل هذه الاسئلة تدور في بداية الأمر في ذهن الضحية، فالضحايا أنواع في هذه العمليات، فتجد ضحية يتم التحدث معها باللغة الانجليزية، وآخرى يتم التحدث معها باللغة العربية مؤكدين للضحية أنهم يستعينون بمترجم خصيصًا لهم.
 
 
-اليوم الاول من عملية النصب الإلكتروني:-
اليوم الأول دائماً ما يحمل غموضا مختلفا، وعنصر التشويق يكون سيد الموقف، يتم إرسال رسائل كبيرة بشكل سريع وفجاءة يغلق الحساب تماماً، ليحاول الضحية الرد سريعًا، ولكن لم يكن الرد سريعاً لإن أغلب الضحايا يستعينون بأحد مواقع الترجمة لفهم الرسائل التي تم استقبالها وكذلك الرد عليها، فيرسل الضحية رسائله المتواصلة والتي لا يتم الاهتمام بها من الأساس من قبل النصاب، فيكون غرضه معين ومعروف ولم يعلمه الضحية إلا بعد عملية ارهاق تدوم لمدة 3 أيام على الاقل، فيفعل قصاري جهده لمعرفة الخير المنتظر خلف الرسالة الأولي والتي حملت في نهايتها حصد ملايين الدولارات بكل سهولة !.
 
 
 
-تفاصيل الرسالة الأولي:-
الرسالة الأولي تحمل الحلم الحقيقي من وجهة نظر الضحية والتي يكون نصها كالتالي:-
 
* مرحبا عزيزي.
 
أنا أكتب لك مع مترجم لغة. لقد بحثت عن شخص بهذا الاسم الأخير ، لذلك عندما رأيت ملفك الشخصي على Facebook ، قررت إضافتك وأكتب لك هذه الرسالة لمعرفة أفضل السبل التي يمكننا من خلالها مساعدة بعضنا البعض. أنا السيدة Füsun Tümsavas ، موظفة بنك هنا في اسطنبول تركيا مع ISBANKASI. أعتقد أن رغبة الله لي أن ألتقي بك الآن، أجري مناقشة عمل مهمة أرغب في مشاركتها معك والتي أعتقد أنها ستثير اهتمامك لأنها تتعلق باسم عائلتك / جنسيتك وستستفيد منها.
 
الراحل السيد أدريان ، وهو مواطن من بلدك كان يعمل في مجال الذهب هنا في إسطنبول ، كان لديه وديعة ثابتة في مصرفي في عام 2007 لمدة 108 شهرًا تقويميًا ، بقيمة 9،500،000.00 دولار أمريكي (تسعة ملايين وخمسمائة دولار أمريكي) في تاريخ الاستحقاق لهذا الإيداع كان العام الماضي. للأسف كان أدريان من بين ضحايا كوفيد 19 2020 جائحة كوفيد 19 في محافظة أنقرة في تركيا.
 
لم تعلم إدارة المصرف الذي أتعامل معه بعد بوفاته، لقد علمت بهذا لأنني كنت مسؤول حسابه. لم يذكر أي من الأقارب / الوريث عند فتح الحساب ، ولم يكن متزوجًا ولم يتم العثور على قريب. عقدت إدارة البنك التي أتعامل معها اجتماعًا في الأسبوع الماضي لإجراء عملية التحقق المصرفي لملاحظة حسابات الودائع الخاملة والمتروكة. أعلم أن هذا سيحدث ولهذا السبب كنت أبحث عن وسيلة للتعامل مع الموقف لأنه إذا اكتشف مدير البنك وفاته ، فسيقوم البنك بتحويل الأموال لمديريهم الرئيسيين للمشاركة. لذلك لا أريد أن يحدث هذا. لهذا السبب كنت سعيدًا عندما رأيت تفاصيلك.
 
أسعى الآن إلى تعاونك لتقديمك بصفتك التالي من الأقارب / الوريث للحساب نظرًا لأن لديك نفس الاسم الأخير والجنسية نفسها التي يحملها ، وسيقوم المقر الرئيسي للبنك بتحرير الحساب لك من خلال مساعدتي. لا يوجد أي خطر. سيتم تنفيذ الصفقة بموجب ترتيب شرعي يحميك من أي خرق للقانون. أفضل أن نطالب بالمال على أن نسمح لمديري البنوك بتحويلها والمشاركة فيما بينهم. أنا لست شخصًا جشعًا ، لذا أقترح أن نشارك الأموال ، بنسبة 50/50 ٪ لي ولك على التوالي. اسمحوا لي أن أعرف رأيك في هذا ، ويرجى التعامل مع هذه المعلومات بسرية، سأعطيك المزيد من التفاصيل بمجرد أن أتلقى ردك العاجل من خلال عنوان بريدي الإلكتروني الشخصي أدناه.
 
-رد فعل الضحية بعد الرسالة الأولي والطلب المفاجئ:-
يكون رد فعل الضحية بعد الرسالة الأولي غامضا للغاية، ولم يخبر أحد بما يحدث معه، وقد يستعين بصديق مقرب جداً، لمساعدته في ذلك، وبالفعل يستكمل استقبال رسائل جديدة، تطلب منه بشكل مباشر بياناته الشخصية، وصورة جواز سفر، وبطاقة الرقم القومي، وعنوان يتم من خلاله شحن الأموال لأقرب بنك محيط بعنوان المنزل؛ وبالفعل سرعان ما يرسل الضحية بياناته، قائلاً لنفسه؛ "أنا مش خسران حاجه"، ليتفاجئ برسالة جديدة تحمل رقم هاتف  عن طريق الواتساب فقط ويكون صاحبه هو مسئول الشئون القانونية في إدارة البنك الذي توجد بداخلة الأموال للتواصل مع الضحية لأخطاره بقبول كافة البيانات السابقة التي إرسالها، وبالفعل تستجيب الضحية وتنتقل للمحادثة الجديدة.
 
-تفاصيل المحادثة الجديدة للمسئول عن تحويل الأموال الوهمية:-
 
المحادثة الجديدة تبدأ مع مسئول البنك وهو كما يقول "النصاب" المرحلة قبل الأخيرة من إرسال الاموال، فيراجع المسئول مع الضحية البيانات المرسلة للتأكيد، ويتم إعطاء الضحية موعدا محددا لإرسال الأموال وموعد وطريقة استقبالها، والاتفاق علي تقسيم الأموال بالنسبة المتفق عليها من البداية، وهنا يشعر الضحية بسعادة بالغة، عند علمه باقتراب موعد حصد الاموال، وفجاءة ترسل رسالة في وقت متأخر تماما، وكأن النصاب متأكد تمامًا من أن الضحية الآن نائم ويحلم بالأموال القادمة!! وتحتوي هذه الرسالة علي طلب مبلغ يبدأ من 500 دولار حتي 1000 دولار، وهنا يبدأ أصل القصة الحقيقي وهو المبلغ المطلوب، معللًا للضحية أن هذا المبلغ مجرد رسوم فقط لإتمام عملية التحويل، ومن هنا يبدأ الضحية في التفكير العميق وإما أن يجمع المبلغ ويرسله بالفعل، وإما أن يبعد تماما ويفهم جيدًا علمية النصب.
 
في النهاية، مواقع التواصل الاجتماعي للمعرفة، للتواصل بين الاشخاص بين البلدان، التواصل يعني التواصل مع الاشخاص الذين نعرفهم جيدا، وينصح خبراء الاعلام بعد الاستجابة لاي طلبات تحدث مع أشخاص غير معروف كنيتهم، ويحذرون أيضا من تداول المعلومات والبيانات الشخصية عن طريق الرسائل لأشخاص غير معلوم عنهم أي بيانات شخصية واضحة ومعروفة وحقيقية أشخاص غير معروف كنيتهم، ويحذرون أيضا من تداول المعلومات والبيانات الشخصية عن طريق الرسائل لأشخاص غير معلوم عنهم أي بيانات شخصية واضحة ومعروفة وحقيقية

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق