حرب موسكو وكييف.. تخوفات ألمانية من قطع الغاز الروسي
الأحد، 20 فبراير 2022 01:09 م
تخشى ألمانيا من أي رد فعل روسي محتمل على العقوبات الغربية المتوقع فرضها ضد موسكو حال نشوب حرب مع أوكرانيا.
والخطوة التي تثير مخاوف برلين هي قطع إمدادات الغاز عن أوروبا والتي قد تعطل أكبر اقتصاد في القارة العجوز.
وقال وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر في لقاء أجراه مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم الأحد، إن روسيا كانت دائمًا موردًا موثوقًا للغاز الطبيعي لألمانيا، حتى في ذروة الحرب الباردة، متوقعا أنه في حالة غزت روسيا أوكرانيا وعاقب الغرب موسكو سيتغيرهذا الوضع.
وأضاف:" إذا نظرت إلى الحرب الباردة، فمهما حدث بين الناتو وحلف وارسو، لم يكن هناك أبدًا وضع أدت فيه التوترات السياسية إلى الإضرار بالتعاون في قطاع الطاقة بين البلدين، ولكن قد تكون الأمور مختلفة في هذه المرة".
وكانت الولايات المتحدة قالت هذا الأسبوع إن روسيا قد تكون مستعدة لغزو أوكرانيا في غضون عدة أيام، بعد حشد ما يقدر بنحو 150 ألف جندي على الحدود الأوكرانية، فيما حذر الغرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عواقب اقتصادية وخيمة إذا هاجم جارته الغربية ، وهددت ألمانيا بأن يشمل ذلك وقف خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2" الذي ينقل الغاز الروسي مباشرة إلى أوروبا تحت بحر البلطيق.
ويتخوف البعض من استجابة الكرملين لمثل هذه العقوبات بخفض أو حتى وقف تدفق الغاز إلى أوروبا، التي تعتمد على روسيا بنسبة 40% من غازها. وتشير ملاحظات ليندنر إلى أن مثل هذا السيناريو يتم التعامل معه بجدية في برلين.
وتزامنت التوترات المتزايدة بشأن أوكرانيا مع ارتفاع أسعار الغاز داخل أوروبا، وسط عمليات تسليم أقل من المتوقع من جانب روسيا وزيادة في الطلب من جانب الاقتصادات الخارجة من جائحة كوفيد-19.
واعتقد بعض الخبراء أن روسيا أعاقت الإمدادات للسوق الفوري واستنفدت عمداً مرافق تخزين الغاز في أوروبا قبل ارتفاع الطلب في فصل الشتاء، مما خفض من المخزونات الأوروبية إلى أدنى مستوى موسمي لها منذ أكثر من عقد.