الطفل " حيدر" الافغاني يعيش ماسأة "ريان" المغربي.. هل يخرج حيا من البئر؟
الجمعة، 18 فبراير 2022 12:00 صهبة جعفر
الطفل " حيدر" هو مثال جديد لتكرار كارثة الطفل " ريان" المغربي ولكن هذه المرة مع اختلاف المكان فقد سقط حيدر في بئر عميق بمنطقة قرية بإقليم زابول في جنوب شرق أفغانستان، ورغم مرور ثلاث أيام الا ان كافة الجهود مازالت تجري من أجل محاولة إخراجه وانقاذ حياته وعدم تكرار مأساة الطفل ريان الذي خرج بعد خمسة أيام متوفي من البئر.
بدأت الواقعة التي تداولها عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعى، مساء يوم الثلاثاء الماضي بنشر خبر سقوط طفل افغانى يدعى حيدر (5 سنوات)، في بئر عميق، خلال الأيام الماضية ولم تعرف حتى الآن ملابسات سقوط الطفل في البئر التي كانت جافة وموجودة في الأرض.
وبحسب ما تناقلته وسائل إعلام أفغانية، فأن الطفل سقط في عتمة الليل في بئر جافة يبلغ عمقها 25 مترا وهناك محاولات لانقاذ الطفل وإخراجه من البئر، ولكنها فشلت كلها حتى الآن، كما تم تخصيص فرق للعمل على الحفر للوصول إلى الطفل على أمل العثور واخراج الطفل حياً.
تصريحات حكومية
وقال عبد الله عزام، سكرتير نائب رئيس الوزراء عبد الغني بارادار: "يوجد فريق إنقاذ مع سيارة إسعاف وأكسجين وأمور أخرى ضرورية لإنقاذ الطفل"، مؤكدا أن "صحته جيدة ويطلب أحيانا الطعام والماء".
وهذا الحادث، شبيه بالحادث المأساوي الذي وقع في أوائل الشهر الحالي في المغرب، حيث سقط الطفل ريان، 5 سنوات، في قاع بئر، وتم انتشاله متوفيا بعد خمسة أيام
من جانبه قال شرفت فيار، مدير الاستخبارات والثقافة في حركة طالبان في زابول، في تصريحات صحفية اليوم الخميس إن عمق البئر 35 مترًا والطفل محاصر في نطاق 17 مترًا.
وأضاف رئيس الإعلام والثقافة في طالبان في زابول أن المسؤولين المحليين في الإقليم يراقبون عن كثب عملية الإنقاذ وأن الفرق الطبية موجودة في الموقع. أعرب العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن حزنهم على محاصرة الطفل في البئر ودعوا لإنقاذه.
وقال إن عملية الإنقاذ جارية، وأكد أنه تم حفر نفق بطول 15 مترًا حتى الآن، لكن فرق الإنقاذ تتقدم على الصخرة، ما أدى إلى تباطؤ نتيجة عملية الإنقاذ، ووفقًا له، فإن الطفل بصحة جيدة وتم تزويده بالأكسجين والمواد المغذية.
هشتاج انقذوا حيدر
وكما التفي العالم حول ماسأة الطفل ريان وفعلوا هشتاج لانقاذه وتكرر نفس الامر بتفعيل هاشتاج
«أنقذوا حيدر» تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة على نطاق واسع حول قصة طفل من أفغانستان عالق في بئر عميقة جنوب البلاد بعد أيام قليلة لم يلتئم فيها جرح فقدان الطفل المغربي ريان الذي توفى بعد 5 أيام من انزلاقه في بئر بالمغرب.
محاولات انقاذ حيدر
منذ سقوط الطفل في البئر و تواجدت الجهات المسؤولة في محيط مكان البئر، وحاولوا إنقاذ الطفل حيدر، إلا أن عمق البئر وضيقها عاق قدرة العمال على النزول والخروج به، فكان الحل البديل هو استخدام «الجرافات» للحفر حول البئر من أجل إخراج الطفل، وهو ما حدث تماما في واقعة الطفل المغربي ريان.
واستطاع العمال إنزال كاميرا داخل البئر للاطمئنان على الطفل حيدر، وأنزلوا له الطعام والشراب، وظهر من خلال مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي وهو يتحرك، إلا أنه غير ظاهر إذا كان حدث له أي إصابات أو جروح، كما أكد أحد عمال الحفر أنه سمع صوت بكاء الطفل، وأنه ما زال على قيد الحياة بعد أكثر من 24 ساعة علق فيها في أعماق البئر.
ونجح فريق الحفر في الوصول إلى الطفل حيدر داخل البئر على بعد 24 سم منه، وأنزلوا له الطعام والشراب، مؤكدين أنه يستطيع الأكل، ولا تزال عملية الإنقاذ والحفر مستمرة حتى الآن.
تشابه كبير بين واقعة حيدر وريان
أوجه التشابه بين «حيدر وريان» كثيرة، أولها أنهما نفس العمر 5 سنوات، وكذلك عمق البئر «في أفغانستان 31 مترا والمغرب 32 مترا»، وكذلك طريقة الحفر باستخدام «الجرافات» بعد عدم قدرة العمال من النزول إلى البئر لعمقها وضيقها