لماذا ترفض إسرائيل بيع القبة الحديدية المضادة للصواريخ لأوكرانيا ؟
الثلاثاء، 15 فبراير 2022 07:45 م
في ظل الأزمة الأوكرانية الروسية، رفضت إسرائيل بيع منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ إلى كييف، وهو ما أرجعته تقارير عبرية إلى رغبة تل أبيب عدم إثارة غضب موسكو، وتجنبا لوضعها في مواجهة مع موسكو بحسب صحيفة دويتشه فيله الألمانية.
القبة الحديدة الإسرائيلية تأتي طريقة عملها عبر تتبع المقذوفات قصيرة المدى القادمة بواسطة رادار، كخطوة أولى ثم تحلل بعد ذلك البيانات بشان منطقة السقوط المحتملة، قبل تقييم ما إذا كان سيتم توفير إحداثيات لوحدة إطلاق الصواريخ لاعتراضها.
وجرى نشر نظام "القبة الحديدية" خلال عام 2011 بالقرب من قطاع غزة الذي أطلقت حركة حماس منه عشرات صواريخ الكاتيوشا على إسرائيل.
وسبق في إبريل من العام 2010 أن أكدت شركة رافائيل الإسرائيلية الحكومية المحدودة لأنظمة الدفاع المتطورة تطويرها نظام أطلقت عليه اسم "القبة الحديدية".
وجرى تطوير منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي بالتعاون بين إسرائيل ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
ولا تسمح الاتفاقية ذات الصلة ببيع هذه التكنولوجيا لطرف ثالث دون موافقة الجانبين على ذلك.
ورفضت تل ابيب مساعدة كييف عسكريا من قبل بحسب إيجور سوبوتين، والذى كتب مقالا بهذا الشأن في "نيزافيسيمايا جازيتا"، حول بحث كييف عن وسائط دفاع جوي متطورة تحضيرا للحرب التي يدفعها إليها الغرب الأطلسي.
وقال الكاتب الروسي في مقاله إنه: "ناشدت السلطات الأوكرانية قيادة إسرائيل دعمها في تعزيز دفاعاتها الجوية وأمنها السيبراني. صرح بذلك وزير الخارجية دميتري كوليبا. وقد أبدت كييف مرارا رغبتها في الحصول على منظومة الدفاع الجوي والصاروخي الإسرائيلية "القبة الحديدية"، الموضوعة في خدمة الدولة اليهودية".
فيما أكد الضابط السابق في الدائرة الدولية للشرطة الإسرائيلية، الخبير العسكري سيرجي ميغدال أن: "إسرائيل لا تريد التدخل على الإطلاق، وتقف مع حل سلمي لأي صراع". أضف إلى أن العلاقات مع روسيا بالنسبة لإسرائيل، من الناحية الموضوعية، أهم بكثير من العلاقات مع أوكرانيا."
وأكد الموقع أن أداء المنظومة خلال مواجهات مايو من عام 2021 مع فصائل قطاع غزة، جعلت آخرين، وبينهم أوكرانيا، يبدون رغبة الحصول عليها.
تابع: "كييف بدأت حملة ضغط على نواب في واشنطن لتسهيل التوصل إلى اتفاق. كما طلب الأوكرانيون رسميا من الولايات المتحدة في الربيع الماضي نشر أنظمة صواريخ باتريوت الأمريكية والقبة الحديدية على أراضيهم، قبل أن تتزايد المخاوف من احتمال ملموس لغزو روسي".
في سياق محتلف كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أكد أن التقارير تتحدث عن أن يوم 16 فبراير الجاري، أي الأربعاء، سيكون "يوم الحرب"، في إشارة إلى الغزو الروسي المحتمل.
وذكر زيلينسكي في كلمة للأوكرانيين، أمس الإثنين، أن الأربعاء سيكون "يوم الاتحاد الوطني الذي نرفع فيه الأعلام"، وتابع: "نحن نريد السلام ومستعدون للمحاربة من أجل ذلك".