مجلس الدوما الروسي يصوت لصالح مشروع يعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك
الثلاثاء، 15 فبراير 2022 02:56 م
في وقت تشهد فيه الساحة العالمية توتراً بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، وترقب الغزو الروسي، توجهت أنظار العالم إلى قرار مجلس الدوما الروسية برفع مقترح للرئيس بوتين للاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.
الأمور تغيرت تماماً، فمجلس الدوما الروسي صوت بالفعل لصالح مشروع مقترح للرئاسة للاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.
وقال رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إن إرسال الدعوة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد سيتم على الفور.
وأضاف: "يرى النواب أن الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك سيخلق أسسا لضمان الأمن وحماية سكان الجمهوريتين ضد التهديدات الخارجية وكذلك تعزيز السلام الدولي والاستقرار الإقليمي وفق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وسيضع بداية للاعتراف الدولي لكلا البلدين".
الأزمة نشبت في 2014، بإعلان جمهوريتا "دونيتسك الشعبية" و"لوغانسك الشعبية" في 12 مايو آنذاك، استقلالهما بعدما صوت معظم سكان مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك بشرق أوكرانيا في استفتاء عام لصالح الانفصال عن أوكرانيا.
ومن شأن قرار الدوما، أن يضيق الهوة التي اتسعت بين كييف من جهة ودونيتسك ولوغانسك وعدد من المناطق الأخرى في شرق أوكرانيا من جهة أخرى، خاصة بعدما اتسعت في فبراير 2014 بالإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش المنحدر من دونيتسك، وأطلق عنان قوى اليمين القومي المتطرفة التي تتمركز قاعدتها الحاضنة في غرب البلاد.
وبعد أشهر من معارك خلفت أكثر من 40 ألفا بين قتيل وجريح، حسب الأمم المتحدة، ودمارا واسعا، توصل الطرفان بمساعدة روسيا وألمانيا وفرنسا بحلول مطلع عام 2015 إلى حزمة إجراءات تسوية أطلق عليها "اتفاقيات مينسك" ما أدى إلى انحسار القتال و"تجميد" الصراع.
ولم تعترف حتى الآن أي دولة باستقلال دونيتسك ولوغانسك، اللتين تنص اتفاقيات مينسك على بقائهما ضمن أوكرانيا مع منحهما وضعا قانونيا خاصا يحمي مصالحهما الأمنية والسياسية الأساسية، لكن روسيا لم تخف تقديمها دعما إنسانيا ومعنويا وسياسيا واقتصاديا للجمهوريتين اللتين حصل نحو 700 ألف من سكانها خلال السنوات الأخيرة على الجنسية الروسية.