في الذكرى ال17 لرحيل صاحب" القفاز الذهبى " .. " عاش ثابت ومات بطل "
الإثنين، 14 فبراير 2022 10:15 ص![في الذكرى ال17 لرحيل صاحب" القفاز الذهبى " .. " عاش ثابت ومات بطل " في الذكرى ال17 لرحيل صاحب" القفاز الذهبى " .. " عاش ثابت ومات بطل "](https://img.soutalomma.com/Large/20180214120821821.jpg)
عاش ثابت.. ومات بطل .. أنه حارس مرمي الأهلي العملاق ثابت البطل الذي عاصر 6 أجيال بالنادى الأھلى علي مدار 17 عاما، والذي يعد أشهر حراس المرمي في تاريخ الكرة المصرية، حيث تمر اليوم الاثنين الذكرى السابعة عشرة لرحيله.
اعتزل " البطل " عام 1991، إلا أن مرض السرطان ظل يطارده حتى وفاته فجر الاثنين 14 فبراير عام 2005 بالقاهرة، ليتم دفنه فى الحوامدية مسقط رأسه بجنوب القاهرة.
ولد ثابت البطل فى 16 سبتمبر عام 1953 ولعب بفريق شركة السكر بالحوامدية قبل انتقاله للأھلى، حيث بدأ مشواره الكروي في نادي سكر الحوامدية، وكان يلعب في البداية كجناح أيسر، وفي إحدى المباريات تعرض حارس المرمى للإصابة ليقف هو بدلاً منه، ليكتشفه مدربه موهبته في حراسة المرمى ليستمر ثابت في هذا المركز.
وهو في سن التاسعة عشرة ضمه كشاف النجوم لصفوف الأهلي ليبدأ معه مشواراً استمر حتى اللحظة الأخيرة في حياته، حيث بدأ المشاركة رسمياً مع الفريق الأول في مارس 1975، وعبر 16 عاماً متتالية كان البطل هو حارس العرين الأهلي.
لعب للنادي الأهلي من عام 1974 وحتى عام 1991، وكان من أبرز النجوم الذين لعب إلى جوارھم محمود الخطيب ومصطفى يونس ومصطفى عبده وغيرھم، كما تولى منصب مدير الكرة بالنادى الأحمر، وعدد من الأندية المصرية والعربية، وكان من أنجح من شغلوا ھذا المنصب.
حقق البطل في موسم 1975-1976 رقماً قياسياً في مصر والقارة السمراء حين احتفظ على نظافة شباكه على مدار 1486 دقيقة متواصلة في مباريات الأهلي التي خاضها، كما حقق ثابت البطل العديد من الإنجازات على المستويات المصرية والعربية والأفريقية، وحفر اسمه كواحد من أھم حراس المرمى فى تاريخ مصر، حيث فاز ببطولة الدورى مع الأھلى 11 مرة وبطولة كأس مصر ست مرات، وبطولة كأس أفريقيا للأندية أبطال الدورى مرتين وكأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس ثلاث مرات.
وعلى المستوى الأفريقى كان ثابت البطل من أبرز نجوم بطولة الأمم الأفريقية، التى استضافتها مصر عام 1986، حيث قاد المنتخب المصرى للفوز باللقب بعد تصديه لركلتى جزاء فى مباراة نھائى البطولة أمام المنتخب الكاميرونى، كما فاز مع المنتخب بميدالية دورة الألعاب الأفريقية عام 1987، كما كان عضوا بصفوف المنتخب الذى تأھل لدورة الألعاب الأولمبية موسكو 1980 ولوس أنجلوس 1984، ولكنه لم يحالفه الحظ بالمشاركة فى أى منھما، حيث انسحبت مصر من الأولى، بينما كان مصابا فى الثانية.
من المواقف الغريبة لثابت البطل أنه استطاع إنقاذ لاعبى النادى الأهلى فى السبعينيات من الموت المحقق بمدينة الإسماعيلية عندما التقي الأهلي مع الإسماعيلى، وأحرز جمال عبد الحميد لاعب الأهلى وقتها هدفا من تسديدة فى المقص الأيمن لحارس الإسماعيلى، إلا أن فرحة اللاعبين لم تكتمل، حيث اندفعت جماهير الإسماعيلى إلى أرض الملعب اعتراضًا على قرارات الحكم، وأسرع لاعبو الأهلى والجهاز الفنى إلى غرفة الملابس ففوجئوا بأن الأبواب مغلقة والجماهير تلاحقهم فما كان من البطل إلا أن اضطر لكسر الباب بركلة قوية بقدمه.
"ثابت البطل" له العديد من المواقف التى لا تنسى ومنها بكاؤه بعد إحراز الإسماعيلى لهدف الفوز على الأهلى بمدينة الإسماعيلية حزنًا على هزيمة فريقه.
كما أن جماهير النادى الأهلى لا تنسي موقفه بعد إصراره على حضور مباراة القمة بين الأهلى والزمالك موسم 2005 قبل وفاته بيوم بملعب الكلية الحربية، حيث أصر على التواجد وقام بتغطية نفسه ببطنية أحضرها معه من فندق الإقامة بعد شعوره بالبرد من شدة المرض، ليتوفى بعد المباراة بساعات فى فجر الاثنين 14 فبراير 2005 فى القاهرة، متأثرًا بمرض سرطان البنكرياس الذى عانى منه كثيرًا فى صمت ولم يكن يعلم الكثيرون حقيقة مرضه بسبب ثباته وقوته.