كواليس قصة سيدة النعناع تربك السوشيال ميديا.. من الصادق ومن النصاب؟
الأحد، 13 فبراير 2022 06:09 منرمين ميشيل
قصة انسانية هزت مشاعر المصريين خلال الساعات الماضية عن سيدة اطلق عليها "سيدة النعناع " عندما جلست حاضنة طلفها الرضيع على أحد الأرصفة، وفي يدها الأخرى أمسكت بالنعناع لتبيع بعضا منه كمصدر لرزقها الوحيد، لتوفر بها لبن صغيرها بعدما أتت الدنيا عليها بعدما تركه والده قبل أن يأتي إلى الدنيا.
فيديو لم يتعد الدقائق سجله الإعلامي حسين الجوهري، اعتصر القلوب على سيدة النعناع ورضيعها ليتصدر بعدها قائمة التريندات بمواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج يحمل اسم سيدة النعناع.
روت سيدة النعناع مأساتها لرعاية رضيعها «رحيم» الذي ظهر معها في مقطع الفيديو الشهير؛ حيث مرت في حياتها رغم صغر سنها بمعاناة كبيرة، قائلة: «جوزي سابني وأنا حامل في شهر وجيت على بلدي، وبقيت بصرف من بيع النعناع الـ3 بـ5 جنيه».
وأوضحت سيدة النعناع أن صغيرها يتناول لبن صناعي بثمن 80 جنيهًا للعلبة الواحدة خلال يومين، كاشفة تفاصيل عن وضع أسرتها التي تركتها وحيدة: «أبويا متجوز وأمي متجوزة ومحدش بيسأل عليا».
وعلقت الحاجة دينا يحيى، المدير التنفيذي لمؤسسة كريمة العلا التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، والتي تبنت حالة سيدة النعناع كواحدة من الحالات التي تهتم برعايتها، قائلة "تبرعات الخير انهالت على سيدة النعناع سواء من مصر أو الوطن العربي، الكل شارك في دعم هذه السيدة، والخير الوفير هل عليها مع رضيعها، وكل الشكر موصول لأهل الخير والذين أرسلوا التبرعات لهذه السيدة لإخراجها من معاناتها".
وأضافت الحاجة دينا يحيى في تصريح خاص لـ"صوت الأمة": "احنا بنمشي على خطى الرئيس عبد الفتاح السيسي ومواقفه الإنسانية، وهي التي تدفعنا إلى تبني حالات صعبة وتعاني من مأسي الحياة، وكانت سيدة النعناع إحدى هذه الحالات، وهناك حالات أخرى تنتظر التبرعات من أهل الخير أيضا، ولا نقوم إلا بواجبنا في رعاية مثل هذه الحالات.
ظهور والدها
ولكن سرعان ما تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن ظهر خلال الساعات الماضية رجل أدعى انه والد منار المعرفة بسيدة النعناع " ليعلن انها هاربة منذ سنتين "، وتركت المنزل دون اسباب
و قال ناصر شحاتة جمعة خطيري من محافظة الفيوم، أنها تركت المنزل دون أسباب واضحة في 6 يونيو 2020 في فترة الحظر التي فُرضت بسبب تفشي فيروس كورونا، وتوجه إلى مركز شرطة الفيوم وحرر المحضر رقم 2786 أحوال، باختفائها، ومنذ ذلك اليوم وهو يتجول داخل المدن والقرى للبحث عنها لكن دون جدوى، وذلك بمساندة عدد كبير من الأهالي، لدرجة أنّه لجأ للدجالين، وعرض مكافئة مالية قيمتها 150 ألف جنيه لمن يعثر عليها ويعيدها إليهم أو يخبرهم بمكانها.
متفوقة دراسياً
ويروى شحاتة انها كانت متفوقة دراسياً وتدرس التمريض ولكنها كانت تعاني من مرض نفسي، وأحضر لها العديد من المشايخ وأنه كان يحسن معاملة ابنته كغيرها من شقيقاتها، خصوصاً أنّ بناته جميعهن ملتحقات بكليات قمة وملتزمات ومتفوقات.
وتابع أنه وأفراد أسرته يعانون من حالة نفسية سيئة منذ اختفائها، وأنه رصد مبلغ مالي قيمته 150 ألف جنيه لمن يعثر عليها، كما أنهم نشروا صورها على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
واشار إلى أنه تلقى العديد من الاتصالات التي تتعلق بأماكن تواجدها في عدد من المحافظات، وكان يذهب لها على الفور، لكنها لم تكن ابنته في كل مرة.
لم أنفصل عن والدتها
ونفى الأب ما تردد حول ما ذكرته «سيدة النعناع» من انفصاله عن والدتها، مشيراً إلى أنه متزوج منذ ما يقرب من 30 عاماً دون وقوع خلافات مع زوجته خصوصاً أنّها ابنة خاله، وذكر أن اسم ابنته الحقيقي «نعمة» وليست «منار»، كما أنها تزوجت دون علم أهلها
اتمنى عودتها لرعايه طفلها
وتابع أنه يرغب في عودتها إلى المنزل، وسيقوم برعايتها وطفلها دون التعرض لهما بمكروه، وأنه على استعداد بتوقيع تعهد على نفسه بذلك، كما أنه سيتولى الدفاع عنها وطفلها من خلال عدد من المحامين للحصول على حقها من زوجها
ترفض المؤسسة تسليمها .
وذكر أنّ مؤسسة كريمة العلا التي تتواجد فيها نجلته لا تريد تسليمها له أو منحه معلومات عنها، مناشداً وزيرة التضامن الاجتماعي بمساندته في استرجاع طفلته ابنها، حيث سيتكفل برعايتها، مشيرا إلى أنّ والدتها في حالة من البكاء منذ أنّ تردد الجيران عليهم بالفيديو الذي تم تداوله اليوم لابنته.
ومن جانب أخرنفت مؤسسة كريمة العلا خلال تصريحات خاصة لـ "صوت الامة " ما قالة هذا الرجل الذى يدعى انه والد منار او سيدة النعناع وجارى تجهيز كل ما يثبت ذلك .