حسن راتب.. كواليس الجلسة الثانية وشهادة الشهود بقضية الآثار الكبرى
الأحد، 13 فبراير 2022 12:30 م
كواليس ثاني جلسات حسن راتب تصدرت مؤشرات البحث وذلك بعد ما نظرت محكمة جنايات القاهرة، ثاني جلسات محاكمة رجل الأعمال حسن راتب، والنائب السابق علاء حسانين، و23 آخرين، في اتهامهم بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"الآثار الكبرى، وكانت عقدت الجلسة برئاسة المستشار خليل عمر، ومصطفى رشاد، ومحمد شريف، وعوني محمد، ومحمد مطر، وأمانة سر محمد عبدالعزيز، وحمدي درويش، بإثبات حضور المتهم، ودفاعهم، كما أثبت المحكمة حضور شهود الإثبات.
حسن راتب وشهادة رئيس مباحث الأموال العامة بالقاهرة
شاهد الإثبات الأول العميد شريف فيصل أكد إن تحرياته السرية كشفت أن المتهم الأول علاء أحمد حسانين لديه 4 عناوين في الشيخ زايد والبساتين، وإنه تزعم تشكيلا عصابيا في الإتجار بالآثار، وكانت عمليات الحفر تتم خلسه في مناطق متعددة بأنحاء جمهورية مصر العربية، ويقوم باستخراج القطع الأثرية من رفات السلالات البشرية، وفصل جزء منها عمدا، وذلك بقصد إعدادها للإتجار بها، و إن تحرياته السرية كشفت عن ممارسة المتهم علاء حسانين نشاطا غير مشروع بمنطقة جنوب القاهرة خاصة منطقة عزبة خيرالله بمصر القديمة والقيام بأعمال الحفر بالمنطقة واستخراج قطع أثرية منها، وعلاء حسانين أعد مقبرة لإخفاء القطع الأثرية الناتجة من عمليات الحفر في مناطق عديدة على مستوى الجمهورية لحين التصرف فيها بالبيع.
حسن راتب وأسطول سيارات يمتلكه علاء حسانين
وكشفت التحريات أن هناك سيارات مملوكة لـ"حسانين" وآخرين لتسهيل التجارة غير المشروعة ونقل القطع الأثرية بها، وإنه حرر محضر تحريات باسم المتهم وما توصل اليه من أسماء التشكيل العصابي وعرضه على النيابة العامة، وتم استصدار إذن من النيابة العامة والقبض على المتهمين، ووردت إليه معلومة من أحد المصادر السرية في 24 يونيو 2021 بزعم المتهم الأول بالعودة من بلدته بمحافظة المنيا لإخفاء قطع أثرية في المقبرة التي أعدها بعزبة خير الله بمنطقة مصر القديمة.
وتابع رئيس مباحث الأموال العامة بالقاهرة أنه تم التنسيق مع ضباط مصر القديمة بإعداد الأكمنة وضبط شخص كان يستقل سيارة سوداء اللون موديل 2017 يقودها شخص يدعى أكمل. ر، وتم تفتيش السيارة وعثر بداخلها على كيس بلاستيك به 10 عملات برونزية ونحاسية وتعود للعصر الروماني واليوناني وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على 3 كراتين وبمواجهته بالمضبوطات اعترف بحيازته للعملات وعرضها على زبائنه بقصد بيعها، وإنه كان في طريقه لإخفائها في المقبرة، وعثر على عقدين في تابلوه السيارة خاصين لسيارتين إحداهما باسمه والثاني باسم زوجته، كما عثر على 2 غويشة ذهبية.
وأردف الشاهد، أنه وردت له معلومة بوجود سيارة لوجن تقوم بأعمال الملاحظة في شارع 50 بدائرة مصر القديمة، وأنه انتدب المقدم شادي الشاهد الذي ضبط قائد السيارة، والذى أرشده عن مكان المقبرة التي يتم إخفاء القطع الأثرية فيها وتبين أنها داخل عشة أعلى جبل بعزبة خير الله وكان بداخل العشة شخصان يقومان بحراستها والحفرة قطرها متر ونصف وعميقة وعثر بها على 2 لوح مدون عليه باللغة الهيروغليفية و4 قطع حجرية عليها نقوش فرعونية ومعدات كهربائية و4 هيلتي، وبمواجهة المتهمين بالمضبوطات اعترفا بأنها لحساب علاء حسانين ويتم استخدام المعدات في الحفر والتنقيب عن الآثار وأن وجودهما في ذات المكان لحراسة المقبرة التي يتم إخفاء قطع الآثار بها.
أعمال الدجل والشعوذة
كما أن المحكمة استمعت إلى العميد فيصل رئيس مباحث الأموال العامة بالقاهرة، وقال إنه انتدب المقدم شادي الشاهد رئيس مباحث مصر القديمة لضبط باقي المتهمين، وأسفرت عملية الضبط عن القبض على شخصين، يقومان بأعمال الحراسة والحفر لحساب المتهم الأول، وارشدا عن كتب وأوراق وأقلام وسائل تستخدم في أعمال الدجل والشعوذة لإيهام زبائنهم بتحضير الجن لاستخراج القطع الأثرية وتم إرشاد رئيس مباحث مصر القديمة عن حفرة أخرى يقوم بحراستها شخصان وبمواجهتهم، اعترف بالعمل ضمن التشكيل العصابي لحساب المتهم علاء حسانين، ووردت معلومة عن وجود حفرة أخرى وتم انتداب الرائد أحمد مصلح معاون مباحث مصر القديمة وتبين بات المتهم محمود عبدالفتاح يقوم بحراستها وتم ضبطه وأرشد الضابط عن معدات الحفر.
حسن راتب المسؤول عن تمويل
واستكمل أنه ضبط المتهم عز الدين محمد حسانين وبمواجهته قرر بمشاركة شقيقه في تزعم التشكيل العصابي وتمويل عمليات الحفر على مستوى الجمهورية وعثرت معه على تليفون محمول عليه وكان يحوي فيديو للاتجار بالقطع الأثرية ومحادثات حول الاتجار بالآثار، وأقر المتهم أن الذي يقوم بتمويل عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار هو رجل الأعمال حسن راتب، وذكر الشاهد أن المتهم عزالدين حسانين خلال استجوابه قال إن هناك خلافا نشب بين رجل الأعمال حسن راتب وشقيقه علاء حسانين.
حسن راتب والمبالغ المدفوعة
فكان المتهم الأخير اتفق مع حسن راتب على تقاضي مبلغ مالي مقابل التنقيب عن الآثار في إحدى المقابر بمحافظة سوهاج، وهذا المبلغ قدره 3 ملايين دولار أو ما يعادل 50 مليون جنيه مصري، وقام المتهم حسن راتب بدفع مبلغ 14 مليونا و500 ألف جنيه مصري للمتهم علاء حسانين ووعده بدفع المبلغ بعد ذلك مما أدى إلى نشوب الخلاف بينهما وقام على إثرها حسن راتب بتحرير المحضر رقم 8809 جنح أبوالنمرس لسنة 2017 بدعوى خلافات مالية وتجارة بينهما، لكن بعض الوسطاء من أفراد التشكيل العصابي تدخلوا للصلح بينهما.
دور حسن راتب في القضية
وأكد الشاهد أن المتهم عز حسانين أقر بأن المتهم ناجح حسانين من أفراد التشكيل العصابي للحفر والتنقيب وسرقة الآثار حضر جلسة الصلح، لكنه محبوس حاليا بسجن القطا على ذمة قضايا مباني، وأن التصالح بينهما انتهى عن تنازل المتهم حسن راتب عن المحضر مقابل أن قيام المتهم علاء حسانين برد جزء من المبلغ واستئناف عمليات الحفر.
علاقة حسن راتب بعلاء حسانين
بعدها وجه المحامي فريد الديب سؤال للشاهد: "هل لديك معلومات عن تسخير علاء حسانين السحر والشعوذة في جلب الآثار؟"، فرد عليه الشاهد أن تحرياته توصلت لوقائع محددة، وسأل الديب مجددا: "ما علاقة بين المتهمين حسن راتب وعلاء حسانين؟"، فأجاب الشاهد "أنا إلا أعرف أن المتهم حسن راتب يمتلك قناة وعلاء حسانين كان يتم استضافته في تلك القناة"، وكانت النيابة العامة قررت حبس حسن راتب وعلاء حسانين ٤ أيام على ذمة التحقيقات، في اتهامهما بتكوين تشكيل عصابي من تسعة عشر شخصًا يقومون بالاتجار في قطع أثرية منهوبة اختُلِسَت بعمليات تنقيب وحفر ممولة في مناطق متفرقة في كافة أنحاء الجمهورية، لبيعها داخل البلاد وتهريبها للخارج لذات الغرض.