وتقع وكالة “الجداوي” فى مدينة إسنا القديمة، بالقرب من معبد “الإله خنوم”، والتي بنيت من 302 عام، حيث أنشأها حسن بك الجداوي أحد زعماء المماليك، وتولى إمارة إسنا بالاشتراك مع مراد بك، في عهد الحملة الفرنسية، ومن أشهر منتجاتها “الشيلان” والتي تعرف قديما “بالحلاية”، وكذلك القماش القطني الخام.
تطل واجهة وكالة الجداوى على معبد إسنا بارتفاع 8 أمتار، وتعلو بابها عتبة من الخشب منقوش عليها النص التأسيسي لها بالحفر الغائر، كتب على جانبها الأيمن، “نصر من الله وفتح قريب”، “وبشر المؤمنين يا محمد”، وسورة الإخلاص.
ويوجد بداخلها طابقان يحتوي كل طابق على مخازن وغرف للعمال والمغتربين ومحلات تجارية، يفتح كل منها على ممر عبارة عن رواق مسقوف بـ “البراطيم” وجذوع النخيل، كما يوجد بها بهو مسقوف على شكل “صحن” مغطى بـ “خشخيشة” على شكل مخروطي، وتتكون الوكالة من فناء كبير تحيط به المحلات التجارية، يعلو مدخلها “مكسلتان” من الأجر والطوب اللبن ترتفع حوالي 80سم.
الجدير بالذكر أن وكالة الجداوي كانت محطة للقوافل التجارية السودانية، والتبادل التجاري بإسنا بين مصر والسودان، وذلك لاتصالها بدرب الأربعين الذي يصل من دارفور و أسيوط، حيث كانت مصر تستورد من السودان أعشاب طبية، وجمال وخيول وحمير، وسن الفيل.وكانت السودان تستورد من مصر، “الفركة” والسكر والشاي، بالإضافة إلى الزيوت.
تتميز كل محافظة في مصر بعدد من الأماكن التي يتهافت عليها الكثيرين، ليس فقط المدن المشهورة بالسياحة ولكن هناك محافظات تتميز بأجواء جميلة ومختلفة ويحاول كل موهوب في التصوير استخدام عدسات كاميراته لإبراز محافظة وتشجيع السياحة إليها.
ولأننا نحب نشاركك لحظاتك من محافظتك يمكنك أن ترسل لنا مجموعة من الصور التي تتميز بها مدينتك وأرسله لنا للنشر عير خدمة صحافة المواطن باليوم السابع على أن يتم الصورة والرسائل عبر خدمة الواتس آب على الرقم التالى 01280003799 أو من خلال رسائل الصفحة على فيس بوك