"ضرب الزوجة" يثير جدلا.. وشيخ الأزهر: مباح ضد الناشز

الأربعاء، 02 فبراير 2022 10:00 ص
"ضرب الزوجة" يثير جدلا.. وشيخ الأزهر: مباح ضد الناشز

تجدد الجدل مرة أخرى حول موضوع إجازة ضرب الزوجات، وخاصة عقب الإعلان عن تجهيز تشريع يمنعه ويتوعد بعقوبة على الزوج الذي يضرب زوجته.
 
قبل أيام علق الدكتور مبروك عطية على التشريع قائلا إن ضرب الزوجة الناشز موجود في القرآن والسنة بشروط وضوابط، مهاجما من أسماهم أصحاب الضرب الحضاري.
 
لكن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قال في حلقة سابقة من برنامج «حديث شيخ الأزهر»، على التليفزيون المصري، إن موضوع ضرب الزوجات ليس فرضا أو سنة ولا مندوبا، لكنه أمر مباح لمواجهة الزوجة الناشز وكسر كبريائها والحفاظ على الأسرة من الضياع والتشرد.
 
وأضاف «هذا الموضوع أسيئ فهمه وظُلم القرآن والفقه الإسلامي الصحيح في هذه المسألة بسبب أن كلمة الضرب لها وقع ثقيل على النفس البشرية التي لا تقبل أن يضرب إنسان إنسانًا، وكذلك الإسلام لا يقبل أن يضرب إنسان إنسانًا، ولا أجد في أي أحكام أخرى في مسألة القتل مثل أن يجمع الشرع عقوبتين على القتل عقوبة في الدنيا وهي القصاص وعقوبة في الأخرة وهي معروفة جزاءه جهنم خالدا فيها».
 
وقال الإمام الطيب، إنّ الإسلام دين فطرة ومع الفطرة حيثما ذهبت، وكلمة ضرب يجب أن نفهمها على الضرب المُباح في حالة معينة باعتباره دواء لعلة طارئة يجب أن نفهمه فهما آخر بعيدا عن كلمة الضرب التي نتخيلها والتي للأسف كثير من الأسر الإسلامية تقع فيها.
 
وواصل شيخ الأزهر: «يُقال أنّ الزوج يضرب زوجته في الإسلام، ويفهم السامع أن هذا حق مطلق حينما يريد الزوج أن يضرب زوجته لأي سبب من الأسباب وهذا لم يقل به الإسلام ولم يقل به القرآن ولم يأت به الشرع وليس من المعقول أن تأتي به شريعة ولا نظام محترم، لكن الضرب أحيانا نستطيع أن نسميه رمز لجرح كبرياء المرأة، فالنشوز هو الكبر، وهناك نوع من النساء حتى لو كان قليل، لو استعمل معه هذا العلاج وهو الضرب الذي يرمز لكسر هذا الكبر طبعا مفيش عاقل يقول لا تستخدم هذا وإلا ستتمادى لهدم المعبد».
 
وأكد أن كل الاتفاقيات التي نادت بالمساواة المطلقة، تأتي على جثة الأسرة، فهذه الحقوق المتاحة والمطلقة للمرأة أو الرجل أو المساواة المطلقة فإن الأسرة هي من ستدفع ثمنها، فالإسلام والعقول الحكيمة لا يمكن أن تفرط في الأسرة وإلا ستخرب الدنيا، فالحفاظ على الأسرة مقصد وهدف فإذا وضعته في كفة ووضعت رمزية الضرب أو الضرب الذي يوصل للمرأة رسالة أنها تكبرت أكثر من اللازم وأنها يجب أن تنكمش لتسير هذه الأسرة ولأضمن بقاء هذه الأسرة.
 
وتابع «من الذي يقول لا تجرح كرامة المرأة وتتشرد الأطفال والأسرة، هذا ليس تبريرا للضرب فهو أولا ليس الاختيار الأول وليس مأمورا به باعتباره واجب ولا فرض ولا سنة ولا مندوب هو يباح للزوج إذا وجد نفسه في مأزق من هذا النوع وتأكد أن هذه الوسيلة ترد الزوجة فيباح له أن يلجأ إليها وكأنه استثناء من أصل ممنوع».
 
وأوضح شيخ الأزهر شروط ضرب الزوجة الناشز، وقال لأنه مستثنى، وضعت له شروطا قاسية تتضمن
 
- يحرم ضرب غير الناشز مطلقا مهما وصل الخلاف حتى لو شتائم، لأن الذي يضرب غير الناشز متعد على حدود الله.
 
- أن يكون بهدف الإصلاح وليس العدوان.
 
- لا تضرب بالعصا ولا تضرب الوجه في الضرب المأذون به شرعا كمباح وليس كمأمور به، هذا ليس من قبيل العدوان أو الاعتداء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق