زيارة الرئيس الجزائري لمصر.. مكاسب عديدة ورسائل مهمة
الأربعاء، 26 يناير 2022 04:30 م
علق الكثير من الخبراء على زيارة الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، لمصر، مشيرين أنها أسفرت عن مكاسب عديدة منها تناول موضوعات ومفاوضات ستظهر ثمارها خلال الفترة المقبلة.
وحملت زيارة الرئيس الجزائري رسائل مهمة ومخرجات بالغة الأهمية، أهمها تطابق وجهات النظر في عدد من القضايا على مستوى المنطقة، بالإضافة لأهمية العلاقات الثنائية اجتماعياً وثقافياً واقتصاديا وآلية التشاور السياسي.
فى هذا السياق قال محمد مصطفى عبد الرؤوف الكاتب الصحفى، إن العلاقات المصرية الجزائرية ليست فقط من الخمسينيات، ولكن بنى مصر الفاطميون وهم قدموا من ولاية في شمال الجزائر فالأمير عبد القادر أبو الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي زار مصر وأقام ثلاث سنوات ودرس بالأزهر، فالعلاقات المصرية الجزائرية تعود لمئات السنين.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب، ببرنامج "الحقيقة"، عبر فضائية "إكسترا نيوز"، مع الإعلامية آية عبد الرحمن، أن زيارة الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون للقاهرة ناجحة وتأخرت بسبب كورونا، مؤكدا أن الزيارة هي رسمية وزيارة أخوة وما تم من خلالها من مفاوضات وموضوعات تم تناولها ستظهر ثمارها خلال الفترة المقبلة، ولم يكتفيا بمناقشة القضايا المشتركة ولكن تطرقا للأزمة الليبية والمصالحة الفلسطينية والقمة العبية المفترض أن تستضيفها الجزائر
وأكد الكاتب الصحفى، أن الزيارة مهمة بسبب التوقيت والموضوعات التي تناولتها والعلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن مجال التعاون الاقتصادى بين البلدين على رأس الأولويات.
وقال الدكتور رضوان بوهيدل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، إن زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى القاهرة، تأتي امتداد للعلاقات التاريخية والقوية والمشتركة بين مصر والجزائر، منذ عهد التحرر الوطني الجزائري.
أضاف بوهيدل، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل، عبر قناة الحياة، أن هذه الزيارة جاءت بعد محاولة التشويش على القمة العربية، المزمع عقدها قريبا في الجزائر، لاسيما وأن أفريقيا تواجه العديد من التحديات، وعلى رأسها التغلغل في الأمة العربية.
وأوضح أن زيارة تبون للقاهرة واضحة للجميع، كما تخدم الملفات الاقتصادية للبلدين، وتؤكد أن مواقف مصر والجزائر واحدة حيال العديد من القضايا التي تواجه دول القارة الأفريقية.
فيما قالت الإعلامية لميس الحديدي إن القمة التى عقدت اليوم وجمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون كانت مهمة، وحملت رسائل مهمة وخرجت بمخرجات بالغة الأهمية، خاصة فيما يتعلق بتطابق وجهات النظر في عدد من القضايا على مستوى المنطقة، بالإضافة لأهمية العلاقات الثنائية اجتماعياً وثقافياً واقتصاديا وآلية التشاور السياسي.
وتابعت لميس الحديدى، خلال برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة "ON" قائلة: "التنسيق الأمني بالغ الأهمية خاصة في مجال مكافحة الارهاب، حيث عانى كلا منهما من الإرهاب في سنوات مضت، خاصة مع امتداد حدودهما مع بعض الجيران، ومن ثم تبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب أمر بالغ الأهمية".
وشددت على أن الجزائر تولى اهتماماً كبيراً بالقضية الفلسطينية، وترغب في أن يكون لها جانب كبير في القمة العربية المتوقعة والتي تستضيفها الجزائر، قائلة: "تنسيق مهم بما يعكس التزام البلدين بتعميق التحالف الاستراتيجي الراسخ بينهما".
وأكدت لميس الحديدي أن مصر وما قاله الرئيس السيسي اليوم بشأن دعم مصر لاستضافة الجزائر للقمة العربية كانت رسالة مهمة، قائلة: "مصر تدعم استضافة الجزائر للقمة العربية، والصحافة الجزائرية قالت إن الرئيس عبد المجيد تبون جاء لمصر للحصول على دعمها للقمة العربية وحلحلة بعض المواقف في بعض القضايا".
وأوضحت الحديدي أن دور الجزائر مهم في ملف أزمة سد النهضة فيما يتعلق بدعم الجانب المصري والسوداني في قضية سد النهضة هو دور مهم، والرئيس عبد المجيد تبون أكد أهمية زيارته لمصر وتنسيق المواقف، وزيادة التعاون بين البلدين في الفترة المقبلة.
بدوره قال الكاتب الصحفي العزب الطيب الطاهر المتخصص في الشئون العربية بالاهرام أن القمة التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الجزائري اليوم عبد المجيد التبون حصل الاخير بموجبها على دفعة قوية من القيادة المصرية فيما يتعلق بتوفير البيئة والمقومات اللازمة لانجاح القمة العربية التي سوف تستضيفها الشقيقة الجزائر "
وأوضح في مداخلة هاتفية خلال برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ONأن تلك الدفعة لاتتعلق بإستضافة الجزائر للقمة فهو أمر مفروغ منه لكن فيما يتعلق بتوفير مايتطلب لانجاحها "
وكشف الطاهر أن المعضلة الحالية التي تواجه عقد القمة تتعلق بأمرين أولهما التوقيت حيث كان من المفترض أن تعقد هذه القمة وفقاً لدورية إنعقادها نهاية مارس وهي مؤجلة منذ عامين بسبب كورونا مؤكدا أن هناك تفاهماً مصرياً - جزائرياً في الكثير من القضايا، متوقعاً أن تشهد الايام القادمة توافقاً حول موعد القمة العربية القادمة، قائلاً : " أتوقع أن تعقد في عقب شهر رمضان المبارك في نهاية مايو وأوائل يونيو .
وأوضح الطاهر أن الجزائر ترغب في الوصول إلى قدر من التوافق بين الدول العربية في القضية الفلسطينية وإعادة الزخم لها كقضية مركزية في المنطقة بعد أن أرهقت صراعات الدول العربية الداخلية القضية الفلسطنيية وجعلتها تختفي عن الاضواء .
مؤكداً أن ملف عودة سوريا للجامعة العربية يشهد خلافاً كبيراً و مازال أمرًا بعيد المنال.
وأوضح أن هناك توافق اً حدث بين مصر والجزائر في الملف الليبي بعد الدور المصري في سحب قوات الجيش الوطني الليبي من طرابلس، إضافة إلى دعم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأشاد الطاهر بالدور الجزائري الذي بدأت لعبه على الساحة الافريقية فيما يخص ملف سد النهضة قائلاً : " الجزائر بدأت تلعب دورًا في قضية سد النهضة منذ شهرين، ولكن يبدو أن التحرك لم يفض إلى مواقف محددة بسبب المواقف الإثيوبية المختلفة، ومصر تشدد على حفظ حقوقها المائية، والجزائر سوف تتحرك تحركا نشطا في الفترة المقبلة في هذه القضية".