"قد المسئولية".. الشرطة النسائية المصرية شريك أصيل في حفظ الأمن
الإثنين، 24 يناير 2022 09:30 م
أصبح العنصر النسائي بالشرطة محل فخر وتقدير من الدولة وشريك أصيل في حفظ الأمن ، إذ استطاعت أن تحتل ركناً أساسياً في التأمين، ووصلت الأن إلى أعلى الرتب والمناصب بوزارة الداخلية جنباً إلى جنب بجوار "رجل الشرطة"، وحصلت على رتبة "لواء عامل"، وتم تصعيدها في مناصب مختلفة داخل الوزارة. مناصب كانت في الماضي حكراً على الرجال، لتحظي أمس بتكريم من الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفال عيد الشرطة أمس، حيث تم منح الرائد الشيماء صبري محمود الإدارة العامة لشرطة مينا القاهرة الجوي، نقيب ندا حسام عامر أكاديمية الشرطة نوط امتياز من الطبقة الثالثة تقديراً لجهودهن المبذولة.
في 2014 كانت البداية بعدما حصلت "عزة الجمل" على رتبة لواء شرطة، كأول سيدة تصل إلى هذه المرتبة، ومن بعدها توالت ترقيات ضابطات الشرطة أسوة بترقيات "ضابط الشرطة"، ولأول مره في هذا العهد الجديد يتم الاستعانة بالعنصر النسائي من ضابطات الشرطة في قوات حفظ السلام، وفي التأمين داخل المنشآت الهامة والمرافق الحيوية، كما تم الاستعانة بهن في التفتيش داخل المطارات، وكان لدورهن الفضل في رفع درجة التأمين في المطارات والموانئ على مستوى مصر بنسبة 95%، وكان لانتشارهن في المطارات دوراً أكبر في عودة السياحة الروسية وتوفير عنصر أمان بالتفتيش .
شارك العنصر النسائي بوزارة الداخلية في تأمين الكنائس والمناسبات وقدمن شهيدات اختلطت دمائهن بدماء زملائهن الرجال، من بينهم الشهيدة العميد نجوى الحجار، والعريف شرطة أمنية رشدي، والعريف شرطة أسماء محمد، شهداء الواجب الوطنى أثناء تواجدهن بخدمتهم أمام كنيسة المرقسية بالإسكندرية، قبل أن تغتالهن يد الغدر والإرهاب عقب ثورة 30 يونيو.
وفي عصرها الذهبي أيضاً تم تكوين فريق المؤتمرات من عناصر الشرطة النسائية قوامة 15 ضابطة و100 شرطية، وكن واجهة حضارية مشرفة لمصر في المؤتمرات الدولية التي نظمتها مصر بمشاركة رؤساء ووفود العديد من دول العالم، حتى أن الرئيس السيسي قدم لهن الشكر عقب انتهاء أحد المؤتمرات الاقتصادية الهامة بشرم الشيخ، كما تم الاستعانة بعناصر الشرطة النسائية لأول مرة في بعثات الحج، وحققن نجاحاً ملحوظاً أثنت علية المملكة السعودية، وحرصت وزارة الداخلية على زيادة أعداد العناصر النسائية من المتقدمات لأكاديمية الشرطة من 20 فتاة إلى 200 فتاة من جميع التخصصات .
واهتمت وزارة الداخلية بتدريب وتأهيل العنصر النسائي ثقافياً وبدنياً على أعلى مستوى لكون طبيعة عملها تفرض عليها تحديات مختلفة، فلابد أن تكون على قدر المسئولية، وأتاحت الداخلية لضابطات الشرطة الحصول على دبلومة إدارة الأزمات والكوارث أثناء الدراسة بأكاديمية الشرطة، وهو ما يؤهلن للتعامل مع كافة المواقف الطارئة التي تواجههن في مجال العمل الأمني بعد التخرج، ومن خلال تواجدها في قطاع حقوق الإنسان حاولت ضابطات الشرطة بذل قصار جهدهن للقياد بدورهن الإنساني والإجتماعي والاقتراب من المواطنين في مواقف كان لابد من تواجدها فيها، لذلك تم الدفع بالعنصر النسائي في أقسام الشرطة لمساعدة السيدات المترددات على القسم وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وتذليل كافة الصعوبات لهم .
وفي الشارع تقترب الشرطة النسائية من المواطنين ويطمئن وجودها أي فتاة أو سيدة تسير في الشارع وفي حال تعرضهن لمضايقات أو معاكسات على الفور تتدخل الشرطة النسائية لحمايتها وتأمينها، أما في وقت الأزمات فنجد الشرطة النسائية في مقدمة الصفوف لخدمة المواطنين وتحافظ على حياتهم ضد أي أخطار، ومن هنا التحقت العناصر النسائية بأول دفعة إطفاء وإنقاذ بالإدارة العامة للحماية المدنية، وتتكون الدفعة من 5 معاونات حصلن جميعاً على فرق الإطفاء والإنقاذ الأساسية، وفرق التعامل مع حرائق المواد البترولية بجانب فرق أخري، لأن بعض البلاغات تتطلب تواجد عنصر نسائي مع قوات الإنقاذ والإطفاء.
وأخيراً حماية المواطن كان هدف ثابت من أهداف الشرطة النسائية لذلك وفرت لهن وزارة الداخلية التدريبات القتالية الكافية لتنمية مهاراتهن ورفع كفاءتهن القتالية من خلال تدريبات اللياقة البدنية وتدريبات الدفاع عن النفس وكيفية استخدام الأسلحة المختلفة والاقتحام حتى في أصعب الظروف والنزول بالحبال لتتمكن عناصر الشرطة النسائية من تأدية دورها بجانب رجال الشرطة.