كأس الأمم الأفريقية بطولة العجب والعجاب: تعثر المنتخبات المرشحة للبطولة.. وسرقة واعتداءات وزواحف تقيم مع المنتخبات

السبت، 22 يناير 2022 08:00 م
كأس الأمم الأفريقية بطولة العجب والعجاب: تعثر المنتخبات المرشحة للبطولة.. وسرقة واعتداءات وزواحف تقيم مع المنتخبات
أحمد سامي

"مجنونة يا أفريقيا".. بعد مرور ثلاث جولات من عمر كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في الكاميرون، إلا أن هذه البطولة شهدت العديد من غرائب وعجائب كرة القدم، وأكدت مدى فشل الكاميرون في استضافة أهم أحداث القارة السمراء، وكشفت أن إصرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، لم يكن في محله على إقامة «الكان» في موعدها المحدد في الكاميرون سابقاً، على الرغم من رسائل التحذير ومطالبة العديد من دول القارة، بتأجيل البطولة.
 
وشهدت البطولة العديد من المفاجآت سواء على مستوى النتائج للمنتخبات الكبرى المرشحة للحصول على بطولة كأس الأمم الأفريقية أو على المستوى التحكيمي الذي شهد العديد من الأخطاء والعجائب التحكيمية، أو على المستوى التنظيمي والذي يشهد العديد من التجاوزات وسوء الإدارة في الاشتراطات الصحية والأمنية في التوقيت الذي يعاني منه العالم من انتشار فيروس كورونا المستجد.
 
 
الجزائر وغانا يودعان البطولة.. والجابون الحصان الأسود
 
في مفاجأة كبيرة بكأس الأمم الأفريقية، ودع منتخبا الجزائر حامل اللقب بعدما تزيل مجموعته  الخامسة بنقطة وحيدة، ليلحق بالمنتخب الغاني بعد حصوله على نقطة واحدة من ثلاث مباريات جمعها من التعادل أمام الجابون والخسارة أمام المغرب وجزر القمر وسجل 3 أهداف وتلقى 5، ليخرج بفضيحة كبيرة من دور ال32 للبطولة.
 
وحسم منتخب المغرب صدارة المجموعة الثالثة من نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في الكاميرون، وذلك بعد أن تعادل في ختام مباريات المجموعة مع منتخب الغابون بهدفين لكل فريق، وورفع أسود الأطلس رصيدهم بذلك إلى سبع نقاط في الصدارة، فيما أصبح رصيد الغابون خمس نقاط وضمن التأهل في المركز الثاني.
 
سقوط حامل اللقب
 
بات منتخب الجزائر حامل لقب النسخة الأخيرة من كأس الأمم الأفريقية مهددا بالخروج المبكر من النسخة الحالية في البطولة بعدما جمع نقطة وحيدة من مباراتيه الأوليين بالبطولة، وبات أمام موقعة شرسة في الجولة الثالثة أمام كوت ديفوار الذي يسعى للحفاظ على حظوظه في التأهل لدور ال16 من البطولة.
 
وتعادل منتخب الجزائر سلبيا مع سيراليون في أول مبارياته بالبطولة قبل أن يسقط أمام غينيا الاستوائية بهدف دون رد، متلقيا خسارته الأولى بعد 35 مباراة متتالية دون هزيمة، وبات محاربو الصحراء مطالبين بالفوز على منتخب كوت ديفوار العنيد في الجولة الثالثة من أجل مواصلة حملة الدفاع عن لقبهم في كأس الأمم الأفريقية.
 
منتخب مصر بداية سيئة وأداء باهت
 
بداية سيئة جدا سجلها المنتخب المصري في كأس أمم إفريقيا، بالهزيمة بهدف نظيف أمام نيجيريا، في مباراة استحق فيها "الفراعنة" الهزيمة، ثم الفوز الصعب على غينيا بنتيجة هدف وحيد بعد مباراة عانى فيها الفراعنة قبل اقتناص الثلاث نقاط لتبدأ المطالب بإقالة مبكرة للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش.
 
 
 
اعتداء وسرقة
 
لم يكد يمر سوى يوم واحد، حتى اكتشف الجميع مدى خطورة إقامة البطولة في الكاميرون، بعدما تعرض 3 صحافيين جزائريين، للاعتداء والسرقة في مدينة دوالا الكاميرونية، قبل أولى مباريات «محاربو الصحراء» أمام سيراليون، والتي انتهت بالتعادل السلبي، واضطر إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، للظهور في فيديو قصير للاعتذار للصحافيين الجزائريين.
 
 
 
الزواحف تقيم مع المنتخب التونسي
 
فوجئ المتابعون لكأس الأمم الأفريقية ، بنشر النجم التونسي غيلان الشعلالي، صورة لزواحف تقيم معهم في فندق بعثة «نسور قرطاج»، في كشف صارخ للتنظيم السيئ، واختيار أماكن لا توفر الاشتراطات الصحية والأمنية اللازمة في توقيت يعاني فيه العالم من ويلات تفشي فيروس كورونا.
 
 
 
تعطل جهاز الأشعة في مستشفى مدينة غاروا
 
لا تتوفر في الكاميرون، أبسط البنى التحتية لاستضافة بطولة بمثل أهمية كأس الأمم الأفريقية، وهو ما كشف عنه الاتحاد المصري لكرة القدم في التالي لمباراة «الفراعنة» ونيجيريا، عندما أكد أنه لم يستطع إجراء الفحص على لاعبيه أحمد فتوح، وأكرم توفيق الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي في المباراة، لتعطل جهاز الأشعة في مستشفى مدينة غاروا، وعدم وجود جهاز آخر في المدينة.
 
 
 
فضيحة الحكم الزامبي سيكازوي
 
لم يقتصر الفشل على سوء التنظيم، بل امتد الأمر إلى فضيحة تحكيمية شهدتها مباراة تونس ومالي، بعدما قرر الحكم الزامبي جاني سيكازوي، إنهاء اللقاء بشكل مفاجئ قبل نهاية الوقت الأصلي مرتين، الأولى في الدقيقة 85، والثانية في الدقيقة 89، ورغم اعتراض الجهاز الفني للمنتخب التونسي، وتفضيله عدم إكمال المباراة، والتقدم بشكوى إلى الاتحاد الأفريقي لإعادة المباراة التي انتهت لمصلحة مالي 1 – 0، إلا أن «الكاف» لم يهتم بالمطلب التونسي العادل، واعتمد نتيجة المباراة.
 
 
 
عزف النشيد خطأ
 
وقع المنظمون لبطولة كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون في خطأ لا يحدث كثيراً في البطولات الكبرى، وهو عزف نشيد وطني بالخطأ، ولكن لأن البطولة الأفريقية في الكاميرون، جديدة في كل شيء حتى في الأخطاء، فوجئ لاعبو موريتانيا، بعزف النشيد الوطني القديم لبلادهم وليس النشيد الحالي، والمؤسف أن المنظمين، لم يستطيعوا تدارك الخطأ، لعدم توفر السلام الوطني الجديد، ليتم تشغيل نشيد غامبيا.
 
 
 
معركة غانا والجابون
 
شهدت مباراة غانا والجابون ضمن المجموعة الثالثة مشادة قوية بين لاعبى المنتخبين عقب صافرة نهاية المباراة التي انتهت بالتعادل، وبدأت المشادة بين أندريه أيو، قائد المنتخب الغاني، والفرنسي باتريس نوفو، المدير الفني لمنتخب الجابون، قبل أن تشتعل الأجواء مع دخول أكثر من فرد في الأحداث التي أسفرت عن طرد الغاني بنجامين تيتيه.
 
 
 
هدف كوميدي
 
خطف علي سانجاري، حارس مرمى منتخب كوت ديفوار، الأضواء في اليوم الختامي للجولة الثانية وكان محور أحاديث متابعي البطولة، عقب ارتكابه هفوة كارثية خلال لقاء منتخب بلاده مع سيراليون في المجموعة الخامسة، الأحد، تسببت في اهتزاز شباكه بهدف كوميدي.
 
وبينما كانت المباراة في طريقها للانتهاء بفوز كوت ديفوار 2-1، وتأهل الأفيال رسميا إلى دور الـ16 مبكرا، ارتكب سانجاري خطأ فادحا في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، عندما التقط الكرة إثر تمريرة طولية كانت في طريقها لخارج الملعب، ثم سقط بها أرضا لتفلت الكرة من بين يديه، وتهيأت الكرة لستيفن كولكر، لاعب سيراليون، في مواجهة الشباك ليمررها لزميله الحاجي كامارا، الذي وضع الكرة في المرمى الخالي من حارسه مقتنصا هدف التعادل لمنتخب بلاده.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة