وزير الأوقاف: تفكيك حواضن الإرهاب واجب.. ويجب ألا نسمح لخلايا الإرهاب بإعادة بناء أنفسها

قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن تفكيك حواضن الإرهاب واجب الوقت، ويجب ألا نسمح لخلايا الإرهاب بإعادة بناء أنفسها، وأن المواجهة الفكرية والإعلامية يجب أن تكون خط الدفاع الأول، فكل فكرة مخلصة في المواجهة توفر نقطة دم في الميدان.

 

وأكد جمعة، في تصريحات له، أنه مما لا شك فيه أن الإرهاب ما كان ليتسلل إلى أي بيئة أو وطن أو منطقة ما لم يتوفر له عنصران، عنصر يدفعه ويدعمه ويموله، وآخر يحتضنه ويأويه.

 

ونوه أن العنصر الأول الذي يدفع الإرهاب ويموله ويدعمه ويغذيه فهم بلا أدنى شك أعداء ديننا ووطننا وأمتنا، ممن يريدون أن تعم الفوضى الهدامة منطقتنا وأمتنا، وأما العنصر الثاني فهو الحواضن التي تأويه.

 

وأوضح أنه مما لا شك فيه أن هذا الإرهاب الأسود بتلك العناصر الخطرة والأخلاط والأمشاج التي أتت وتجمعت من كل حدب وصوب ما كان لهم أن يخترقوا صفوف أي وطن ما لم تكن لهم فيه حواضن تأويهم وتمدهم بما يحتاجون من المال أو السلاح وسائر ألوان الدعم، وتوفر لهم البيئة المواتية وتمدهم بالمعلومات الكافية، في عالم صارت فيه الحروب التقنية، والإلكترونية، والمعلوماتية والإعلامية والنفسية، أساليب ووسائل وأدوات لا يُستهان بها لإخضاع الخصم، وإضعاف معنوياته، ودفعه إلى الإحباط أو التسليم.

 

وأكد أن ما يسمى بالدعم اللوجستي أمر في غاية الأهمية في تحقيق النصر على الأعداء وحسم العديد من المعارك، فإن قطع هذا الدعم عن الإرهاب والإرهابيين، والتطرف والمتطرفين، يُعجّل بنهايتهم والقضاء عليهم وتخليص العالم كله والإنسانية جمعاء من شرهم المستطير.

 

وتابع جمعة، أن هناك منظّرين لهذا الإرهاب، يحرض بعضهم عليه صراحة دون مواربة، ويبث بعضهم سمومهم بين الحين والحين، ولو في ثنايا كلام معسول، وهولاء يجب التنبه لخطرهم والضرب على أيديهم بيد من حديد، ولا شك أن ترك بعض من يدعمون الإرهاب والإرهابيين طلقاء أو غض أي جهة الطرف عنهم أمر في غاية الخطورة، وأخطر منه تمكين أي منهم من أي مفصل من مفاصل الدولة أو مرافقها العامة.