رئيس الاتحاد العربي للتطوع في البحرين من شرم الشيخ: حياة كريمة "معجزة" إنسانية بكل المقاييس.. حسن بو هزاع يدعو دول العالم إلى حماية حقوق الإنسان

الأربعاء، 12 يناير 2022 03:07 م
رئيس الاتحاد العربي للتطوع في البحرين من شرم الشيخ: حياة كريمة "معجزة" إنسانية بكل المقاييس.. حسن بو هزاع يدعو دول العالم إلى حماية حقوق الإنسان
أجرى الحوار – طلال رسلان

 
كان لإنجازات المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي "حياة كريمة" النصيب الأكبر من استقطاب المشاركين في منتدى شباب العالم المقام حاليا في مدينة شرم الشيخ، لما مثلته تلك المبادرة كواحدة من أضخم التجارب على مستوى العالم في مجال حماية حقوق الإنسان وبنائه وإنقاذ الطبقات الأكثر فقرا.
 
لذلك لم تخل جلسة من جلسات منتدى شباب العالم إلا وتضمنت أبرز محاورها الحديث عن مبادرة حياة كريمة بكل تفاصيلها وأرقامها الضخمة، وكان من بين هذه الجلسات حلقة نقاشية بعنوان "تجارب تنموية في مواجهة الفقر"، بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وحاضر فيها من المنصة السيد حسن بو زهرة رئيس الاتحاد العربي للتطوع في البحرين، كواحد من أبرز الكيانات التي تعنى بحقوق الإنسان ومبادرات إنقاذ الطبقات الأكثر فقرا في المنطقة.
 
على هامش الحلقة النقاشية المهمة والتي تضمنت رسائل بشأن الجهود التنموية التجارب الرائدة في مجال مواجهة الفقر، أجرينا حورا مع رئيس الاتحاد العربي للتطوع.
 
- كما ذكرت في افتتاح كلمتك بالجلسة النقاشية أمام الرئيس السيسي أنها المرة الأولى لك بالمشاركة في منتدى شباب العالم.. ماذا عن انطباعك؟
 
نعم إنها المرة الأولى لي والتي أشارك في منتدى شباب العالم في مصر، كنت متابعا جيدا للنسخ الثلاث السابقة وكانت بلا شك تحوذ إعجابي، لكن الحقيقة المشاركة بنفسك في هذا الحدث الكبير هو أمر يشعرك بالفخر كون هذا الزخم العالمي يحدث في دولة عربية شقيقة ويستقطب أنظار العالم بكل هذا الكم من الاهتمام.
 
- كيف ترى أهمية منتدى شباب العالم بالنسبة للشباب العربي؟
 
فعليا لا شيء أكثر أهمية حاليا أكثر من تجربة إقامة منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ، تلك التجربة التي دعت إلى الفخر من قبل الشباب العربي، لأول مرة أرى الشغف في عيون الشباب، الكل يحرص على حضور الورش والجلسات ومناقشة المشكلات التي تواجه الأمة والعالم، على طاولات حوار واحدة وشباب من مختلف الدول، هذه بلا شك تجربة فريدة وتثري عقول وأفكار الشباب العربي، وتقدم مثالا واضحا وصادقا عن كيفية استغلال الطاقات الشبابية من أجل مستقبل أفضل للأمة.
 
- ذكرت أن منتدى شباب العالم يضع حلولا جذرية لمشكلات تواجه العالم.. فما من وجهة نظرك أهم الحلول التي تابعتها؟
 
طبعا نحن نرى اجتماع الشباب من مختلف الجنسيات ودول العالم، رأينا طرح مباشر لحلول قضايا يعاني منها العالم مثل مبادرات القضاء على الفقر، وأمثلة للتجارب الرائدة في هذا الجانب، سواء التي ذكرناها في جلسة تجارب تنموية في مواجهة الفقر، أو في جلسات أخرى بطريقة غير مباشرة عندما نتحدث عن التنمية والعمل المشترك بين الدول اقتصاديا واجتماعيا وإنسانيا.
 
- في ضوء متابعتك لمناقشات الشباب.. حدثنا عن منظور الشباب في منتدى شباب العالم عن مشكلة الفقر؟
 
بلا شك أن الفقر كان وسيظل أكبر تحدٍ يواجه العالم، هناك مليار و٣٠٠ ألف نسمة من سكان العالم يعانون من الخطر الأكبر من وجهة نظري وهو الفقر، لأنه يؤثر بشكل مباشر وواضح على جهود الدول في تحقيق التنمية، فأي تنمية تحدث سيأكلها الفقر من ناحية أخرى فتكن بلا أهمية، ولذلك يجب تضافر الجهود من أجل التخفيف من آثار الفقر وخاصة مع وجود ظروف جائحة كورونا التي زادت الطين بلة كما يقولون، ومن أجل التخفيف من آثارهما على الفئات الأقل حظا.
 
- من منطلق عملك كرئيس للاتحاد العربي للتطوع.. ما هي المحاور الأساسية التي تعملون عليها؟
 
هذا سؤال مهم جدا وفي صميم عملنا، والحقيقة أننا نركز بشكل كلي على تدريب وتأهيل الشباب من مختلف دول العالم، ثم استقطاب المتطوعين، ولذلك كان منتدى الشباب أحد الفرص البارزة التي قابلناها على الإطلاق لتحقيق هذه المحاور وهو تدريب وتأهيل المتطوعين وإعدادهم للاستعانة بهم وقت الحاجة مثل تداعيات فيروس كورونا ومتحوراته.
 
- بالحديث عن إنقاذ الطبقات الأكثر فقرا أو كما ذكرت الأقل حظا في المنطقة العربية.. بالطبع سيكون المثال الأبرز مبادرة الرئيس السيسي حياة كريمة.. فكيف ترى المبادرة وما حققته من إنجازات بالأرقام؟
 
سأقول كلمة تنجز كل ما حدث وما تم في مبادرة حياة كريمة من أول ما بدأت .. (المعجزة).. نعم معجزة بكل المقاييس، على المتسوى الاجتماعي والإنساني والعمل التطوعي ، والمشاركة المجتمعية بين الحكومة والشركات والقطاع الخاص والشباب والشعب نفسه، والله إنه ليس مثالا لمصر ولا العرب وحدهم بل مثالا للعالم كله في إنقاذ الطبقات الفقيرة والمحتاجين.
 
أشعر بالفخر أن في وطننا العربي، وأنا أعمل في مجال التطوع إنقاذ ومساعدة الطبقات الأقل حظا، أن تكون هناك مبادرة مثل حياة كريمة، وأدعو كل الدول العربية أن تحذو حذو مثال الدولة المصرية العظيم في هذه المبادرة بما حققته من إنجازات في فترة قصيرة جدا وظهرت نتائجها على أرض الواقع.
 
- انطلاقا من ذلك.. هل يمكن تطبيق مثال مبادرة حياة كريمة عربيا وعالميا؟
 
عندما يحدثني أي شخص في العالم عن حماية حقوق الإنسان وبناء الإنسان وحماية المجتمع، ينطق لساني تلقائيا بحياة كريمة وتجربة مصر الأكثر إنسانية، لا تحدثني عن حقوق إنسان مادام هناك فقر وحاجة، بإمكان كل دول العالم تطبيق هذا المثال بما يتناسب مع طبيعة كل بلد، وحتى الدول الكبرى لابد وأن تنظر إلى حياة كريمة على أنها وسيلة واقعية وصادقة للإنقاذ الاجتماعي وبناء البشر.
 
- رسالة توجهها إلى العالم من منتدى الشباب في مدينة شرم الشيخ؟
 
لمثل فعاليات منتدى شباب العالم يُخلق الأمل.. فرسالتي من هنا هي الأمل والعمل والتطوع من أجل الأقل حظا

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق