خطة كيروش "جون مشترك"
الثلاثاء، 11 يناير 2022 11:41 م
لا خطة، لا تكتيك، لا شكل للمنتخب الوطني في أول ظهور له ببطولة أمم إفريقيا المقامة بالكاميرون، وكأن صلاح لم يأت من ليفربول ورفاقه لم يغادروا حتى الآن مطار القاهرة.
الكل كان ينتظر الساعة السادسة بتوقيت القاهرة، متشوق لرؤية منتخب متجانس، يعيد لنا ذكريات جيل حمل بطولات 2006 و2008 و2010، حتى اصطدمنا بالواقع "نيجيريا ومصر حاطين الشناوي جول مشترك ولا إيه" هكذا كان وصف معلق المباراة أحمد الطيب.
5 دقائق فقط من عمر المباراة، كانت كفيلة بأن يتوقع متابعيها، الأداء الضعيف والنتيجة الكارثية.
وضع المدير الفني كيروش اللاعبين في غير مراكزهم، فاجئ الجميع بلعب محمد صلاح كمهاجم صريح، ومصطفى محمد جناح أيمن، وتريزيجيه في وسط الملعب، وحمدي فتحي ثالث مدافع.
هدف المباراة الوحيد لمنتخب نيجيريا جاء فى الربع الثاني من المباراة، ومن خطأ دفاعي كارثي، انتظر حجازي والونش المهاجم إيهيناتشو حتى استلم وسدد على يسار الشناوي بكل قوة دون تدخل.
كلها أخطاء، ساعدت منتخب نيجيريا على فرض سيطرته على المباراة بشكل كامل، ولا مبالغة من القول أننا كنا بلا هوية ولولا الحظ والشناوي لكانت الفضيحة.
وسط ملعب ينقصه "الباصير"، فجوة كبيرة بين الخطوط الثلاثة، بطء في بدء الهجمة من الخلف، ناهيك عن إصابة أكرم توفيق أفضل مدافعي مصر بالجبهة اليمنى في الدقائق العشرة الأولى من المباراة.
90 دقيقة باهتة، لم يظهر فيها محمد صلاح سوى في دقائق معدودة، كان معزولاً، حتى أن الإحصائيات كشفت عن فشل المنتخب في الوصول لمرمى نيجيريا، وكانت الحصيلة تسديدين فقط دون خطورة.
خسارة مباراة لا تعني فقدان الأمل في تحقيق نتائج طيبة في المباريات المقبلة بالبطولة، ولكنها تبشر بأن المنتخب ولا إدارته الفنية لديهم القدرة على العودة باللقب الإفريقي الثامن.