مهمات المسابير الثلاثة تتلخص في اختبار الغلاف الجوي للمريخ، وهذا ما يقوم به مسبار الأمل الاماراتي، كما يقوم مسبار الصين بجمع البيانات الجيولوجية والبيئة، ونهاية البحث عن علامات قديمة للحياة والاستعداد لحياة جديدة قادمة وهذه مهمة المسبار الامريكي.
مسبار الأمل الإماراتي يحقق إنجازًا تاريخيًا
المسبار الإماراتي المسمى "الأمل" صنع التاريخ للإمارات بعد وصوله إلى مدار المريخ، حيث استقبل الاماراتيين لحظة وصول المسبار من غرفة التحكم بتصفيق واحتفال يوم الثلاثاء الماضي، حيث اندفع المسبار في مدار حول المريخ، وأضاءت معالم دبي بفخر، حيث اصبحت الامارات أول دولة عربية تصل إلى الكوكب الاحمر.
من جانبها قالت سارة الأميري رئيسة وكالة الفضاء الاماراتية، لشبكة CNN، "في الوقت الحالي لدينا أول قمر صناعي خاص بالطقس للمريخ حول المدار والذى سيعطينا فهما أفضل لتغير المناخ على المريخ، وأيضا الدور الذى يلعبه المناخ في فقدان الغلاف الجوي، هذا الامر هو الاول من نوعه للعلماء في جميع أنحاء العالم".
أما المسبار الثاني والخاص بالصين، فتم إرساله بد وصول مسبار الأمل بيوم، حيث حذت المركبة الفضائية الصينية حذوها ولكن في مهمة مختلفة وأكثر طموحا في المستقبل، وحدث تصفيق من غرفة التحكم، حيث اندفع المسبار الى مدار المريخ، ويطلق عليه "مسبار تيانوين" ويعنى "اسئلة الى السماء"، يقترب الأن خطوة واحدة من هدفه التالى.
ويهدف المسبار الصيني إلى انزال مركبة جوالة على سطح الكوكب الأحمر في أقرب وقت ممكن لجمع البيانات الاساسية عن الجيولوجيا والمجالات المغناطيسية والبيئية، وإذا نجا المسبار الصيني من الهبوط المحفوف بالمخاطر فلن يكون وحده.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ستبقى المركبة في المدار حتى شهر مايو، عندما ينفصل المستكشف ليهبط إلى السطح الأحمر، أجرت المركبة الفضائية التي يبلغ وزنها خمسة أطنان إجراءات لمحركاتها لإبطاء سرعتها بدرجة كافية ليتم التقاطها من خلال سحب الجاذبية للكوكب الأحمر.
وإذا تم نشر المستكشف بنجاح في مايو، فسيجعل هذا الأمر الصين أول دولة تدور وتهبط وتنشر مستكشف في أول مهمة لها إلى المريخ، وأُطلق على المهمة الصينية اسم Tianwen-1 كإشارة إلى قصيدة كلاسيكية تحتوي على معجزات عن الكون.
المسبار الأمريكى يهدف لجمع عينات لتمهيد الطريق لحياة جديدة
ونهاية فيديو ناسا يعاين الهبوط المخطط له ليكون مسبارها الثالث قريبا للوصول الي الكوكب الاحمر في غضون 10 أيام، وتهدف مهمة المسبار الامريكي إلى زرع المركبة الخامسة على سطح المريخ لجمع العينات التي تعود في نهاية المطاف إلى كوكب الارض والبحث عن علامات الحياة القديمة وتمهيد الطريق أمام حياة جديدة.
وفى تقرير لشبكة CNN، قال توماس زوربوشن مدير مشارك في علوم ناسا، سوف نتعلم أيضا كيفية بناء تلك الكفاءات القابلة للتطوير لترافق البشر إلى المريخ ونفتح حقا طيف استكشاف المريخ إلى مستوى لم يكن قبله عقد آخر في الزمن الماضي.
جدير بالذكر أنه تم وتم اطلاق جميع المسابير الامريكية والاماراتية والصينية من الأرض في شهر يوليو الماضي، وتنزل على الكوكب الاحمر بعد اكثر من 480 مليون كيلو متر عبر الفضاء، ونحن امام ثلاث بعثات مختلفة تستطلع في استكشاف غير مسبوق لكوكب المريخ.