أيمن الجميل: لدينا قطاع دواجن عملاق بشهادة دولية.. وتسهيلات التراخيص فرصة كبيرة للتصدير
الأربعاء، 30 سبتمبر 2020 01:32 م
قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن ما حققه قطاع الدواجن فى مصر خلال السنوات الأخيرة يتفوق على كل التوقعات السابقة، حتى من الخبراء والعاملين فى المجال، إذ بعدما فقد قدراته الكبيرة على خلفية أزمة أنفلونزا الطيور بالعام 2006، استطاع التعافى من آثار تلك الأزمة الفادحة، والعودة إلى الاكتفاء الذاتى، وإنهاء الحصار المتمثل فى توقف الصادرات منذ 14 سنة، بعدما حصل القطاع على شهادة دولية مهمة تفتح الباب للتصدير وجذب مزيد من الاستثمارات.
وأضاف رجل الأعمال البارز، أن الدولة وفرت إجراءات عديدة مساندة للاستثمارات الزراعية بشكل عام، واستثمارات الدواجن والثروات الحيوانية والأعلاف على وجه خاص، وبفضل تلك الرؤية الرسمية وما رافقها من سياسات وتحركات تنفيذية قفزت طاقة القطاع الاقتصادية لأكثر من 90 مليار جنيه توفر 3 ملايين فرصة عمل، وحققنا الاكتفاء الذاتى بأكثر من مليار و400 مليون دجاجة، و13 مليار بيضة مائدة سنويا، وتطور الأمر إلى امتلاك فائض كبير للتصدير، وهو ما بات ممكنا بعدما أعلنت المنظمة الدولية للصحة الحيوانية خلو مصر الكامل من أنفلونزا الطيور، بشكل يفتح الباب لاختراق الأسواق المحيطة فى ظل تنافسية المنتج المصرى وجودته المرتفعة مقارنة بالدواجن المستوردة من البرازيل وبعض دول آسيا وأمريكا اللاتينية.
وأكد "الجميل" أن رهان الدولة على القطاع يعكس تطلعا اقتصاديا وتنمويا شاملا لتعزيز القدرات الإنتاجية، وزيادة الاستثمار، والسيطرة على أسعار المنتجات بشكل يحقق الأمن الغذائى، وهى رؤية شاملة تنجزها وزارة الزراعة والأجهزة المعنية على صعيد الثروات الحيوانية والداجنة والأنشطة المرتبطة بها. متابعا: "عملت الحكومة على تسهيل الإجراءات وجذب مزيد من الاستثمارات الجديدة، من خلال منظومة مبتكرة من الأدوات التنفيذية، أهمها تيسير منح التراخيص وفتح الباب للتقدم من خلال تطبيق واتساب، وحصر وتسجيل المزارع وتكويدها والانتهاء من نحو 28 ألف مزرعة حيوانية و25 ألف مزرعة داجنة، وزيادة إنتاج اللحوم والسيطرة على الأسعار دون زيادة لأكثر من سنتين، والوصول للاكتفاء الذاتى من الألبان بنحو 7 ملايين طن، وزيادة إنتاج الأسماك لقرابة مليونى طن، وتحفيز صادرات كل القطاعات الزراعية والصناعات المرتبطة بها من أعلاف ومصنعات غذائية، وهو ما زاد قدرة القطاع على النمو وإضافة مزيد من القدرات الإنتاجية، وزاد تنافسيته الاستثمارية للقطاعات الأخرى بالسوق، وحتى مع الأسواق الإقليمية المحيطة، وكلها أمور تدفع فى اتجاه النمو وجذب تدفقات استثمارية جديدة من الداخل والخارج".
وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أهمية أن تتضافر كل الجهود الرسمية والمجتمعية للحفاظ على تلك الحالة من النشاط وتنميتها، بالنظر إلى أهمية المجالات الزراعية للاستثمار والتنمية وتوليد الوظائف وتحقيق الأمن الغذائى واستقرار الأسعار، لافتا إلى أن الشركات العاملة فى قطاعات الزراعة والدواجن والثروة الحيوانية والتصنيع الزراعى باتت تملك قدرات عريضة وخبرات واسعة وممتدة، وتستفيد باهتمام الدولة المتزايد بالقدرات الإنتاجية ونوعية هذا الإنتاج وجودته وقدرته على المنافسة إقليميا وعالميا، وهو ما يبشر باستمرار حالة النمو الطردى وإضافة مزيد من المشروعات الجديدة، لا سيما فى ظل تخطيط 9 مناطق استثمارية للدواجن بنحو 9 مليارات جنيه، وتوجيه قرابة 3 مليارات جنيه لمشروع البتلو، والتوسع فى استصلاح الأراضى والتصنيع الزراعى، وتصدير نحو مليون طن أعلاف مع تطور قطاع العلف وتراخيصه الجديدة، ما يزيد التوقعات بتوسع الأنشطة القائمة للاستفادة من الفرص الحالية والمستقبلية، مع إمكانية استقبال استثمارات نوعية جديدة للاستفادة من إمكانات القطاع وما أتاحته الدولة من إمكانات وبنية تحتية داعمة لنمو الزراعة والإنتاج والتصنيع الزراعى وغيرها من المجالات المرتبطة.