كهنة وأساتذة جامعات.. الكهنوت يمنع والرسالة لم تحسم الأمر

الجمعة، 20 سبتمبر 2019 11:00 م
كهنة وأساتذة جامعات.. الكهنوت يمنع والرسالة لم تحسم الأمر
كهنة بدرجة الدكتوراه

لم يمنع الزي الكهنوتي رجال ارتدوه من ممارسة حياتهم العلمية والعملية، رغم أنه يعني الانخراط فى خدمة الرب والابتعاد عن الحياة السابقة بكل ما تحمله من جاه أو علم أو مال. 

أبرز هؤلاء الكهنة القس مكارى عبد الله، استكمل عمله كأستاذ للرياضيات البحتة بكلية العلوم، كأول قس في السلك الجامعى، وهو ما سار على نهجه القمص جرجس لوقا أستاذ الفيروسات وكاهن الكنيسة القبطية بفرنسا، بينما ظل الأنبا يوحنا قلتة المعاون البطريركى للكاثوليك سابقًا نموذجًا فريدًا لرجل الدين المسيحى الذى جمع الثقافتين الإسلامية والمسيحية بعد أن حصل على دكتوراه فى اللغة العربية وآدابها وحاضر فى أكاديمية الفنون.


القمص مكارى عبد الله، تنيح- توفي- العام الماضى في محافظة المنيا، وولد فى سبتمبر 1928، حصل على درجة الدكتوراه فى الرياضة البحتة من ألمانيا عام 1962، وعمل أستاذًا بكلية العلوم جامعة القاهرة وأصبح رئيسًا لقسم الرياضيات بالكلية ذاتها عام 1967، واستمر لمدة 4 سنوات، وظل يدرس بالجامعة لمدة تزيد عن 40 عامًا.

-مكاري عبد الله
مكاري عبد الله


منحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1968، جائزة الدولة التشجيعية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1970، تقديرًا لمكانته العلمية ولغزارة علمه، لم يكن أستاذًا للعلوم الأكاديمية فحسب بل جمع بينه وبين العمل الكهنوتى. وحين بدأ حياته الإيمانية الدينية لقبه القديس البابا كيرلس السادس باسم «مكارى»، ورسم بيد الأنبا مكسيموس أسقف القليوبية- آنذاك- كاهنًا لخدمة كنيسة الملاك عام 1968، ونال القمصية بيد قداسة البابا تواضروس الثانى فى 5 مارس عام 2013، وتوفى العام الماضى.

حال القمص جرجس لوقا، كاهن كنيسة السيدة العذراء ومارمرقس بشاتنيه مالابرى، لم يختلف كثيرا، فقد حصل العام الماضى على وسام الشرف الفرنسى برتبة «فارس»، إذ يعمل أستاذًا فى علوم الفيروسات ويدرس بالجامعات الفرنسية ويجمع بين التدريس والكهنوت أيضًا.

-جرجس لوقا
جرجس لوقا


الأمر لم يكن في الأرثوذكسية وحدها، ففي الكاثولوكية برز اسم الأنبا يوحنا قلتة كأشهر الذين جمعوا بين التدريس الجامعى والكهنوت فقد ولد الأنبا يوحنا باسم كمال قلته بقرية القطنة بطهطا سنة 1937م، والتحق بالمدارس الكاثوليكية، وصار كاهنًا فى سبتمبر عام 1960، ثم حصل على ليسانس الدراسات العربية والإسلامية سنة 1965، ثم الماجستير سنة 1972، والدكتوراه سنة 1981 من جامعة القاهرة.

تولى مسئولية الأعلام والصحافة واللجنة المصرية الكاثوليكية للعدالة والسلام ورعى كنيسة السجود بشبرا سنة 1962، وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة سنة 1981، في «دراسات المستشرقين الفرنسيين للشعر العربى»، ودرس الأدب الفرنسى بأكاديمية الفنون خلال الفترة من 1981 إلى عام 1986، وتولى مسئولية المعاون البطريركى للأقباط الكاثوليك سنة 1986 حتى العام الماضى.

تحرص الكنيسة الكاثوليكية على منح آباؤها الكهنة والأساقفة والمطارنة درجات علمية خاصة فى العلوم اللاهوتية والكنسية وعادة ما ترسلهم للدراسة بروما، إلا أن الانبا يوحنا يبدو حالة فريدة إذ اختار الثقافة العربية كمبحث لدراسته جعلت منه مطرانًا مثقفًا يعرف الثقافة الإسلامية ويجمع بين العلم اللاهوتى والدنيوى.

-يوحنا قلتة

يوحنا قلتة

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق