مصرع 36 مهاجرًا جراء غرق قاربين قبالة سواحل تركيا

الثلاثاء، 05 يناير 2016 08:26 م
مصرع 36 مهاجرًا جراء غرق قاربين قبالة سواحل تركيا

إنتشلت السلطات التركية اليوم الثلاثاء ما لا يقل عن 36 جثة لمهاجرين قبالة سواحل تركيا بعد غرق قاربين في المياه الهائجة في حادثين منفصلين أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، حسبما قالت السلطات وتقارير إخبارية، وتم إنقاذ 12 آخرين.

جرفت تسع جثث إلى شاطئ في منتجع أيفاليك في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء مما دفع السلطات لإرسال زوارق خفر السواحل ورجال الدرك للبحث في المنطقة بحرا وبرا عن ناجين محتملين.

وبعد ساعات ذكرت وكالة أنباء دوغان الخاصة أن سبع جثث أخرى جرفتها الأمواج على الشاطئ في ديكيلي، وهو منتجع يقع على مسافة حوالي 50 كيلومترا إلى الجنوب من أيفاليك، وهم ضحايا مأساة المهاجرين الثانية. وقالت الوكالة إن من بين القتلى نساء وأطفال.

وبحلول فترة بعد الظهر، انتشلت قوات الدرك 29 جثة في المنطقة فيما تم العثور على سبع جثث أخرى بمعرفة خفر السواحل، وفقا لبيان لخفر السواحل والذي لم يدل بمزيد من التفاصيل.

يواصل المهاجرون الرحلة الخطرة إلى اليونان رغم البرد القارس والبحار الهائجة، على أمل العيش في مستقبل أفضل في أوروبا.

عبر نحو 850 ألفا من المهاجرين واللاجئين الحدود إلى اليونان في العام الماضي، ودفعوا أموالا لعصابات التهريب لنقلهم من تركيا في قوارب واهية. فقد المئات حياتهم خلال عمليات العبور.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما يقدر بنحو 3770 شخص لقوا حتفهم أثناء عبورهم البحر الأبيض المتوسط ??في العام الماضي، مما يجعل 2015 العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للمهاجرين واللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.

وأضافت المنظمة أن 77 بالمائة من حالات الوفاة التي وقعت العام الماضي كانت وسط البحر المتوسط وكان أغلبها لمهاجرين عابرين من ليبيا. لكن 21 بالمائة من حالات الوفاة وقعت في شرق البحر المتوسط، بزيادة 1 بالمائة فقط مقارنة مع عام سابق، ما يعكس زيادة شعبية الطريق الأوسط.

في الأثناء، من المقرر أن يعقد مسؤولون بارزون من الدنمارك والسويد وألمانيا محادثات في بروكسل غدا الأربعاء وسط مخاوف بشأن ضوابط جديدة للسيطرة على الحدود والتي قد تمنع المهاجرين من دخول شمال أوروبا، وفقا لمسؤولين أوربيين.

وفي السياق، قال ناميك كمال نازلي، المسؤول المحلي لأيفاليك، لوكالة أنباء الأناضول التي تديرها الدولة إن ضحايا الحادث الأول يعتقد أنهم من العراق والجزائر وسوريا. ولم ترد معلومات عن جنسيات من غرقوا في الحادث الثاني.

وقال نازلي إن البحث عن مزيد من المهاجرين ما زال جاريا وإن عدد القتلى قد يرتفع.

سحب صياد ومسؤول من الشرطة العسكرية جثة لا تزال عليها سترة نجاة من البحر إلى الشاطئ في أيفاليك. وكانت جثث أخرى بادية للعيان أيضا في سترات نجاة مستقرة في مكان قريب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق