صلى البابا من أجله

القديس مارمرقس.. مؤسس الكنيسة المصرية

الثلاثاء، 08 مايو 2018 12:04 م
القديس مارمرقس.. مؤسس الكنيسة المصرية
عنتر عبداللطيف

صلى البابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية بابا الإسكندرية أمس صلوات عشية استشهاد مارمرقس، وألقى عظة عن فضائل القديس الذى تحمل الكنيسة اسمه وتلقب بكنيسة الكرازة المرقسية،فمن هو القديس مار مرقس الرسول؟

يعد القديس مارمرقس مؤسس مدرسة الإسكندرية اللاهوتية ،و مؤسس الكرازة المرقسية في مصر،وهو أول من كتب أنجيلا يسجل فيه حياة السيد المسيح ومعجزاته.
 
HP_St_Mark_07_274193642_std_287133245_std
 

عندما حضر مارمرقس الرسول إلي الإسكندرية ؛ كانت الاسكندرية مركزاً هاماً للثقافة الوثنية ؛ فمن مدرستها الشهيرة تخرج العديد من الفلاسفة والعلماء ؛كما خرجت منها الترجمة السبعينية للكتاب المقدس- وفق كتابات مسيحية- فكان لزاماً علي القديس مرقس الرسول مواجهة هذه المدرسة فأسس مدرسة لا هوتية كان التعليم فيها يقوم علي طريقة السؤال والجواب وكان يدرس فيها إلي جانب اللاهوت الفلسفة والمنطق والطب والهندسة والموسيقي ؛وأول مدير لهذه المدرسة هو العلامة «يسطس» وهو البطريرك السادس ثم « أومانيوس » البطريرك السابع  ثم «مركيانوس « البطريرك الثامن » و«ياروكلاس »و«البطريرك الثالث عشر» و«ديونيسيوس» و«البطريرك الرابع عشر».

 

أما قصة استشهاد القديس مارمرقس فحدثت- وفق كتابات مسيحية- عندما حقد الوثنيون كثيراً علي مارمرقس بسبب نجاحه الشديد في جذب النفوس إلي الإيمان المسيحي ؛ وفي ليلة 29 برمودة 68م ؛كان المسيحيون يعيدون بعيد القيامة ؛وتصادف في نفس الليلة كان الاحتفال الوثني بعيد الإله سيرابيس ؛فهجم الوثنيون علي الكنيسة ؛وسحلوه في شوارع الإسكندرية كلها حتي تخضبت الأرض بالدماء الطاهرة ؛ثم سجنوه في سجن مظلم حتي الصباح ؛ فقضي مارمرقس الليلة في السجن وهو مهشم الجسد ؛ولكن روحه كانت متعلقة بالرب ؛فظهر له ملاك الرب ليقويه ولمسه وقال له ( يا مرقس . أيها الخادم الصالح :قد أتت ساعتك ؛وستنال مكافأتك حالاً ؛تشجع فقد كتب أسمك في سفر الحياة وبمجرد أن أختفي الملاك ظهر له السيد المسيح وقال له «يامرقس ؛ياتلميذي ؛يا إنجيلي ؛ليكن السلام لك».

وفق كتابات مسيحية :«وفي صباح الغد 30 برمودة رجع الوثنيون مرة أخري ؛وأخذوه من السجن وربطوا عنقه بحبل غليظ ؛وكرروا ما فعلوه في الليلة السابقة ؛وهو في كل ذلك كان يصلي طالباً لهم المغفرة ؛وأخيراً قطعوا رأسه ونال أكليل الشهادة ونال معه ثلاثة أكاليل هم : اكليل الشهادة ؛ اكليل الرسولية ؛اكليل البتولية، علي أن موته لم يهديء ثائرة الوثنيين وحقدهم ؛ففكروا في حرق الجسد الطاهر فجمعوا حطباً كثيراً ؛وأعدوا نارا لحرقه ؛ولكن في تلك اللحظة هبت عاصفة شديدة مصحوبة بمطر غزير ؛فتفرق الشعب وأنطفأت النيران .فأتي مجموعة من المؤمنين ووحملوا جسد ؛وصلي عليه خليفته القديس انيانوس مع الأكليروس والشعب كله ؛ودفنوه في قبر نحتوه له داخل الكنيسة ؛وفي نفس مكان دفنه أستشهد القديس بطرس خاتم الشهداء «البطريرك السابع عشر» في سنة 310 م ».

20180204161217605
 

يذكر أن الكنيسة القبطية تحتفل اليوم الثلاثاء، بذكرى استشهاد القديس مارمرقس الرسول الملقب بكاروز الديار المصرية أو بشير المسيحية الذى دخلت على يديه المسيحية فى مصر حين جال فى شوارع الإسكندرية ينشر الإيمان ضد عبادة الوثنيين حتى استشهد على أيديهم فى مثل هذا اليوم.

يترأس الأنبا ارميا قداس عيد مارمرقس بمزار القديس بالكاتدرائية اليوم، فيما يصلى البابا تواضروس قداس ذكرى استشهاد مؤسس الكنيسة وأول الباباوات بالكنيسة التى تحمل اسمه المرقسية بالإسكندرية.

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق