"حقول الغاز".. وسيلة الدوحة الجديدة لدفع واشنطن نحو حل أزمة قطر

الإثنين، 07 مايو 2018 05:08 ص
"حقول الغاز".. وسيلة الدوحة الجديدة لدفع واشنطن نحو حل أزمة قطر
تميم بن حمد
كتب أحمد عرفة

تسعى قطر بكل السبل لشراء ذمم الدول الغربية، من أجل أن تتدخل لحل أزمة الدوحة مع الدول العربية، بعدما تخطت المقاطعة العربية لقطر الـ11 شهر بسبب سياسات تنظيم الحمدين الرامية نحو دعم الجماعات الإرهابية.

 

وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية أن شركة قطر للبترول الحكومية أعلنت عن منح شركة أمريكية عقدا لتصميم توسعات في حقل الشمال، الذي يعد أكبر حقل لإنتاج الغاز في العالم، في إطار خطط لزيادة طاقة إنتاج الغاز المسال من 77 إلى 100 مليون طن سنويا، موضحة أن الشركة القطرية منحت شركة مكديرموت الأميركية عقد التصميم التفصيلي والتصاميم المعتمدة للتنفيذ لقوائم منصات الإنتاج في مشروع زيادة إنتاج الغاز الطبيعي من حقل الشمال.

 

وأوضحت الصحيفة، أن الدوحة بذلت محاولات كثيرة في الفترة الأخيرة لاسترضاء الإدارة الأمريكية من أجل التخفيف من عزلتها الدولية منذ فرض المقاطعة الشاملة عليها من قبل كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين في الخامس من شهر يونيو 2017 بسبب دعمها للإرهاب.

 

 

ولفتت الصحيفة، إلى أن قطر تعاني من استنزاف متسارع لاحتياطاتها المالية بسبب التداعيات الاقتصادية لمقاطعة الدول الأربع، حيث  اضطرت لضخ عشرات مليارات الدولارات في نظامها المصرفي، لكن تلك الأموال سرعان ما تتسرّب إلى الخارج بسبب انحدار ثقة المستثمرين بمستقبل قطر الاقتصادي.

 

وأكدت الصحيفة، أن المؤسسات السيادية القطـرية باعت الكثيـر من أصولها الأجنبية من أجل توفير السيـولة النقدية لنظامها المصرفي، وذلك في ظل صعـوبات ماليـة واقتصادية كبيرة للغاية، أدت في النهاية لانحسار كبير في النشـاط الاقتصادي وتراجع كبير في أسعار العقـارات، فيما تراجع سعر تداول العملة القطرية في التعاملات الآجلة في أسواق المال العالمية ليصل أحيانا إلى حوالي 3.93 ريال للدولار في عقود التعاملات الآجلة.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه الخسائر تؤكد حجم الثمن الباهظ الذي تدفعه الدوحة للدفاع عن قيمة الريال، حيث تؤكد الأرقام الرسمية أنها ضخت أكثر من 60 مليار دولار لمعالجة أزمة السيولة في ظل موجة هروب متواصلة للأموال إلى الخارج، لافتة إلى أن مؤسسات سيادية قطرية ضخت مبالغ أخرى كبيرة دون الإفصاح عنها.

 

وتابعت أن قطر قدمت في مارس الماضي إغراءات كبيرة لموسكو بالتزامن مع تزايد الضغوط الأمريكية عليها بعد تعيين مايك بومبيو وزيرا للخارجية وجون بولتون مستشارا للأمن القومي، وهما شخصيتان قريبتان من توجهات ترامب، الذي يتهم الدوحة بدعم الإرهاب، مشيرة إلى أن خطط السلطات القطرية بزيادة إنتاج الغاز يمكن أن تؤثر على علاقتها مع طهران، التي تخلّفت طـويلا في سباق إنتـاج الغاز من الحقـل المشترك بسبب العقـوبات الغربية، التي لا تزال تعرقل قدرتها على استثماره حتى الآن.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة