«العالمية لخريجي الأزهر» تختتم دورتها التدريبية لتأهيل الطلاب النيجيريين

الإثنين، 28 ديسمبر 2015 06:07 م
«العالمية لخريجي الأزهر» تختتم دورتها التدريبية لتأهيل الطلاب النيجيريين

احتفلت اليوم الاثنين الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بختام دورتها التدريبية لتأهيل الطلاب النيجيريين وتخريج 10 من أئمة ولاية كوارا، وذلك في إطار تحقيق أهداف الرابطة في نشر الإسلام الوسطي.

وأكد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة في كلمته خلال الحفل علي أنه يقع على عاتق علماء وأئمة نيجيريا مهمة عظمى ورسالة كبرى ومسئولية ضخمة تجاه الدين الإسلامي، وتأتي هذه المهمة الكبرى لما تحمله نيجيريا من رأس مفكرة للإسلام في قلب إفريقيا فهي الظهير القوي للإسلام هناك، تنعكس فيها رسالة الأزهر القديم والحديث، مشيرًا إلى أن ذلك ما أدركه أعداء هذا الدين من المتطرفين فلم يكن عبثًا ولا مصادفة أن يذهب هؤلاء إلى هذا القلب لإظلامه وتحويله إلى ما يريدون من بؤرة للعنف والسلفية المدعاة التي سرعان ما تنحرف إلى إرهاب وتطرف.
وأوضح أن تلك الأفكار المتطرفة ما هي إلا محاولات من مرتكبيها للظفر والنيل من إفريقيا كلها فإذا أستطاعوا تشويه وجه الإسلام في إفريقيا في اعتقادهم فسوف ينالوا منه في شمال إفريقيا من مصر وبلاد المغرب.

ووجه القوصي نصيحة للمتدربين في نهاية كلمته قائلا:«عليكم بتوصيل رسالة الإسلام الحقيقي ذو البر والخير والمرحمة والتسامح والروحانية الحقيقية، فأنتم أبناء نيجيريا ظهير الأزهر في أفريقيا، وعليكم أن تعلموا أن الإرهاب لن يحارب إلا بإعلاء نبرة الروح والعقل التي تجتث تلك الظلمات من جذورها، كما أنه لابد من بلورة أفكاركم وكتابة الأبحاث للرد على المغلوطات والشبهات في الدين بمنطق بلادكم».

كما أكد أسامة ياسين نائب رئيس مجلس الرابطة علي أن الرابطة مستعدة للتواصل مع المتدربين بعد نهاية فترة تدريبهم لتحقيق كامل النفع لهم بما يحقق رسالة الرابطة في تدعيم وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال.

ومن جانبه أشار الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أن تلك الدورة ومثيلتها من الدورات ال400 السابقة تأتي ضمن جهود الرابطة في مجال تأهيل الطلاب والأئمة خارج مصر وترجمة واضحة لمساعي وجهود الأزهر الشريف في مواجهة أفكار الظلام والتخلف والرجعية التي تضر أكثر ما تضر بالإسلام والمسلمين، وننتظر من المتدربين جميعا تطبيق ما تعلموه على يد مشايخ الأزهر من مشاريع عملية على أرض الواقع للوقوف في وجه هذه الهجمات الإرهابية الشرسة.

وفي نهاية حفل التخرج تم توزيع شهادات تقدير على المتدربين في الدورة التي تضمنت العديد من المحاضرات في العلوم الإسلامية شاملة تفنيد الأفكارالمتطرفة وترسيخ الوسطية، وعلوم الحاسب الآلي، والمهارات الشخصية والتنمية البشرية.

ومن جانبهم أشاد المتدربون بتلك الدورة بإعتبارها طوق نجاة لهم لكي يتمكنوا من مواجهة الأفكار المتطرفة في بلادهم والتي تسيء إلى صورة الإسلام الوسطى المعتدل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق