جوانتانامو.. تحايل أمريكا على حقوق الإنسان بسجن سيء السمعة

الأربعاء، 31 يناير 2018 10:03 ص
جوانتانامو.. تحايل أمريكا على حقوق الإنسان بسجن سيء السمعة
الأوضاع في جوانتانامو
حسن شرف

وكأن القوة وحدها، هي التي تمنح صاحبها حق فرض سيطرته على الآخرين- بحجج أغلبها واهية- ولعل أبرز الأمثلة على هذه الفكرة؛ معتقل جوانتانامو، التابع للولايات المتحدة الأمريكية، والذي اكتسب شهرة واسعة، خلال العقود الماضية، ومع اكتسابه شهرته تلك، عُرف بسمعته السيئة، حيث تخترق أمريكا القوانين الدولية على أرض تدفع إيجارها لكوبا.
 
معتقل جوانتانامو
 
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال اليوم الأربعاء، إنه قبل خطابه مباشرة وقع على أمر تنفيذي بشأن حماية أميركا من خلال الاحتجاز الشرعي للإرهابيين.
 
 
الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي يلغي أمر الرئيس السابق باراك أوباما بإغلاق معتقل جوانتانامو المثير للجدل، بل ويفتح خيار احتجاز المزيد من "الإرهابيين المشتبه" فيهم هناك.
 
 
 
كما تعهد ترامب أيضا باستخدام صلاحياته لمواصلة احتجاز أي "إرهابيين" اعتقلوا خلال النزاعات المسلحة التي تعتبرها الولايات المتحدة خطرا على البلاد.
 
وأضاف أن: "أكثر من 100 معتقل تم إطلاق سراحهم من معتقل جوانتانامو عاودوا للقتال في المعارك، وأن بعضهم قتل مواطنين من دول التحالف الدولي ومواطنين أميركيين".
 
 
 
وبتلك الكلمات أغلق ترامب، الباب أمام كل التقارير الإخبارية التي كانت تروج إلى اقتراب إغلاق المعتقل الأسوأ في العالم، ليسدل بذلك الستار على المحاولات الفاشلة والعديدة التي بذلها سلفه لإغلاق هذا السجن.
 
وفور فوزه في الانتخابات الأمريكية، العام الماضي، وقبل دخوله البيت الأبيض، حذر ترامب، في تغريدة له على موقع التغريدات الشهير "تويتر"، الرئيس السابق باراك أوباما من الإفراج عن مزيد من معتقلي جوانتانامو، في محاولة لوقف أي خطوات في هذا الشأن يمكن أن يقوم بها أوباما قبل مغادرته البيت الأبيض- حينها. 
 
 
 
ويقع المعتقل في خليج جوانتانامو، في أقصى جنوب شرق كوبا، حيث يبعد بحوالي 145 كيلومترا عن فلوريدا، والذي أكد مراقبون أنه تغيب فيه جميع القيم الإنسانية وتنعدم الأخلاق، ويتم معاملة المعتقلين بقساوة شديدة.
 
موقع جوانتانامو 2
 
 
وأصبح السجن، الذي فتحه الرئيس الأميركي جورج بوش الإبن لاحتجاز المشتبه في صلتهم بالإرهاب ممن يعتقلون خارج البلاد بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، رمزا لممارسات الاحتجاز القاسية التي أدت لاتهام الولايات المتحدة بالتعذيب. إلا أن الأخيرة تنفي هذه المزاعم قائلة إنه لا يوجد دليل موثوق يدعمها.
 
وسعى البيت الأبيض لإغلاق جوانتانامو منذ تولي أوباما منصبه، لكنه يواجه عراقيل بسبب المعارضة في الكونجرس.
 
وأنهى الرئيس الأميركي السابق أوباما استخدام "أساليب الاستجواب المعززة" عبر أمر تنفيذي أصدره في يناير 2009 وقلص عدد السجناء هناك إلى بضع العشرات، لكنه لم يصل إلى حد الوفاء بوعده بإغلاق السجن.
 
الأوضاع في حوانتانامو
 
 
وفي ذروة الأمر ضم جوانتانامو نحو 680 معتقلا. ووصل العدد إلى 242 معتقلا عندما تولى أوباما منصبه في 2009، قبل أن ينخفض هذا العدد إلى بضع عشرات.
 
ومن أشهر السجناء في جوانتانامو، خالد الشيخ محمد، الذي اعترف بتخطيط هجمات الحادي عشر من سبتمبر من عام 2011، وهو من أصل باكستاني، وأبرز قادة تنظيم القاعدة الإرهابي، وتم اعتقاله من قبل السلطات الأمريكية في مارس 2003.
 
 
خالد الشيخ محمد
 
 
 
وفي منتصف مارس 2007 اعترف بأنه المسؤول الأول عن أحداث 11 سبتمبر، علاوة على اعترافه بالتخطيط لـ29 عملية إرهابية أخرى، منها شن هجمات على مبنى ساعة بيج بن ومطار هيثرو في لندن، ومحاولة تفجير طائرة ركاب فوق المحيط الأطلسي باستخدام متفجرات مخبأة في أحذية، وتفجير ملهى ليلي في جزيرة بالي في إندونيسيا، وكذلك الهجوم على مركز التجارة العالمي في عام 1993.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق