عمرو الليثى يكشف كيف بدأت سعاد حسنى طريق النجومية في "إشاعة حب"
الجمعة، 05 يناير 2018 12:01 م
كشف الإعلامي عمرو الليثى كواليس البدايات الفنية للفنانة سعاد حسني، مشيرا إلى أنه من الحكايات اللطيفة التى سمعها من جمال الليثي المنتج الكبير، بداية لقاءه بالفنانة سعاد حسني فذات يوم صادف العازف سامى حسنى يقف بسيارته أمام معهد الموسيقى ولفت نظره أن بجواره فتاة صغيرة السن جميلة بشكل ملفت للنظر سأله عمن تكون فأخبره أنها أخته سعاد وسألها اذا كانت تحب العمل معه فى السينما فعرف أنها تعمل بالفعل ممثلة مع فرقة عبد الرحمن الخميسي في المسرح وقدمها الأستاذ بركات معه لأول مرة فى فيلم حسن ونعيمة.
وأضاف الليثي، أن سعاد حسنى سعت بعد عرض الفيلم لمعرفة رأيه فيها كممثلة فقال لها صراحة إن الإنتاج الفقير للفيلم والمناظر الفقيرة التى صور بها ظلمتها كوجه جديد ووعدها أن تكون البداية الحقيقية لها فى السينما فى فيلم من أفلامه وكان هذا الفيلم هو "إشاعة حب" فعندما رشح الأستاذ جمال الليثى سعاد حسنى للمخرج الكبير فطين عبد الوهاب لم يعترض وكان هو أيضاً من رشح الفنانة الكبيرة هند رستم فى الدور القصير الفعال فى الفيلم واهتدى تفكيره وقتها إلى إن يستغل نجاح صديقه وزميل دراسته عادل هيكل حارس مرمى الإهلى والفريق القومى وشهرته فى تدعيم الفيلم وعرض عليه دور خطيب هند المتهور الغيور وكان عادل هيكل قبلها بإيام قد مكن الفريق الإول لكرة القدم بالنادي الأهلى من الفوز على نادى بنفيكا البرتغالى الذى لاقى الأهلى وهو بطل أوروبا وفاز الأهلى بالمباراة لبراعة عادل هيكل وكان جمال الليثى صور له فيلماً سينمائيا لمباراة الأهلى مع نادى الزمالك وكانت بفوز الأهلى 4/1 واحتفظ به لكى يعرضه مع الفيلم.
وتابع: وفى اليوم الأول لعرض الفيلم أحاطت صفوف من المتفرجين – الأهلاوية بالطبع- بشباك التذاكر لكى يزيد ذلك من النجاح الأسطورى للفيلم الذى أصبح صفحة جديدة راقية للفيلم الكوميدى فى السينما المصرية.. ومن المواقف الكوميدية التى رواها لى جمال الليثى أنه ذهب مع الاستاذ فطين لعبد السلام النابلسى وكانوا معتادين السهر عنده وعندما طرقوا الباب فتح الباب غاضباً وطردهم من بيتهم قائلا: أمال أنا أمثل إيه لما تعملوا فيلم كوميدى وأنا مش فيه لكنه لحقهم على السلم وصالحهم.. كان إشاعة حب هو التميمة التى تزودت بها سعاد حسنى لكى تشق طريقها إلى النجومية الحقيقية.
وعندما تقرر عرض الفيلم فى سينما "ستراند"فى الاسكندرية سافرت مع جمال الليثى فى سيارته لكى يحضروا حفل افتتاح الفيلم ونزلوا فى فندق "وندسور" وانضم اليهم الفنان الكبير يوسف وهبى وجلست بينهم فى "لوج"وسط السينما وعندما اضئيت الانوار فى نهاية العرض وقفت سعاد حسنى وهى تحس وتعرف لاول مرة فى حياتها طعم النجاح وتسمع صيحات الجماهير المعجبة بها وحاصرتهم الجماهير لاكثر من ساعة وتسللوا من السينما بصعوبة بالغة وفى لهجته المأثورة داعبهم يوسف بك بقوله "ياللهول لقد شهدنا الليلة مولد نجمة " ومال عليها وقبل خدها قبلة ابوية حقيقية وفى تلك الليلة تناولوا العشاء وقضوا السهرة فى ملهى "سانتا لوتشيا"وكانت الفرقة الموسيقية تقدم المغنى "برونو"شقيق المطربة الكبيرة "داليدا"فى اغنية"فراكواراب"مشهورة وهى"يامصطفى يامصطفى"وفاجأتهم سعاد حسنى وقفزت للبيست ورقصت بموهبة تضاهى مواهب تحية كاريوكا وسامية جمال واستمرت السهرة حتى الفجر وعادوا للفندق وكانت فى قمة الانتعاش والسعادة وقالت لجمال الليثى وهم يجلسون فى بهو الفندق "مش عايزة أنام..عايزة أرجع مصر دلوقتى وبالفعل لم تمض نصف ساعة حتى كانوا يقطعون الطريق الصحراوى عائدين للقاهرة وكانت تدندن أغنية "برونو".
وعندما توقفوا فى الطريق قامت بعمل أتصال تليفونى وادارت رقما وبدأت تتحدث "أنت نايم ياحليم ..بارك لى ..أنا نجحت يا حليم.. الناس حاصرونى فى ستراند وهربت منهم بالعافية ..فوق يا أستاذ..انا باتفرج على شروق الشمس فى الطريق الصحراوى راجعة مع جمال الليثى فى عربيته وعرف وقتها جمال الليثى كما حكى لى ان هناك ثمة صداقة قوية تربط بين سعاد حسنى وعبد الحليم حافظ وكانت ثمة شائعات فى الوسط ان عبد الحليم حافظ قد احب سعاد حسنى وتزوجها وكان جمال الليثى يؤكد لى أن هذا لم يحدث.