الإنقسامات تضرب الأحزاب السياسية من الداخل -تقرير

السبت، 05 سبتمبر 2015 12:59 م
الإنقسامات تضرب الأحزاب  السياسية من الداخل -تقرير

الحرب الكلامية والمصالح الخاصة تحكم التعاملات والشللية وراء الإستقالات الجماعية

تشهد الساحة السياسية حربا شرسة داخل الأحزاب السياسية، بدلا من الإستعداد للإنتخابات، وإعداد القوائم الخاصة بكل حزب والإعلان عنها، حيث بدأت الصراعات الداخلية والإنقسامات في الظهور بقوة داخل الأحزاب، وشن بعضهم حربا كلامية وإعلامية على الحزب التابع له، إضافة إلى سيل من الإستقالات.

وتأتي على رأس الإستقالات هالة شكر الله رئيسة حزب الدستور، التي أعلنت أن الحزب وصل لحلقة مفرغة من الخلافات والتعقيدات التى قد تطول ما يهدد مسيرة الحزب وقدرته على الفعل بصورة واضحة.

وكذلك إستقالة المتحدث الرسمي لحزب الدستور خالد داوود والذي رفض التصريح عن أية أسباب تتعلق بالخلافات داخل الحزب، مكتفيا بالتصريح بإن إستقالته من الحزب نهائية وأنه لارجعة فيها.

كما تقدم الدكتور محمد أبوالغار رئيس حزب المصري الديمقراطي باستقالته رسميا من الحزب قائلُا في نص الإستقالة «اتضح لي بعد تحمل مسؤولية صعبة في ظروف صعبة في مصر، إن تصوري لكيفية تقدم الحزب على أن تكون ايديولوجيته الواضحة هي الديمقراطية الاجتماعية، و أن يكون حزباً كبيراً له شعبية و يكون له تمويل ذاتي معقول، قد أصبح مستحيلاً في ظل الخلافات المحتدمة»

وأضاف أبو الغار في استقالته دعوت أربعين شخصية قيادية من الحزب إلى اجتماع تشاورى، شرحت فيه كل المشاكل التى واجهت الحزب منذ تأسيسه لمحاولة إيجاد حلول لفك الشللية الحزبية التى أدت إلى الاستقطاب، وكثير من المشاكل، وتكونت لجنة من الدكتور زياد بهاء الدين وكامل صالح وحسين جوهر، وبذلت مجهوداً كبيراً لمحاولة حل المشاكل وتوصلوا إلى مقترحات محددة، و لكن للأسف كانت هناك صعوبة فى تطبيقها، وقد رأيت كرئيس مسؤول عن الحزب أننى لا أستطيع أن أكمل العمل فى هذه الظروف، و أعتذر لكل من وعدته بالمساعدة والتأييد فى الإنتخابات المقبلة عن العمل فى هذه الظروف الصعبة و المستحيلة.

كما يشهد حزب الوفد خلافات بين قياداته ممثلة فى الدكتور السيد البدوى والمعارضة داخل الحزب، وفشلت محاولات الحل، وكان السيد البدوي رئيس حزب الوفد صرح أن المتحدث الرسمي باسم الحزب تدخل في الشأن الداخلي لحزب الوفد، وصرح أن هناك مرشحين من حزب الوفد يطلبون الإنضمام للمصريين الأحرار بسبب خلافات داخل الحزب، وهو ما دعا المتحدث الرسمي باسم الوفد للرد عليه، مؤكدًا أن التلاسن بين الأحزاب ليس في صالح القوى المدنية ويصب في صالح خصومهم، متنميًا وقف هذا التلاسن.

وأشار إلى أن قيادات بحزب المصريين الأحرار يعتقدون أن ضرب حزب الوفد سيمكنه من أن يصبح الحزب الليبرالي الأول في مصر، مؤكدًا أن ذلك لن يحدث؛ لأن حزب الوفد ليس مجرد حزبًا عاديًا، لكنه تراث وطني وهناك من هم ليسوا أعضاء بالحزب، لكنهم وفديو الهوى وكان لديهم آباء أو أجداد وفديين.

.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق