فرنسا.. هل تقود التدخل الإجنبي في ليبيا

السبت، 19 ديسمبر 2015 06:39 ص
فرنسا.. هل تقود التدخل الإجنبي في ليبيا

كد رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، الجمعة 11 ديسمبر 2015، على أهمية محاربة وهزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق، وربما في ليبيا قريباً، حيث قام الطيران الفرنسي الشهر الماضي بطلعات استكشافية.

وقال فالس لإذاعة “فرانس انتر”، “نحن في حرب ولدينا عدو هو داعش علينا محاربته، لأن لدينا مئات بل آلاف من الشباب الذين سقطوا في هذا التطرف”.

وأشار إلى أن “التهديد الإرهابي” ما زال قائماً بعد شهر على اعتداءات، 13 نوفمبر، التي أسفرت عن مقتل 130 شخصاً وجرح مئات آخرين.

وقالت وكالة سبوتنيك الروسية ان فالس كان قد قال في الأول من ديسمبر، “هناك اليوم بلا شك مقاتلون موجودون في سوريا والعراق يذهبون إلى ليبيا. إذن، ليبيا هي بلا جدال الملف الأبرز للأشهر المقبلة”.

وكان الجيش الفرنسي قام بطلعات استطلاع فوق ليبيا الشهر الماضي، خصوصاً فوق معقل تنظيم “داعش” في سرت، ويعتزم تنفيذ طلعات أخرى بحسب معلومات نشرتها الرئاسة الفرنسية الأسبوع الماضي.

وانطلقت الطائرات من الحاملة “شارل ديغول” التي أبحرت من تولون (جنوب فرنسا) في الـ 18 نوفمبر، ونفذت أول مهمة استطلاعية واستخبارية لها في المنطقة في الـ 20 و21 نوفمبر.

ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، بات للتنظيم المتطرف بين 2000 و3000 مقاتل في ليبيا بحسب الأمم المتحدة، بينهم 1500 في سرت المدينة الساحلية التي تبعد 450 كلم شرق طرابلس.

كما لجأ متطرفون مرتبطون بتنظيم القاعدة طُردوا من مالي منذ التدخل الفرنسي العسكري في 2013 إلى أقصى جنوب البلاد عند الحدود مع الجزائر والنيجر.

وللجيش الفرنسي قاعدة متقدمة قرب ليبيا في أقصى شرق النيجر، يراقب منها تحركات المتطرفين بين ليبيا وجنوب منطقة الساحل.

وقد أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية الأربعاء 9 ديسمبر أن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية فر إلى مدينة سرت الليبية إثر نجاته من غارة جوية في العراق.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن البغدادي اضطر إلى تغيير مكان إقامته حتى لا تلاحقه المخابرات العراقية، هذا وأفادت وكالة فارس الإيرانية أن زعيم “داعش” كان يقيم في تركيا في الفترة الأخيرة لتلقي العلاج.

وكانت أنباء قد تحدثت عن أن البغدادي أصيب في غارة للطيران العراقي في الأنبار على مجموعة من السيارات التي وجد البغدادي في إحداها، على الأرجح، في الـ 11 من أكتوبر/تشرين الأول.

وكانت جريدة الشروق الجزائرية كشفت عن خبر وجود معلومات في سرت الليبية تؤكد وصول زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي، الخميس 3 ديسمبر إلى سرت بشكل مفاجئ.

وترى بعض المصادر أن البغدادي قد يلجأ فعلا إلى سرت التي يسيطر عليها التنظيم بشكل كامل خاصة وأن بها قاعة “واغادوغو” المحصنة بشكل كبير، ولا يمكن أن تتأثر حتى بالقصف الجوي لتوفرها على مساحة كبيرة تحت الأرض من جهته ذكر الموقع الإلكتروني “أخبار ليبيا 24” معلومات تفيد بأن “فجر ليبيا”، إحدى الفصائل المسلحة في ليبيا، أن البغدادي وصل إلى مدينة سرت الليبية الأيام الماضية سرا، ومعه أبو بكر شيكاو، زعيم تنظيم “بوكو حرام” في نيجيريا، والذي بايع داعش مؤخرًا.

وفي تقرير سابق للميادين، قال التقرير ان في التاسع عشر من نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي 2014 فرض التنظيم سيطرته الكاملة على مدينة درنة. رفع رايته فوق ابنيتها الحكومية وحول ملاعبها الرياضية الى ساحات لتنفيذ قرارات الاعدام.
تقع مدينة درنة شرق ليبيا على ساحل البحر المتوسط، قرب الحدود المصرية، يبلغ تعداد سكانها ما يقرب من 100 ألف نسمة اهميتها انها تبعد فقط نحو 200 ميل عن الشواطىء الجنوبية لأوروبا، وتحتضن معاقل تدريب الوافدين من شمال أفريقيا للانضمام الى داعش.

بعد التمركز في درنة، تحركت خلايا التنظيم في باقي مناطق ليبيا لبسط سيطرتها على مدن جديدة مستفيدة من الصراع القائم بين الجيش الليبي وقوات فجر ليبيا في الحادي عشر من فبراير 2015 سيطر داعش على مقر إذاعة سرت ، مطالبا سكانها بمبايعة زعيمه البغدادي.

شكل الاستحواذ على منابع النفط في سوريا والعراق أحد اهم مصادر تمويل داعش … ولهذا يسعى التنظيم في ليبيا إلى السيطرة على حقول النفط في منطقة الهلال النفطي، الواقعة في شمال شرق البلاد في الثالث عشر من فبراير ايضا دارت اشتباكات عنيفة بين قوات حرس المنشآت النفطية وداعش جنوب غرب ميناء السدرة، الذي حاول السيطرة على حقل الباهي النفطي.

واقترب من ميناء السدرة النفطي، حيث وصل إلى منطقة النوفلية التي تبعد 60 كيلومترا عن الميناء، واستولى داعش على حقل المبروك النفطي جنوب مدينة سرت فيما لا تزال منطقة الهلال النفطي هدفا له ، حيث تحوي المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى احتوائها على مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة.

عين داعش على مصراتة … قبل اسبوع اعلن التنظيم استعداده للسيطرة على المدينة الواقعة شرقي طرابلس .. وفي منطقة النوفلية المحاذية شرقا للمدينة طالب داعش السكان بإعلان البيعة للبغدادي، فيما ترزح مدينة صبراتة الواقعة غرب طرابلس تحت نار داعش و كذلك هو الحال في مدينة صرمان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق