رئيس المصنع إدفينا: نستهدف رفع إنتاجنا إلى 80 الف وحدة يوميا

يعد مصنع إدفينا لإنتاج وتعبئة الأسماك والمواد الغذائية بمدينة عزبة البرج بدمياط واحدا من تلك المصانع وأحد أهم مصانع المواد الغذائية التي عانت من الاهمال والتقصير من جانب الجهات الحكومية وخاصة وأن يد التطوير لم تمسه منذ إنشائه عام 1960.

وجاء الإعلان عن إنتاج أول 200 علبة تونة صناعة مصرية 100 % بالمصنع مؤشرا وبداية مبشرة لإعادة تشغيل المصنع والاستفادة من الخبرات والمعدات المركونة وتصنيع الإنتاج المحلي من أسماك التونة التى تقدر ب600 طن سنويا فى فترة صيد أسماك التونة فى أشهر الصيف تكفى لتشغيل المصنع طوال العام.

ويقول المهندس أيمن أبو العنين مدير مصنع ادفينا الذي انشئ في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1960 على مساحة 3 أفدنة أنه يضم حاليا 88 عاملا فقط بعد ان كان يضم مئات العمال مشيرا بمجرد أن تسلمت مهام عمل إدارة المصنع  فى مايو الماضى كانت الطاقة الانتاجيه للمصنع انتاج 12 ألف وحدة يوميا تم زيادتها الى 20 ألف وحدة ثم 25 ألف وحدة حاليا وزيادة اعداد العمالة الى 200 عاما وهناك خطة لإنتاج 80 ألف وحدة يوميا ونستهدف السيطرة على السوق المحلى وزيادة عدد العمال الى 1800 عامل   .

 

وأشار إلى أنه تم الموافقة على اعتماد 20 مليون جنيه لتطوير المصنع وتحديث وشراء  معدات حديثة وخاصة أن المصنع لم يشهد أي أعمال تطوير منذ إنشاءه حيث أن المباني والجدران والأسقف بحاجة لترميم وتجديد حيث لم تشهد أي أعمال ترميم منذ عام 1960 وهو تاريخ انشاءه. 

وقال أبو العنين: المصنع يعتمد على تعليب الأسماك المجمدة  والفول المدمس المستورد مشيرا الى إن المصنع تمكن من إنتاج أول علبة تونة منذ 25 عاما من خلال  تشغيل خط انتاج تجريبي داخل المصنع موضحا  أن علبة التونة التجريبية التي تم إنتاجها، صنعت من انتاج الاسماك المحلية التى يصطادها  الصيادين بمدينة عزبة البرج مؤكدا أن  سمك التونة من نوع  " الألباكور"  المتواجدة في البحر الأبيض المتوسط  مؤكدا أن نوع لحم هذه السمكة أجود من سمك التونة الذى نستورده من دول أخرى كما ان السمكة الواحدة تزن من 80 الى 100 كيلو.

وكشف أبو العنين ان منطقة الثروة السمكية بدمياط اكدت ان هناك أبحاثا اوضحت وجود 600 طن أسماك التونة دخلت مدينة عزبة البرج عن طريق مراكب الصيد مشيرا الى ان صائدى تلك النوعية من الاسماك يعانون من تسويقها فضلا عن ان اسلوب بيعها يتسبب فى اضرار صحية وبيئية جسيمة حيث يتم تنظيف السمكة وتقطيعها وبيعها بالكيلو للمواطنين وتظل باقى السمكة بالايام بل بالاسابيع لحين الانتهاء من بيعها فضلا عن تجمع الذباب واشعة الشمس التى تغير من خواص لحم السمكة.

وأوضح أنه بمجرد الاعلان عن انتاج أول علبة تونة تهافت تجار الاسماك على بيع انتاجهم من اسماك التونة للمصنع مع تسهيلات فى طريق السداد حتى تصنيعها وتصريف منتجاتها حيث ان السمكة الواحدة التى تزن 80 كيلو جرام يتم تصنيعها فى غضون ساعتين.

وكشف أبو العنين انه تم انتاج 200 علبة تونة ويوجد 1000 علبة فارغة سيتم تصنيعها خلال ايام مضيفا كل شئ يتم محليا حتى تصنيع العلب يوجد مكبس لتصنيعها داخل المصنع ولا نستورد سوى شريط الالمونيوم الذى يتم تغليف العلبة به ويجرى الاتفاق حاليا مع احد مصانع الواح الالمونيوم لتصنيعها محليا للتوقف عن استيرادها.

ويقول الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب: لقد زرت المصنع للوقوف على حالته قبل التقدم بطلب إحاطه لإعادة تشغيله وتطويره حيث تفقد محتويات المصنع وتابع  تهالك معدات المصنع التى لم يتم تحديثها منذ 40 عاماً ونقص كميات علب الكرتون التي تستخدم فى تغليف المعلبات والتى ادت الى تقليص عدد ورديات العمل بالمصنع الى وردية واحدة بعد أن كانت  3 ورديات مماتسبب فى انخفاض نسبة أرباح المصنع الى 30% عن الأعوام السابقة
 
وأوضح العبد أن  مساحة المصنع  التابع للشركة القابضة لقطاع الأعمال حوالى 11الف متر مقام عليها ثلاثة مصانع لإنتاج مسحوق بودرة الاسماك ومصنع لإنتاج الثلج وأخر لانتاج وتعبئة الاسماك ويحتوى المصنع على7 ثلاجات لحفظ المنتجات الغذائية  بواقع 500 طن لكل ثلاجة والتى تعتمد على صيانتها فى تواجد مكابس تبريد تكلفتها مليون جنيه، لكل مكبس إلا أن المصنع متوقف عن الانتاج منذ 10 سنوات ويعاني العمال من ضعف الامكانيات بالمصنع الذى يقتصر العمل فيه على وحدة تعليب المنتجات التى تصل من مصنع ادفينا بمدينة الاسكندريه 

وأشار إلى أن المصنع يعاني من عدة مشكلات أبرزها إفتقاده لغلايات ومكابس تبريد وأجهزة تعقيم المنتجات، إضافة إلى مشكلة استئجار الأرض من مجلس المدينة بعزبة البرج  وكان المصنع يعتمد على السلمون المجمد المستورد من الخارج  اما الان فمعظم العمل يعتمد على تعليب المنتجات الوارده من مصنع الإسكندريه وخاصة الفول والفراوله والجزر والبسلة حيث نعمل بها طيلة العام وتعليب الاسماك يكون شهرفقط  فى السنة ويتم عرض المنتجات داخل المعرض الموجود بالمصنع .

من جانبه قال الدكتور اسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط إنه التقى بالدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب واحد اعضاء الكتلة البرلمانية للمحافظة  ووجه له الشكر  علي مجهوداته خلال الفترة الماضية من اجل تطوير مصنع ادفينا للأغذية المحفوظة بعزبة البرج والتي علي إثرها تم تخصيص مليون ونصف جنيه من وزارة التخطيط لتطوير المصنع.

وأوضح محافظ دمياط إنه بحث سبل تطوير مصنع ادفينا للاغذية المحفوظة بمدينة عزبة البرج وذلك بحضور المهندس ايمن ابو العنين مدير المصنع والدكتور خالد الزهيري المدير المالي والاداري لمحافظة دمياط وهاني بدران مدير عام التخطيط والمتابعة ومصطفي كرم مدير عام المشتريات وياسر غربية المراقب المالي للمحافظة، حيث تم بحث سبل تطوير المصنع في ضوء قرار منح المصنع مليون ونصف جنيه من قبل وزارة التخطيط لتطويره.
كما تم مناقشة تحديد الاحتياجات الأولية لتشغيل المصنع التي عرضها المهندس ايمن أبو العنين مثل ماكينات تنظيف الأسماك وتعليبها وغيرها من الاحتياجات الضرورية للمصنع .