«العربي» يحذر من الحملات الشرسة التي تستهدف الهوية العربية

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015 01:16 م
«العربي» يحذر من الحملات الشرسة التي تستهدف الهوية العربية
الدكتور نبيل العربي

حذر الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، من الحملات الشرسة التي تتعرض لها الهوية العربية من بعض الدوائر المعادية التي تحاول إذابة تلك الهوية في ثقافات أخرى غريبة عنا.

ودعا العربي، في كلمته اليوم الأربعاء، أمام المنتدى العربي الأول للنهوض باللغة العربية تحت شعار "تحيا الأمة باحياء لغتها" والتي ألقاها نيابة عنه مساعده للشؤون الاجتماعية السفير بدر الدين العلالي، إلى تضافر الجهود للتصدي لهذه المحاولات المعادية التي تسعى إلى تقليص تعليم اللغة العربية في مقابل تعزيز انتشار اللغات الأجنبية الأخرى، وذلك بهدف طمس هويتنا وحضارتنا الأصيلة.

وأكد العربي، على أهمية الاحتفاء باللغة العربية كونها تعد الرابطة الأقوى في ترقية التواصل ودعمه بين أبناء الأمة العربية والمعبرة عن وجدانهم وعنوان هويتهم وشخصيتهم ومخزون تراثهم الفكري والعلمي والإبداعي وتمثل أساس هويتنا وحضارتنا العربية الأصيلة خاصةً في ظل هذه الظروف والمتغيرات الاقليمية والدولية الصعبة.

وشدد العربي، على أن النهوض باللغة العربية بات ضرورة ملحة وواجب قومي ووطني الأمر الذي يتطلب أن تتصدر هذه المسألة أولويات العمل العربي المشترك على كافة المستويات.

ونوه العربي بما دعت إليه القمة العربية في الرياض عام 2007 من أجل العمل الجاد لتحصين الهوية الثقافية العربية ودعم مقوماتها، مشيرًا إلى أن اللغة العربية تلعب دورًا معبرًا عنها محافظًا على تراثها.

وأشار إلى قرار القمة العربية في 2008 بإطلاق مشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة، مؤكدًا على أن الجامعة العربية أولت مسألة النهوض باللغة العربية اهتمامًا كبيرًا منذ إنشائها، منوهًا في هذا الإطار إلى إنشاء المعهد العربي للترجمة بالجزائر بهدف النهوض بحركة الترجمة، وأيضًا إنشاء الهيئة العليا للذخيرة العربية كبنك للمعلومات يضم كل ما كتب باللغة العربية في فروع العلم والمعرفة، كما تشارك الأمانة العامة للجامعة العربية في كل مؤتمرات المجلس الدولي للغة العربية.

وأكد العربي، على أن اللغة العربية ليست قراءة فقط ولكنها قراءة وكتابة مما يتطلب الحفاظ على هذا الفن الأصيل.

ومن جانبه، أكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، في كلمة وجهها إلى المنتدى، أن أهمية اللغة العربية تنبع من ارتباطها الوثيق بالدين الإسلامي والقرآن الكريم، مشيرًا إلى أن هناك دولًا عربية مثل جيبوتي وجزر القمر والصومال أثر الاستعمار الأوروبي كثيرًا على اللغة العربية في تلك الدول وعمل على تحطيم هويتها وطمسها مستهدفا الإسلام وملاحقة كل ماهو عربي وإزالته.

وانتقد الجروان، تراجع اللغة العربية في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام والسينما والمسرح والأغاني،محذرا من هجر العرب للغتهم الفصحى إلى اللهجات المحلية ليكرسوا الانفصال والعزلة.

وقال: إنه في المقابل هناك مد تغريبي زاحف وعامية جارفة تتطلب من الحكومات العربية تبني ميثاق شرف لحماية العربية وأن تلتزم بالعربية لغة رسمية في كل شؤونها ولتعليم الأجيال لغتهم الأم والتصدي لدعوات التغريب والتشويه والعامية للحفاظ على الهوية العربية.

ويأتي تنظيم المنتدى العربي الأول للنهوض باللغة العربية، في اطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام وهو التاريخ الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 لعام 1973 الذي أقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة