أسيوط تنتظر اكتمال مشروع متحف الكسان باشا بتكلفة 18 مليون جنيه

الجمعة، 04 أغسطس 2017 03:59 م
أسيوط تنتظر اكتمال مشروع متحف الكسان باشا بتكلفة 18 مليون جنيه
متحف الكسان باشا - أرشيفية
أسيوط – هناء حسين

بتكلفة 18 مليون جنيه يتوقف مشروع متحف محافظة أسيوط لأسباب غير معروفة والذي كان من المقرر أن يضم 5 آلاف قطعة أثرية خاصة بمحافظة أسيوط أنشأه "الكسان باشا" الذي كان محاميًا من أثرى أثرياء أسيوط، وذلك كما هو منقوش على الواجهة التاريخية للقصر عام 1910م، على مساحة 7000 م2 في منطقة تطل مباشرة على نهر النيل، وهو وسط مدينة أسيوط، ويعتبر من أهم الأماكن لاستقبال الزيارات الملكية حيث استقبل هذا القصر الملك “فؤاد الأول” في زيارته لأسيوط في عام 1935، كما استقبل أيضا العديد من الوفود الأجنبية المهمة.

يعتبر قصر ألكسان من أهم المعالم المميزة لمحافظة أسيوط التي مازالت باقية حتى الآن، بعد أن هدمت قصور عديدة أخرى، وظهرفي محلها العمائر الضخمة، حيث أنه تحفة معمارية رائعة بنيت على الطراز الإغريقي.

فقد أحضر "الكسان باشا" ،أحد المهندسين من إيطاليا لبناء القصر،وشارك في بناءه فنانون من إيطاليا،فرنسا،وانجلترا،مما أكسبه تنوعا فنيا وحضاريا، وجماليا جعل القصر يتفرد به بين معالم أسيوط الأثرية ومميز. يحتوي ذلك القصر التاريخى علي غرفا من التراث الملكى القديم، ومجموعة من المقتنيات الخشبية التى ايضا يمتد عمرها لأكثر من 115 عاما، إضافة إلى تحف وأوان زخرفية راقية عالية القيمة ،علاوة على بعض التماثيل المنحوته من المعادن والمصنوعة من الخامات الأثرية.

وفي 2 ديسمبر 1995 صدر قرارا للمجلس الأعلى للآثار بان بضم وتسجيل هذا القصر إلى قائمة الآثار الإسلامية، كما أصدر رئيس مجلس الوزراء قرارًا، بتحويل القصر إلى متحف كشاهد على ملامح "عصر كامل"؛ لكونه متميز بالجمال والروعة والإبداع والفن الجميل وتم نقل ملكية القصر من ورثة أحفاد صاحب القصر منذ عدة سنوات، وتسجيله برقم 71 آثار وإنهاء إجراء نزع الملكية والشراء من الورثة، والبدء في تحويله لمتحف عام يضم أكثر من 5000 آلاف قطعة آثرية متواجدة بمخازن الهيئة، بالإضافة ايضا إلى القطع الموجودة بمتحف مدرسة السلام الخاص، ومخاطبة جميع مخازن الآثار على مستوى الجمهورية لتجميع كل الآثار المتعلقة بأسيوط ووضعها بالمتحف ليكون بمثابة توثيق أثري خاص بالمحافظة، بتكلفة ترميم تقدر بـ18 مليون جنيه ليتحول لعنصر جذب سياحى عالمى، إلا أن العمل توقف به منذ فترة نظرًا لقلة الموارد المالية بالهيئة.

وقد افتتح هذا القصر كمتحف جميل فى أبريل عام 2013 بحضور محمد إبراهيم وزير الآثار آنذاك، والمحافظ السابق يحيى كشك لإقامته كأول متحف قومي يبرز إسهامات شعب أسيوط في الحضارة المصرية على مر التاريخ ويقوي الانتماء لدى الشعب الأسيوطي لحضارته وتاريخه الذي صنعه على مدى العصور حتى تحول القصر إلى مدينة أشباح.

اقرأ أيضا..

أسيوط: أزلنا 32 فدان تعديات على الأراضي الزراعية في يوم واحد

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق