إحالة مديري المركز القومي للبحوث التربوية والامتحانات للتأديب

الثلاثاء، 01 أغسطس 2017 12:19 م
إحالة مديري المركز القومي للبحوث التربوية والامتحانات للتأديب
المستشارة رشيدة فتح الله، رئيس هيئة النيابة الإدارية
هبة جعفر

قررت المستشارة رشيدة فتح الله، رئيس هيئة النيابة الإدارية إحالة  كلا من الدكتورة جيهان كمال، مدير المركز القومي للبحوث التربوية والدكتور مجدي أمين، مدير المركز القومي للامتحانات لمجلس التأديب المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال ما نسب إليهما من مخالفات جسيمة بصفتهما أعضاء اللجنة الدائمة للوظائف القيادية بوزرة التربية والتعليم. 
 
وكانت النيابة الإدارية تلقت بلاغا من وزير التربية والتعليم للتحقيق في المخالفات التي شابت أعمال اللجنة الدائمة للوظائف القيادية بجلستها المنعقدة في 5 فبراير 2015 وكذا كشوف التفريغ لوظيفة رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير والمعلن عنها بالإعلان رقم 3 لسنة 2014 وعدم التزام مسئول الأمانة الفنية للجنة الدائمة للوظائف القيادية بإعداد محاضر وكشوف أعمال اللجنة على النحو المقرر بالنماذج المعتمدة من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة والتحقيق بشأن عدم مراعاة الإجراءات الواجبة لدى المتقدمين لشغل الوظائف المعلن عنها وعدم اعتماد الكشوف الخاصة بالمرشحين.
 
وتضمن البلاغ أن الشئون القانونية بوزارة التربية والتعليم اجرت تحقيقا إداريا بشأن تلك المخالفات حيث تبين لها وجود كشط وتعديل قرين وظيفة رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير بمحضر اجتماع اللجنة الدائمة للوظائف القيادية التي لم تراع القواعد والإجراءات المقررة عند تقييم المرشحين فضلا عن وجود كشط وتعديل في بعض الدرجات قرين هذه الوظيفة وحجبها دون إبداء أسباب قانونية فضلا عن خلو الأوراق مما يفيد اتفاق اللجنة على عدم صلاحية أي من المرشحين لشغل تلك الوظيفة.
 
وبسؤال محمد فايد العريف، منسق اللجنة الدائمة للوظائف القيادية بوزارة التربية والتعليم قرر أنه يعمل بهذه الوظيفة منذ عام 1991 موضحا أن هناء محمد سعد الله تقدمت لوظيفتين هما وظيفة رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير - ورئيس الإدارة المركزية للخدمات التربوية وبعد انتهاء لجنة القيادات من عملها حسمت الوظيفة الثانية لأخرى تدعى (إلهام) التي كانت تعمل مستشار العلوم بالوزارة بينما الوظيفة الأولى وهي التي تتضرر بخصوصها هناء محمد سعد الله وأنه شاهد بعد انتهاء عمل اللجنة ورقة بيضاء مدون عليها أسماء جميع من تم قبولهم بالوظائف المعلن عنها وكانت من ضمنهم هناء سعد الله لوظيفة رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير قبل الإعلان عن النتيجة بصفة رسمية.
 
وأوضح أن شاهد اسمها في محضر اللجنة مدونا أمام الوظيفة التي تم اختيارها عليها وهي وظيفة رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير حيث تم تهنئتها على ترشيحها لهذه الوظيفة من المستشار القانوني للوزارة المستشار أشرف السيد، نائب رئيس مجلس الدولة الذي أفاد (هناء) بأنه شاهد العبارة المدونة أمام قرين وظيفة رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير مكتوبة على الورقة أمام الوظيفة بعد الكشط في السطر الأول ومدون أعلى الكشط عبارة لم يتم اختيار أحد المتقدمين لعدم حصولهم على نسبة النجاح - دون أن يشاهد هذه العبارة قبل ذلك وقبل اعتماد هذا المحضر من الوزير مشيرا إلى أنه لا يعلم من الذي قام بهذا الكشط بالمحضر قرين تلك الوظيفة.
 
وبسؤال ماهر إبراهيم رضوان، أمين اللجنة الدائمة للوظائف القيادية بوزارة التربية والتعليم سابقا وحاليا بالمعاش , قال إنه تولى عمله أمينا عاما للجنة الدائمة للوظائف القيادية قبل إحالته للمعاش بشهرين ونصف الشهر ولم يكن له خبرة سابقة بهذا العمل موضحا أنه كان يجب على أعضاء اللجنة الدائمة للوظائف القيادية استكمال الإجراءات بشأن وظيفة رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير حتى استيفاء كشوف التقييم على وجه الدقة إلا أنهم استمروا في عملية التقييم بطريقة غير دقيقة حيث ارتكبوا أخطاء موضوعية وهم من كبار قيادات الوزارة ولا يمكنه مخالفة أوامرهم.
 
وأضاف أنه تم التلاعب والكشط بمحضر اللجنة بعد تحريره بمعرفة أحد أعضاء اللجنة الذي لا يعرفه لأن المحضر تم طلبه في حالة عدم وجوده ودون علمه وتم التلاعب فيه ولم يكتشف ذلك الا بعد أن تقدمت هناء سعد الله بشكواها مؤكدا بأنه لا يعرف من قام بإخراج المحضر من الأمانة الفنية وسلمه لمن قام بالتلاعب فيه من أعضاء اللجنة الدائمة للوظائف القيادية حيث إنه كان يتعين عدم الكشط والتلاعب في هذا المحضر على الإطلاق.
 
وقررت النيابة الإدارية تكليف هيئة الرقابة الإدارية بإجراء تحرياتها حول الواقعة حيث تضمن تقرير التحريات حصول هناء محمد سعد الله على 70 درجة من 100 درجة وفقًا لكشوف التقييم الخاصة بأعضاء اللجنة أثناء المقابلة، مما يؤكد عدم صحة ما تم إثباته من عدم حصول أي من المتقدمين على نسبة النجاح المطلوبة والمحددة بنسبة 50% بالإضافة إلى وجود تعمد من بعض أعضاء اللجنة في عدم شغل "هناء محمد سعد الله" وظيفة رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير التربية والتعليم.
 
وأسفر فحص الرقابة الإدارية عن قيام الدكتورة جيهان كمال محمد، مدير المركز القومي للبحوث التربوية بوضع كلمة "يحجب" على كشف التقييم الخاص بها، رغم أن أعضاء اللجنة منوط بهم وضع درجات التقييم فقط، بالإضافة إلى وجود كشط وتعديل في الدرجات الموضوعة بمعرفتها ــ كما قام الدكتور مجدي محمد محمود، مدير المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي بوضع درجات بجميع بنود تقييم هناء محمد سعد الله عدا بند التاريخ الوظيفي في حين قيامه بوضع تقييم لجميع البنود بالنسبة للمرشح الآخر.
 
وقالت النيابة إنه بشأن ما أثير في حق الدكتورة جيهان كمال محمد، مدير المركز القومي للبحوث التربوية بوزارة التعليم بوصفها عضوا بلجنة الوظائف القيادية بوزارة التربية والتعليم من عدم مراعاتها الضوابط والإجراءات اللازمة لتقييم المتقدمين لشغل وظيفة رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير وذلك بعدم استيفاء الشكل القانوني لتلك الكشوف بعدم إثبات البيانات المطلوبة على الوجه المقرر قانونا ودون إثباتها مجموع درجات المتقدمين وقيامها بالتعديل في الدرجات وكتابة كلمة (تحجب) على كشف التقييم الخاص بها قرين هذه الوظيفة رغم عدم اختصاصها بذلك بحسبان أن أعضاء اللجنة هم المنوط بهم وضع الدرجات التقييم وكذا إثباتها عبارة (لم يتم اختيار أحد المتقدمين لعدم حصولهم على نسبة النجاح) قرين الوظيفة المذكورة دون علم باقي أعضاء اللجنة ورغم عدم اختصاصها بإحراء هذا التعديل.
 
استندت النيابة الإدارية في تحديد مسئوليتها على أوراق التحقيق وتقرير الرقابة الإدارية وشهادة محمد فايق العريف ورفضها المثول أمام النيابة لسماع أقوالها فيما هو منسوب إليها رغم استدعائها بخطاب النيابة الموصى عليه بعلم الوصول والمتضمن مواجهتها بما هو منسوب إليها ــ ونوهت النيابة إلى أن المذكورة تشغل وظيفة مدير المركز المذكور بدرجة نائب رئيس جامعة وانطباق أحكام قانون تنظيم الجامعات ولائحة العاملين بالمركز عليها. 
وتضمنت مذكرة النيابة الإدارية في القضية رقم 76 لسنة 2016،إلى أنه بشأن ما أثير في حق الدكتور مجدي محمد أمين، مدير المركز القومي للامتحانات بوزارة التعليم بوصفه عضوا بلجنة الوظائف القيادية بوزارة التربية والتعليم من عدم مراعاته الضوابط والإجراءات اللازمة لتقييم المتقدمين لشغل وظيفة رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير وذلك بعدم استيفاء الشكل القانوني لتلك الكشوف وعدم إثبات البيانات كافة على الوجه المقرر قانونا في كشف التقييم المدون بمعرفته وذلك بإثبات بيانات هناء محمد سعد الله المتقدمة للوظيفة المذكورة بخط اليد أسفل الجدول دون قيامه بتحديد الدرجة الخاصة بها عن تقييم التدرج الوظيفي رغم قيامه بتحديد درجة التقييم لذات البند للمتقدم الآخر لذات الوظيفة بكشوف التقييم، ودون إثبات مجموع الدرجات الخاصة بجميع المتقدمين ولم يوقع على كشف التقييم على نحو ما تأيد بالاطلاع على المستندات المرفقة وتقرير الرقابة الإدارية وشهادة محمد فايق العريف ورفضه المثول أمام النيابة لسماع أقواله فيما هو منسوب إليه رغم استدعائه بخطاب النيابة الموصى عليه بعلم الوصول والمتضمن مواجهته بما هو منسوب إليه، وأكدت النيابة إلى أن المذكور يشغل وظيفة مدير المركز القومي للامتحانات بدرجة نائب رئيس جامعة وانطباق أحكام قانون تنظيم الجامعات ولائحة العاملين بالمركز. 
 
وانتهت التحقيقات إلى إحالة كل من الدكتورة جيهان كمال محمد، مدير المركز القومي للبحوث التربوية بوزارة التعليم والدكتور مجدي محمد أمين، مدير المركز القومي للإمتحانات لمجلس التأديب المختص للنظر فيما هو منسوب إليهما وفقًا لأحكام تنظيم الجامعات ولائحتي المركزين.
 
 
 
اقرأ أيضا
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة