بالصور.. مستشفى الشرقية «خرابات» والوحدات الصحية تعوم في المجاري

الأحد، 06 ديسمبر 2015 01:52 ص
بالصور.. مستشفى الشرقية «خرابات» والوحدات الصحية تعوم في المجاري
الهام العايش ـ سمرالسيد

«صحة المواطن البسيط أولى أولوياتى»، عبارة تتردد دائما وتنطلق من حناجر مسئولى الصحة مهما تعددت الحكومات وتغيرت الوزارات، عبارات براقة لا أساس لها من الصحة، يتشدق بها معظم مسئولى الصحة بمحافظة الشرقية، لتشهد أعمال التطوير فى المنظومة الصحية بالشرقية مجرد تجديدات لوجهات المبانى وزخرفة بعض الحوائط لينطبق المثل القائل «من بره هالله هالله ومن جوة يعلم الله».

هذا هو حال مستشفى الأحرار بمدينة الزقازيق، والتى لا تخدم سكان «الزقازيق» فقط، ولكن معظم سكان المحافظة البالغ عدهها حتى الأن ما يتجاوز الـ6 مليون نسمة، من يرى المستشفى من الخارج يعتقدها مركز صحة عالمى، ولكنها وعلى حد أقوال المرضى ومن تعامل مع أطبائها وممرضيها «خرابة».

وروت سارة على، والدة أحد المرضى قصة عذابها مع المشفي، قائلة: «أول مره اتردد على المستشفى لإجراء أشعة لأبنى بعد أن تم إصابته فى القدم، ولكن الوضع فى الخدمات متدنى للغاية، حيث لايوجد نظام فى ترتيب المرضى، خاصة فى الدخول والخروج»، مضيفة ومن يعترض لايرد عليه سوى بـ«هو ده اللى عندنا وإذا كان عجبكم».

وفى ذات السياق قال محمد عبدالقادر، مريض قلب: «انتظر دروى فى العمليات، وأنا فى تعداد الأموات منذ اكثر من 6 أشهر، يتم إعطائى ميعاد وأتى يتم تأجيله، وبسؤاله عن السبب قال: «ماليش واسطة».

وأضافت سمية محمود والدة طفل مريض: «أبنى أتى للمستشفى لعمل منظار بالمعدة، وجدنا أكياس الدم ملقاه على الأرض والقمامة فى كل مكان»، وتابعت: «ولكن هنعمل إيه مالناش غيرالمستشفى دى " الخاص بالألاف " وأحنا غلابة».

الحال بمستشفى الأحرار لايختلف عن دونه من معظم مستشفيات الصحة بالشرقية، «إلا من رحمه ربه»، أثناء جولة «صوت الأمة»، رصدت معانات أهالى قرية «هريرة رزنة»، بوحدة «الزعيم» الصحية بذات القرية، والتى لا تبعد سوى بضعة أمتار عن مركز الزقازيق الصحى.

وتعانى وحدة «الزعيم» من العديد من المشكلات أبرزها عدم وجود صرف صحى، وهو ما تسبب فى تأكل الحوائط من الأملاح الزائدة التى تنتشر على الجدران، بالإضافة إلى تأكل أساس الوحدة، مما يهددها بالإنهيار.

وبالرغم من تعالت صيحات أهالى قرية «هرية رزنة» إلى مسئولى الصحة بالمحافظة، اكد الأهالى، أن المسئولين يتعاملون مع قضاياهم تحت شعار «ودن من طين وأخرى من عجين».

لا تتلخص مشكلات وحدة «الزعيم» فى الصرف الصحى الذى تسبب فى تأكل أساسات المبنى، ولا تجاهل المسئولين لأهالى القرية، فيعانى المركز الصحى أيضًا من إنتشار «الحشائش، والبوص، والحلفا»، وذلك نتيجة تسرب مياه الصرف من الخزنات على الأرض المحيطةبالوحدة والقابلة للزراعة، وهو ما تسبب فى ظهور نباتات ضارة فى محيط بالوحدة، وجدير بالذكر أن النباتات الضارة أجتزبة: «الحشرات الضارة، والثعابين، والأفاعى» وهو ما يمثل خطر داهم على قاطنى القرية خاصة الأطفال.

وحاول الأهالى التغلب على مشكلة «أنتشار النباتات الضارة» فى محيط الوحدة أكثر من مرة، من خلال التنظيف بجهود ذاتية، ولكن الصرف الصحى يحتاج إلى تكلفة عالية تفوق قدراتهم المادية المحدودة، على حد قول أهل القرية.

ومن جانبة أكد الدكتور شريف مكين، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن إمكانيات المحافظة محدودة، موضحا أن عمليات التطوير ضمن المخطط الجديد للمحافظة.

وتابع «مكين»: «مفيش إمكانيات، وجارى الصيانة والتعامل مع المشكلة لحلها، ومستشفى الأحرار مشكلتها ليست من اليوم ولكنها منذ سنوات، ولابد من التحلى بالصبر حتى يتم حل جميع المشاكل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق