جريدة سعودية: قطر فتحت ذراعيها لحركة طالبان في أفغانستان برعاية إيران

الإثنين، 12 يونيو 2017 06:07 م
جريدة سعودية: قطر فتحت ذراعيها لحركة طالبان في أفغانستان برعاية إيران
تميم بن حمد
محمد الشرقاوي

كشفت تقارير جديدة عن تورط قطر في دعم التنظيمات الإرهابية في آسيا، وأنها وراء تسليح حركة طالبان للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي في شمال أفغانستان واستمرار المعارك في الجنوب منها للضغط على القوات الأمريكية الموجودة بالمنطقة.

ونشرت صحيفة «عكاظ» السعودية على لسان مصادر خليجية، أن إيران وقطر تورطتا في دعم حركة طالبان في خطوة أخيرة لمحاربة «داعش» الموجود في مناطق الشمال من أفغانستان، وتورطت طهران والدوحة في تسليح حركة طالبان لحسابات دولية، والهدف أن تساعد حركة طالبان في القضاء على «داعش» في الشمال، وتستمر معاركها في الجنوب؛ للضغط على القوات الأمريكية للخروج من أفغانستان.

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومتي طهران والدوحة قامتا بتسليح حركة طالبان منذ أن شنت الولايات المتحدة الأمريكية عمليات تطهير الأراضي الأفغانية من تنظيم القاعدة، إذ كشفت وثائق أن الائتلاف الوطني الأفغاني الذي تستضيفه حكومة قطر، افتتح مكتبًا سياسيًا لـ«حركة طالبان» في الدوحة، في محاولة إلى مساندة طالبان لاختراق الحكومة الأفغانية الجديدة.

وتابعت الصحيفة، أنه في عام 2016، عقدت الدوحة حوارًا وطنيًا أفغانيًا لممثلي حركة طالبان، مستضيفة شخصيات فاعلة على الساحة الأفغانية لمدة يومين، في محاولة لتسوية الحوار الأفغاني، وإقحام الحركة في السلطة السياسية والمتنفذة في كابول، إذ استضافت شخصيات تحت غطاء الائتلاف، وكان أبرزهم رئيس المكتب السياسي للحركة شير محمد عباس ستانكزاي، ونائب رئيس المكتب السياسي عبدالسلام حنفي، والمتحدث باسم المكتب السياسي الدكتور محمد نعيم، مولري شهاب الدين دولار، مولوي سيد رسول، القارئ دين محمد حنيف، سهيل شاهين، عبدالأحد جهانكيروال، الحاج محمد زاهد أحمدزاي، محمد داود، عمار ياسر.

وأكدت الجريدة أن الحكومة القطرية قامت بإيواء أعضاء مكتب حركة طالبان الأفغانية السياسي في (الدوحة)، والبالغ عددهم 15، إذ تكفلت بتوفير السكن والنفقات المالية لهم ولأسرهم، وأن قيادة الحركة طالبت بفتح مكاتب سرية في الدوحة، إلا أن القيادة العليا للحركة الملا محمد عمر فضل الاكتفاء بالمكتب السياسي الموجود في دولة قطر.

وانتهت الصحيفة إلى أنه عندما اعتقلت الحكومة الأفغانية قياديين بارزين في حركة طالبان، سعت الحكومة القطرية للإفراج عنهما، أو تقديم التسهيلات لهما في السجن، إذ تحاول عبر تقديم خدماتها لحركة طالبان إلى تنفيذ مشاريعها في زعزعة الأمن ليس في البيت الخليجي أو العربي وحسب، بل امتد ذلك إلى أن يصل إلى أفغانستان، واحتواء العناصر الأخطر في هذه الحركة، كما أن تأكيدات القيادات العليا لحركة طالبان على البقاء في العاصمة القطرية «الدوحة» أنها الآمنة أكثر لبقاء عناصرها بعيداً عن مطاردة الحكومة الأفغانية لهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق