انفجارات تهز ماراوى المحاصرة والفلبين تحتفل بعيد الاستقلال

الإثنين، 12 يونيو 2017 11:30 ص
انفجارات تهز ماراوى المحاصرة والفلبين تحتفل بعيد الاستقلال
الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى
وكالات

بعد نحو 3 أسابيع من اجتياح مئات المتشددين بلدة ماراوى بجنوب الفلبين واستخدامهم المدنيين دروعا بشرية هزت انفجارات المدينة صباح اليوم الاثنين، فى الوقت الذى تحتفل فيه البلاد بعيد الاستقلال.

وارتفع علم الفلبين فى ماراوى بينما ردد عمال الإنقاذ والجنود ورجال الإطفاء النشيد الوطنى للفلبين واستمعوا لخطب فى الوقت الذى حلقت فيه 3 طائرات هجومية من طراز (أو فى-10) فى السماء وتناوبت إسقاط قنابل على مناطق ما زال المقاتلون يتحصنون بها.

قال مامينتال أديونج جونيور نائب الحاكم الإقليمى فى مراسم الاحتفال بعيد الاستقلال "نقول لأشقائنا المسلمين هناك نريد منكم إيقاف معركتكم التى لا معنى لها لأننا جميعا مسلمون".

وكان متشددون حاصروا بلدة ماراوى التى تقطنها أغلبية مسلمة فى 23 مايو.

وفر أغلب سكان البلدة الواقعة على الطرف الجنوبى من جزيرة مينداناو والتى يقطنها نحو 200 ألف إلا أنه ما زال هناك بين 500 وألف مدنى محاصرون أو محتجزون رهائن.

وبلغ عدد قوات الأمن التى قتلت فى المعركة من أجل استعادة ماراوى بحلول السبت 58 قتيلا. وبلغ عدد القتلى من المدنيين 20 وفى المجمل سقط أكثر من مئة قتيل.

وأثار استيلاء مقاتلين متحالفين مع تنظيم الدولة الإسلامية على ماراوى قلق دول جنوب شرق آسيا التى تخشى من اكتساب التنظيم المتشدد موطئ قدم فى جزيرة مينداناو فى الفلبين بما يهدد أمن المنطقة بأسرها فيما يواجه التنظيم انتكاسات فى سوريا والعراق.

وقال الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى أمس الأحد أنه لم يتوقع أن تكون المعركة من أجل ماراوى شرسة إلى هذه الدرجة مضيفا أنه تبين الآن أن أبو بكر البغدادى زعيم تنظيم القاعدة "هو من أمر بهذه الأعمال الإرهابية هنا فى الفلبين".

ولم يذكر دوتيرتى كيف علم أن البغدادى أعطى تعليماته بتنفيذ الهجوم فى ماراوى.

قال وزير الشؤون الخارجية الآن بيتر كايتانو فى كلمة ألقاها بمناسبة عيد الاستقلال فى مانيلا أن المتشددين كانوا يخططون للسيطرة على مدينتين أو ثلاث مدن على الأقل فى مينداناو.

وأضاف أنه تم إحباط مخططهم لأن القوات نفذت غارة وقائية على ماراوى للقبض على إسنيلون هابيلون زعيم جماعة أبو سياف وأمير تنظيم الدولة الإسلامية فى جنوب شرق آسيا.

وتابع "نريد أن ننسق بشكل جيد جدا مع إندونيسيا وماليزيا حتى لا تعانيان أيضا من المتطرفين".

وأضاف "كان الرئيس يعلم منذ بداية فترة ولايته أنه مع تحقيق التحالف مزيدا من النجاحات فى سوريا والعراق فإنه (تنظيم الدولة الإسلامية) سيبحث عن قاعدة برية وإندونيسيا وماليزيا والفلبين ستكون هدفا محتملا له".

وقالت واشنطن فى مطلع الأسبوع أنها تقدم دعما للقوات المسلحة الفلبينية لطرد المتشددين من جيوب فى ماراوى وقالت مانيلا أن هذه مساعدة فنية وإنه لا توجد قوات أمريكية على الأرض.

وقال مسؤول أمريكى طلب عدم نشر اسمه أن الدعم الأمريكى يتضمن مراقبة جوية واستطلاع وتنصت إلكترونى ومساعدة فى مجال الاتصالات والتدريب. وشوهدت طائرة استطلاع أمريكية تحلق فوق البلدة يوم الجمعة.

وقال دوتيرتى أمس الأحد أنه لم يطلب المساعدة من واشنطن لإنهاء الحصار ولم يعلم أن قوات خاصة أمريكية تقدم المساعدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق