قصة منح فرنسا مسلة فرعونية في مقابل ساعة مُعطلة

الخميس، 08 يونيو 2017 12:24 ص
قصة منح فرنسا مسلة فرعونية في مقابل ساعة مُعطلة
ساحة الكونكورد
شيماء حمدي

مسلة فرعونية من أعظم المسلات المصرية القديمة رحلت عن أرض الأجداد بعد آلاف السنين، كهدية مقابل ساعة معطلة، هي قصة مسلة رمسيس الثاني التي توجد بميدان الكونكورد بفرنسا، وساعة مسجد محمد علي بـ«قلعة صلاح الدين الأيوبي»، وتعرض «صوت الأمة» قصتها من خلال السطور التالية. 

شرع محمد على باشا فى بناء مسجده داخل قلعة صلاح الدين، فوصلت له هدية عبارة عن ساعة دقاقة من ملك فرنسا لويس فيليب، وتم وضعها فى منتصف الرواق الغربي ببرج من النحاس المزخرف، وهى معطلة، وتؤكد بعض الروايات أن الساعة معطلة منذ العام الأول لتركيبها.

المسلة الفرعونية هى للملك رمسيس الثاني وكانت على مدخل معبد الأقصر، تم نقلها الى فرنسا في رحلة طويلة بدأت عام 1833، لتصل الى أرض الغربة عام 1836، وتم تشكيل لجنة بفريق أثرى وهندسى فرنسي لوضعها بميدان الكونكورد باشراف المهندس ليباس.

نقل المسلة شهد  صعوبات كثيرة من الأقصر إلى الإسكندرية في نهر النيل ثم من ميناء الأسكندرية لميناء مرسيليا بفرنسا.

يقدر وزن مسلة رمسيس الثاني بـ 250 طن، وتكلفت الرحلة وقتها تكلفة باهظة قدرت بنحو 500 ألف فرنك، لتستقر فى  ميدان الكونكورد.

المسلة مكتوب عليها باللغة الهيروغليفية «رمسيس… قاهر كل الشعوب الأجنبية السيد على كل من لبس تاجًا، المحارب الذي هزم الملايين من الخصوم والأعداء والذي خضع العالم كله لسلطانه، ومعترفًا بقوته التي لا تُقهر».

تجدر الإشارة الى أن المسلات الفرعونية لم يقيمها  فى العالم كله على مر التاريخ سوى المصريين القدماء، وكان بيستخدمها الملوك في تخليد ذكرى الانتصار لمعاركهم الحربية، يتم صنعها في الغالب من رخام الجرانيت على شكل عمود رباعي الأضلاع له قاعدة مربعة، وبينتهي بطرف مدبب يشبه الهرم.

اقرأ أيضاً:

الآثار: بدء ترميم وتطوير قبتي الأشرف خليل وفاطمة خاتون

من ينقذ آثار «بسطا» بالشرقية من تصريحات الوزير الوردية؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق