حلفاؤك خانوك يا تميم.. قطر بلا أصدقاء في معركة الخليج

السبت، 03 يونيو 2017 08:08 م
حلفاؤك خانوك يا تميم.. قطر بلا أصدقاء في معركة الخليج
تميم
محمود علي

بعد أكثر من أسبوع على التصريحات المثيرة للجدل لأمير دولة قطر تميم بن حمد آل الثاني والتي حملت لهجة العداء مع السعودية والإمارات ومصر والبحرين من جهة والمهادنة مع إيران وإسرائيل من جهة أخرى، وجدت الدوحة نفسها وحدها في مواجهة الغضب الخليجي والعربي، فيما تخلى حلفاء تميم عنه في هذه المواجهة خوفًا من يصطدموا بالموجة العالية التي استهدفت كل الدول والحركات الداعمة للإرهاب.

ودائمًا ما عولت قطر وتركيا وبجانبهما حركة حماس، على بعضهما للوقوف في خندق واحد في أي أزمة تبرز على السطح، مع أي دولة، ليعلنوا التضامن والتكاتف الإعلامي والرسمي، إلا أن في أزمة تميم الأخيرة مع الخليج كان الأمر مختلف شكلًا وموضوعًا خاصة بعدما زاد الغضب العربي اتجاه قطر على أثر إجراء الشيخ تميم مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في نفس الوقت الذي كان فيه الزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي يكيل الاتهامات للسعودية واصفا حكامها بأنهم على موعد مع السقوط الحتمي.

يبدو أن صمت حلفاء قطر، (تركيا وحماس) اتجاه الأزمة بين الخليج والدوحة، جاء كالصدمة على النظام القطري، لاسيما وأنه وضعها مباشرة بجانب إيران فقط، وهو ما صورها في موقف محرج جدًا، فبعد أن مكنت الدوحة، أنقرة من إنشاء قاعدة عسكرية على الأراضي العربية لأول مرة منذ سقوط الدولة العثمانية مهددة بذلك مصالح خليجية وعربية، خذلتها الأخيرة والتزمت الصمت أمام الموجه الدولية والعربية.

وفي حين بدأت المعركة الإعلامية تشدد، في خضم تعرية الوسائل الخليجية والمصرية وجه قطر الحقيقى الداعم للإرهاب، حافظت تركيا عن موقف رسمي هادئ وصامت اتجاه هذه الأزمة ما جعل موقفها يثير الريبة خاصة وإن الدوحة تحت ضغط غير مسبوق.

لكن عزا متابعون دوافع الصمت التركي حيال الأزمة بين الخليج وقطر، التي تعاني عزلة غير مسبوقة منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحكم، بأن تركيا تريد ان تحافظ على علاقة مع السعودية ولا ترغب في إثارة مشاكل معها في تلك اللحظة.

ودعا الأمير القطري تميم بن حمد في وقت سابق  في اتصال مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنقرة بالوقوف مع بلاده في سبل التعامل مع تغير المزاج الأمريكي والإقليمي من الدوحة، إلا أن يبدو أن من مصلحة انقرة عدم الدخول في مواجهة مع السعودية والإمارات لاسيما وأنهما أصبح المخرج الوحيد لإعادة العلاقات التركية الأمريكية إلى طبيعتها، بعدما توترت في الفترة الأخيرة على أثر تسليح الولايات المتحدة للأكراد في سوريا وهو أمر يعد ضربة موجعة من جانب واشنطن لتركيا.

في الوقت ذاته خيم على حركة حماس في قطاع غزة الصمت، حيال أزمة الدوحة مع الخليج، وهو أمر غريب ومفاجئ للدوحة التي لطالما دعمت الحركة بالمال، لكن الحركة تحاول بالوثيقة الأخيرة التي أطلقتها منذ أسابيع أن تنأى بنفسها قليلًا عن الصراع الإقليمي، وهو ما يجبرها على عدم التصعيد مع مصر والخليج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة