رؤوس بلا عِقال.. تقرير أمريكي يكشف تمويل قطر للإرهاب

الثلاثاء، 30 مايو 2017 01:47 م
رؤوس بلا عِقال.. تقرير أمريكي يكشف تمويل قطر للإرهاب
تميم
كتب: محمود علي

تتعرى وجوه الإدارة القطرية يومًا تلو الآخر وتكشف عن حقائقها الداعية لشق الصف الخليجي وإضعافه والسعي الدائم لنشر الفوضى والتخريب في الوطن العربي وذلك لتحقيق مصالحها ومصالح حلفائها الإيرانيين والإسرائيليين بغض النظر عن ما يعود من أضرار وأخطار على الدول الأخرى المجاورة.

فلم تكن التصريحات الأخيرة التي أطلقها الأمير القطري تميم بن حمد والتي أظهرت استمرار دعمه للجماعات المتشددة والإرهابية في المنطقة، هي التي كشفت عن صلة الحكومة القطرية بالإرهاب في العالم والمنطقة، فمنذ سنوات ويشتهر النظام القطري في تقديم الدعم المادي والمعنوي والسياسي والإعلامي للجماعات الإرهابية، فالبحث فقط عن «قطر تدعم» على محرك البحث «جوجل» لم تظهر سوى عناوين عن دعمها للإرهاب والتشدد والتطرف والحركات الجهادية، وهو ما كانت توثقه جميع الصحف والوكالات العالمية والعربية في السنوات الأخيرة دون تحرك جدي للأسرة الحاكمة في قطر لوقف هذا الدعم.

قبل حوالي شهر من الآن، تناولت صحيفة كندية شهيرة سياسات الدوحة في دعم الإرهاب في المنطقة حيث نشرت صحيفة "تورنتو ستار"، واحدة من أكبر الصحف الكندية مقالًا كاملًا تحت عنوان "قطر دولة راعية للإرهاب"، تضمن عدد من المحاور الهامة حول علاقة قطر بدعم الإرهاب وتمويله في كثير من الدول، مؤكدة أنه حان الوقت لوضع قطر على رأس قائمة الدول الراعية للإرهاب.

فضائح النظام القطري لم تقف عند هذا الحد، حيث أكدت الصحيفة الكندية أن هناك أسماء لبعض القطريين المدرجين على قوائم الإرهاب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ويقيمون فى قطر بكل حرية ومازالت حساباتهم الشخصية على تويتر تعمل حتى اللحظة، مشيرة إلى أن شقيق مستشار الأمير الحالي المدعو عبد العزيز العطية سبق القبض عليه في لبنان بتهمة تمويل الإرهاب "جبهة النصرة".

وما يدلل على استمرار الدوحة في سياستها هو أن قطر أصبحت ملاذ أمنًا لكل قادة التنظيمات الإرهابية والتي هي مصنفة على قوائم الإرهاب في عدد من الدول، فبدءًا من سعى قطر إعطاء شرعية لجماعة طالبان الإرهابية بعد فتح مكتب لها في الدوحة، مرورًا بتواجد زينة بن لادن زوجة عمر بن لادن في قطر وصولًا إلى استضافة الإرهابي حمزة بن لادن الذي يتواجد حاليا في قطر وهو مطلوب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي الوقت الذي تتساقط فيه أقنعة النظام القطري كشفت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية اليوم في تقرير لها عن معلومات سرية خطيرة تتعلق بتمويل قطر للإرهاب والجماعات المتطرفة، حيث تمنح قطر تمنح الحصانة القانونية في الدوحة، حيث تسمح لشخصيات تجمع الأموال لصالح الجماعات الإرهابية والمتطرفة بشكل علني في الدوحة.

وقالت الصحيفة الأمريكية: "يبدو أن أهمية قاعدة العديد الجوية في قطر هي السبب الواضح لغض أمريكا الطرف عن دعم الدوحة للإرهاب، متابعة أن «قطر ترفض بكل بساطة التصديق على أي قوانين أمريكية ضد تمويل الجماعات الإرهابية، ونقلت الصحيفة تصريحات عن مصدر في وزارة الخزانة الأمريكية مسئول عن قوانين مكافحة تمويل الجماعات الإرهابية، قوله: «هناك شخصيات مدرجة دوليا كممولين للإرهاب، يعملون بشكل علني في قطر».

ولم يتم العثور على أي دليل يفيد ملاحقة قطر أو سجن أي ممول للإرهاب أو مدرج على قوائم الإرهاب الدولية داخل الدوحة حيث يتحركوا بحرية، وبحسب الصحيفة الأمريكية فأنه «يمكن القول إن هناك شخصيات مختصة بجمع الأموال لصالح جبهة فتح الشام، المعروفة سابقا باسم جبهة النصرة، والتي تحارب في سوريا، يتمتعون بحصانة قانونية في الدوحة»، مشيرة إلى قطر تستضيف شخصيات ومؤسسات معروف علاقاتها بالإرهاب، مثل افتتاحها مكتبا دبلوماسيا رسميا لجماعة طالبان في الدوحة، وتستخدمه مركزا لتمويل الجماعة الأم في أفغانستان.  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة