حكايات منكوبي الأحوال الشخصية على باب البطريركية

الخميس، 11 مايو 2017 06:16 ص
حكايات منكوبي الأحوال الشخصية على باب البطريركية
كتبت - ماريان ناجي

كانت مفاجأة «ن» صادمة لأسرتها ولأصدقائها ولمن حولها، فبعد الانتهاء من مراسم الزواج، ذهب العروسان إلى منزلهما وسط الأغاني وأصوات الدفوف العالية وبعد فشل الزوج فى إقامة علاقة جنسية مع زوجته، تحولت مراسم الزواج والفرحة إلى قلق وتوتر وخيبة أمل سادت على العائلتين من أهل العروسين.

لم يكن الأمر سهلا على "ن" الأمر حينما تزوجت من أحد الشباب المعروفين لدى عائلتها، وطالبت الكنيسة بعد أيام قليلة من زفافها بالطلاق ورفع دعوى قضائية للحكم ببطلان الزواج وفسخ عقد الزواج المدنى، وذلك لعجز الزوج جنسيا وغشها "على حسب قولها" أنه غير قادر على أن يكون زوجا صالحا.

قال ايمن عطية المحامي لـ«صوت الأمة»: أغلب حالات الطلاق وبطلان الزواج التي بمكتبى ترجع إلى سببان أساسيان، وهما عجز الزوج جنسيا أو عدم بكورية الزوجة، فهناك حالة لزوجين من المنيا مضحكة ومبكية في نفس الوقت، فكانت الفتاة فى ليلة الزفاف تعانى من حالة خوف شديدة ولا تريد إقامة علاقة مع زوجها من شدة الخوف والقلق والتوتر.

وأضاف «أيمن»: ورغم محاولات الزوج ألا أن الفتاة رفضت رفضًا شديدًا حتى وصل الأمر إلى العنف من قبل الزوج لإقامة العلاقة، ولكنها لم تمكنه من نفسها، فقدم الزوج شكوى إلى الكنيسة فادعت الزوجة أنه غير قادر جنسيا، وأنها مكنتها من نفسها أكثر من مرة ولكنه لا يستطيع إقامة علاقة.

وتابع «أيمن»: ووصل الأمر إلى دعوى بطلان زواج أمام المحكمة فالزوجة تتهم الزوج بالعجز الجنسي والزوج يتهم الزوجة أنها لم تمكنه من نفسها، واستمرت القضايا 11 عاما؛ لأن الكشوفات الطبية تثبت أن الزوج بصحة جيدة وقادر على إقامة علاقة جنسية ناجحة، وأن الزوجة عذراء حتى ليلة الزفاف.

وأشار «أيمن» إلى أن الحالة الأخرى هي لزوجين على قدر من الثقافة كبير، ففى ليلة الزفاف كان الزوج مرهق جدا من الفرح والترتيبات فعجز عن إقامة علاقة ، وقامت الزوجة بتبليغ أهلها خوفا من أهل زوجها وزوجها عندما تواجههم بحقيقة عجز زوجها، ومن ثم انتهى الأمر بدعوى قضائية ببطلان الزواج، إلى وأخذ كل مهما تصريح لفرصة أخرى للزواج لأن الزوج قادر جنسيا والزوجة أيضا عذراء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق