انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف مؤامرة داعش في مصر.. الانتحار في سبيل الله (الحلقة 6)
الإثنين، 08 مايو 2017 06:50 م
تواصل «صوت الأمة»، نشر أسرار أكبر مخطط تآمري أعده تنظيم «داعش»، لاستهداف الأمن القومي المصري، وتكشف عنه 8 آلاف وثيقة رسمية ننشر محتواها على حلقات متتالية، تتضمن بنود المؤامرة التي أحبطها قطاع الأمن الوطني.
تأسيس داعش في مصر
في الحلقة الأولى، تناولنا تفاصيل مبايعة قيادات جماعة أنصار بيت المقدس المتواجدين خارج سيناء، لأمير «داعش» أبو بكر البغدادي، والاتفاق على تأسيس نواة تنظيمية داخل مصر، وأزمة توفير أماكن التدريب.
انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف أكبر مؤامرة لـ «داعش» في مصر.. التأسيس (الحلقة الأولى)
مرتزقة داعش في مصر
وفي الحلقة الثانية، تناولنا أسرار تشكيل 21 خلية عنقودية ضمت 151 إرهابيا، وقرار إرسال المقاتلين للتدريب في سوريا وليبيا.
انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف أكبر مؤامرة لـ«داعش» في مصر.. «مرتزقة» (الحلقة الثانية)
المخابرات التركية وداعش
وفي الحلقة الثالثة، كشفت قيادات التنظيم المحلى عن استقبالهم فى معسكرات داعش بدولتي ليبيا وسوريا، وخضعوا لدورات تحت إشراف قيادات مقربة من دائرة أبو حيثبكر البغدادي، وعلى اتصال بالمخابرات التركية.
انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف مؤامرة داعش في مصر.. التخابر مع تركيا (الحلقة الثالثة)
مناهج داعش
وفي الحلقة الرابعة، تناولنا المنهج الفكري لـ«داعش» الذي تم تلقينه للعناصر المصرية على أيدي كبار مسؤولي الملف الديني في خلافة أبو بكر البغدادي.
انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف مؤامرة داعش في مصر.. مناهج التطرف (الحلقة الرابعة)
معسكرات داعش
في الحلقة الخامسة، تحدثنا عن مرحلة «الإعداد البدني»، وكواليس دورة استخدام الأسلحة النارية، وبنادق القنص، وكواتم الصوت في عمليات الاغتيال، وتصنيع العبوات الناسفة.
انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف مؤامرة داعش في مصر.. التفجير فرض والاغتيال سُنة (الحلقة 5)
العمليات الانتحارية
لم يتوقف الأمر عند التأهيل البدني.. هكذا تحدث (م.ع.ا) أحد قيادات المجموعات الرئيسية التابعة لداعش في مصر، كاشفا أنه التحق في عام 2013 بتنظيم الدولة الإسلامية بالعرق والشام في سوريا، وتلقى بمعسكراتها تدريبات بدنية وأخرى عسكرية على فك وتركيب الأسلحة، وأنه عقب عودته للبلاد تواصل مع قيادات داخل مصر لترأس إحدى الخلايا العنقودية حسبما تلقى التعليمات من قيادات داعش.
يقول القيادي خلال استجوابه أمام الجهات الأمنية والقضائية المختصة، أن خلال مرحلة الإعداد البدني لكافة العناصر المصرية التي أرسلت لمعسكرات تنظيم داعش، يتولى قيادات مرتبطة بشكل مباشر مع دائرة أبو بكر البغدادي، مهمة انتقاء أفراد من بينهم ﻹعدادهم ضمن سلاحهم المزعوم (الاستشهاديين)، بهدف تأهيلهم لتنفيذ عمليات انتحارية في مصر حال تلقيهم تكليفات بذلك.
أقوال المتهم تضمنت شرح تفصيلي لكواليس إخضاع العناصر لدورات (مسح العقول ) بعد انتقائهم من بين المجموعات، وإقناعهم بتنفيذ العمليات الانتحارية، تحت مزاعم أن تفجيرهم ﻷنفسهم استشهاد في سبيل الله، مستعينين ببعض فتاوي علماء السلفية الجهادية، وكتاب (البشرى المهدية لمنفذى العمليات الاستشهادية)، الذي يحمل اسم (أبو الحسن الفلسطين) المسئول الشرعي ومفتي تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين السابق.
يرسخ الكتاب الذي يمثل منهج أساسي ﻹعداد كتائب الانتحاريين في التنظيم، فكرة أن تفجير النفس أو الدخول في معارك مع قوات الأمن أو الجيش يسفر عنها مقتلهم (شهادة في سبيل الله)، مستندا إلى أحاديث ووقائع من السيرة النبوية في محاولة ﻹقناع العناصر المنتقاة بأن عملياتهم استشهاد ليست انتحار.
عمليات إقناع العناصر المصرية بشن عمليات انتحارية عقب عودتهم للبلاد، بدأت بتلقينهم قصة أصحاب الأخدود ووصفهم بأنها أول عملية استشهادية ما يجيز شرعا انغماس المسلمين في صفوف أعدائهم حتى لو كبدهم ذلك نفسهم، وتأسيس ما يعرف داخل التنظيم بـ(كتائب الانغماسيين).
كتائب الانغماسيين حسب أدبيات داعش، هي مجموعات تضم عناصر إرهابية تلقت دورات عسكرية وشرعية، مهمتها الدخول في صفوف القوات المعادية للتنظيم، وفتح الطرق وضرب الأكمنة لتيسير مرور العناصر الأخرى.
والانغماسي في تنظيم داعش فرد مقاتل ذو كفاءة عالية، يشارك في العمليات بارتداء حزام ناسف، أو قيادة سيارة مفخخة، على أن يكون مزودا بأسلحة نارية، لتفجير نفسه حال انتهاء ذخيرته، منعا للقبض عليه والوقوع في قبضة العناصر المعادية لتنظيمه.
تلقت العناصر المصرية تدريبات على نوعين من العمليات الانغماسية أو الانتحارية، الأول منهما يعتمد على تسلل مقاتل أو عدة مقاتلين من تنظيم داعش، فى صفوف قوات الجيش والشرطة، ﻹحداث أكبر كم من الخسائر البشرية، واستعداده للقتل على أيدي المستهدفين من عمليته.
النوع الثاني يسمى صراحة (الانتحاريين) وهم العناصر التي تتولى قيادة السيارات المفخخة، و ترتدي الأحزمة الناسفة لتفجير أنفسهم في صفوف الجيش والشرطة، أو على أبواب الأكمنة والحواجز الأمنية.