رئيس المركزية للآثار الغارقة: الإدارة عانت كثيرًا في بداية عملها لقلة الدعم

الأربعاء، 22 مارس 2017 08:06 م
رئيس المركزية للآثار الغارقة: الإدارة عانت كثيرًا في بداية عملها لقلة الدعم
خالد العنانى وزير الاثار
كتب – شيماء حمدي و إبراهيم محمد

قال الدكتور محمد مصطفى عبد المجيد، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالمجلس الأعلى للثقافة، إن إدارة الآثار الغارقة عانت كثيرًا عند بداية عملها، نظرًا لقلة الدعم المقدم لها من قبل الدولة من جانب، ومن جانب آخر سوء الأجهزة المستخدمة في عمليات البحث.
 
وأضاف مصطفى، خلال ندوة «تاريخ الآثار الغارقة في مائة عام»، اليوم، الأربعاء، بقاعة 55 بمقر كلية الآداب، بجامعة حلوان، أن الإدارة لاقت إهتمامًا كبير من قبل الدولة خاصةً بعد استخراج الإدارة 34 قطة آثرية بجوار فنار الإسكندرية، ومطالبة شخصيات عامة كثيرًا بزيارة مواقع الآثار الغارقة، مثل جاك جيراك، وحفيدة نابليون، وغيرهم من المشاهير، ورغم ذلك فإن أنشطة الإدارة غير معلومة لدى غالبية الشعب.
 
وتابع مصطفى: أن الإدارة بدأت أنشطتها  بـ3 غطاسين فقط وصلت إلى 34 غطاس بعد ذلك، بجانب الباحثين والعملين بالإدارة، مضيفًا أن الإدارة عبارة عن هيئة مستقلة، تعمل في فصلي الربيع والخريف، لأن الصيف والشتاء غير ملائم لعمل الإدارة، كما أن العمال لدين مدربين على أعلى مستوى.
 
وقال رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالمجلس الأعلى للثقافة إن إدارة الآثار الغارقة ركزت في الفترة الأخيرة على الخدمة المجتمعية، لإبراز وإعلام الجماهير بأنشطة وجهود إدارة الآثار الغارقة.
 
وأوضح مصطفى أن الإدارة قامت بالعديد من الورش مع مكتبة جامعة الإسكندرية لإعلام الجماهير بأنشطة الوحدة والخدمات التي يمكن أن تقدمها للمجتمع، كما أن الإدارة تتعاون مع الجامعات والمعاهد البحثية بشكل كبير جدًا، مشيرًا إلى أن الإدارة قدمت العديد من الورش لطلاب صغار لتدريبهم على مختلف أنشطة الوحدة.
 
وصحح مصطفى، بعض المعلومات الخاطئة عن الآثار الغارقة وعصورها، مثل ظن معظم المصريين أن قصر كليوباترا الحالي هو القصر الذي كانت تعيش فيه، وظن الكثير أيضًا أن موقع فنار إسكندرية لم يتغير منذ إنشائه، وغيرها.
 
وقال الدكتور محمد مصطفى عبد المجيد، إن منظمة اليونسكو تفضل أن تظل الآثار الغارقة مكانها دون أن تستخرج، وفي هذا الإطار تعمل الإدارة على عدم إخراج أي آثار بعيدة عن سطح البحر ومكانها أمن، موضحًا أن الإدارة لا تقوم باستخراج الآثار التي تبعد أكثر من 200 كيلومتر من سطح البحر، ولكنها تقوم بإخراج الآثار القربية من سطح البحر حفاظًا عليها.
 
وأضاف مصطفى أن الإدارة تلقت أقتراحات كثيرًا بإنشاء متحف للأثار التي تم إخراجها من سطح البحر بعد ترميمها ولكن ذلك لم ينفذ بعد، كما أن الإدارة تقوم بإخراج الآثار صغيرة الحجم ولا تستخرج الآثار كبيرة الحجم.
 
وتابع مصطفى أنه من أجل التسهيل على العامة كي يتعرفوا ويشاهدوا الآثار الغارقة في سطح البحر، تقوم الإدارة بالتعاون مع جهات مختلفة بمنح الراغبين تذاكر للغطس في تلك الأماكن.
 
وأشار مصطفى، إلى أن الآثار الغارقة في معظمها لم يتغرق عن تعمد، ولكن أغرقت بفعل عوامل طبيعية مختلفة مثل: الزلازل والفيضانات، أو زحف البحر على اليابس وغيرها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق