مش بس إسماعيل يس اللى اشتري العتبة الخضرا .. تعرف علي قصة الرجل اللي اشترى الترماى

الخميس، 02 مارس 2017 06:07 م
 مش بس إسماعيل يس اللى اشتري العتبة الخضرا .. تعرف علي   قصة الرجل اللي اشترى الترماى
شريف على

كثيراً ما يردد الناس عبارة الرجل الذى "أشترى الترام" للدلالة على تعرضه لعملية نصب كبيرة. ولتلك المقولة أساس حيث حدث بالفعل أن أشترى أحد القرويين الترام فى واقعة غريبة تناقلتها الصحف والمجلات العالمية.

هى أيضاً قصة الرجل الذي باع الترام وهو محتال قاهرى يدعى رمضان أبو زيد العبد وكان يبلغ عمره حينما خرج من السجن عام 1948 حوالي 27 سنة حكي للصحافة قصة بيعه الترام لأحد القرويين. وهي الحادثة التي كانت على ما يبدو أعظم انجازاته في عالم النصب حيث يقول في روايته أنه كان يركب الترام رقم 30 في شارع القصر العيني وكان بجواره أحد القرويين ممن شعر أنه يمكن أن يكون فريسة سهلة له، فأعطاه سيجارة وبدا المحتال والقروي يتبادلان الحديث. فهم النصاب حينها أن القروي جاء للقاهرة كمستثمر يبحث عن عمل يليق به في أم الدنيا، وأن معه بعض المال الذي يرغب فى أستثمارها بمشروع يدر له دخلاً. عرض المحتال على القروى بعض المشاريع ولكنه رفضها وعندما أبدى القروي ملاحظة على ازدحام الترام عرض عليه المحتال أن يشتريه، فابتهج القروي وتوجها لمحامي للحصول على عقد بيع بصم عليه القروي الذى وطلب المحتال مبلغ 200 جنيه كثمن للترام مؤكداً للقروي أنه خفض السعر كثيراً لكونهما بلديات، بينما تصل القيمة الفعلية لالترام أكثر من ألف جنيه.


بعد المساومة والإلحاح من القروي، تم بيع الترام بمبلغ 200 جنيه دفع القروي حفظ الله سليمان مبلغ 80 جنيها منها وختم على كمبيالة بمبلغ 120 جنيهاً. وفي ميدان العتبة أنتظر الجميع الترام رقم 30 حتى يتسلمه القروي حيث اتجه المحتال للكمساري ومنحه قرش صاغ كامل وكانت التذكرة حينها بمبلغ 8 مليمات وطلب من الكمساري أن يحتفظ بالباقي نظير الاهتمام ببلدياته الذي سينزل عند أخر الخط في إشارة إلى القروي حفظ الله. بعدها أخبر المحتال القروى أنه عند نهاية الخط عليه أن يذهب إلى المحصل لاستلام الإيراد كاملاً وإلا سيتم إلغاء البيع وتركه المحتال. وعندما وصل الترام بالقروى لنهاية الخط نبه الكمساري القروى بأن عليه النزول، فطلب الأخير الإيراد ما أثار دهشة الكمساري وتطور الأمر إلى خناقة انتهت في قسم الشرطة، وكانت قصة أول قروي ساذج يشتري الترام في العالم. والواقع أن تلك القصة انتشرت عالمياً وعرضت مجلة لندن المصورة رسماً على صدر غلافها يجسد تلك القصة. وجسدت السينما المصرية نفس الحكاية في فيلم سينمائي بطولة اسماعيل يس وأحمد مظهر باسم " العتبة الخضرا ".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق