الكرملين: روسيا مهتمة بقيام سلطة قوية في ليبيا

الأربعاء، 01 مارس 2017 12:55 م
الكرملين: روسيا مهتمة بقيام سلطة قوية في ليبيا
روسيا

أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن روسيا مهتمة بقيام سلطة قوية في ليبيا قادرة على بدء عملية إعادة بناء الدولة. وقال «بيسكوف»، في تصريحات له نقلتها وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، إن روسيا مهتمة بأن تصبح ليبيا دولة ناجحة، مؤكدا إننا مهتمون بقيام سلطة قوية في ليبيا بإمكانها بدء عملية إعادة بناء وبعث الدولة.

وفي رد عن سؤال حول إمكانية عقد لقاء بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أكد بيسكوف أن هذا السؤال يجب أن يوجه إلى المسئولين في وزارة الخارجية الروسية، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي لا يخطط لعقد اجتماع مع وزراء ليبين، قائلا: «إن جدول أعمال الرئيس لا يتضمن مثل هذا اللقاء».

وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، قال بيسكوف إن مصالح روسيا والولايات المتحدة متطابقة في مجالات عديدة ولاسيما محاربة الإرهاب، مشيرا إلى إن روسيا «تنتظر أفعال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وليس أقواله فقط». ونوه إلى أنه «بلا شك هناك تطابق في المصالح، وهناك نقاط تختلف حولها الآراء بشكل جذري»، واصفا هذا الوضع بأنه طبيعي تماما.

وأشار إلى أن الرئاسة الروسية غير مندهشة من أن الخطاب الأول للرئيس ترامب أمام الكونجرس لم يتضمن كلمة حول روسيا.

وقال «بيسكوف» في إجابة عن سؤال حول إذا كان عدم ذكر ترامب لروسيا يدعو للدهشة: «لا، هذا لا يدعو للاستغراب، إنه رئيس الولايات المتحدة، ومن الطبيعي أنه يهتم بالشؤون الأمريكية، ويتولى الرئيس بوتين لدينا الشؤون الروسية، هذا طبيعي».

وتابع وفق ما نقلته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية معلقًا على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أن الولايات المتحدة مستعدة للبحث عن أصدقاء جدد: «بالطبع، هناك تطابق بالمصالح، بالطبع إنه موجود». كما أن هناك اختلافات، حيث تتباعد وجهات نظرنا بالعكس تمامًا، وهذا شيء طبيعي. ودعا بيسكوف إلى عدم أخذ الأنباء بشأن تفخيخ الساحل الأمريكي بـ«صواريخ حفارة» روسية على محمل الجد، معتبرا الأنباء بهذا الشأن «غريبة».

وقال بيسكوف ردا على سؤال حول ما نشرته بهذا الشأن صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» - حسبما أفادت قناة «روسيا اليوم»- إنني لا أتفهم القلق عما يجري.. وأنصحكم بعدم أخذ مثل هذه الأنباء من الصحف على محمل الجد.

وجاء ذكر هذه «الأسلحة الروسية السرية» في تعليق للمحلل العسكري للصحيفة فيكتور بارانيتس، الذي كتب مقالا عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الميزانية العسكرية لبلاده. وأشار المحلل إلى أن الميزانية العسكرية للولايات المتحدة تقترب من 600 مليار دولار، مما يزيد عن حجم الميزانية العسكرية لروسيا بنحو 10 أضعاف.

ونقل المحلل عن الرئيس السابق لهيئة الأركان الروسية يوري بالويفسكي قوله إن موسكو لا تنوي الدخول في منافسة مع واشنطن في مجال مخصصات النفقات العسكرية، بل يكمن هدف الجيش الروسي في ضمان حماية أراضي البلاد بأقل نفقات ممكنة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة