بعد الأرض.. إسرائيل تسرق «كوكب الشرق»

الجمعة، 03 فبراير 2017 09:42 م
بعد الأرض.. إسرائيل تسرق «كوكب الشرق»
إبراهيم طه

«فاطمة إبراهيم البلتاجي»، أم كلثوم.. سيدة الغناء العربي، وكوكب الشرق، تلك المبدعة التي تعد نموذجا فريدا من نوعه للفن المصري تحديدا وللعربي عموما، فصوتها العذب مازال يطرب كل من استمع إليه على مر الزمان رغم رحيلها منذ 42 عاما في مثل هذا اليوم، الثالث من فبراير 1975، لكن الغريب أن العام الحالي احتفلت بها إسرائيل.

وتقول التفاصيل بحسب الصحف العالمية، إن مدينة يافا تشهد عرض مسرحي موسيقي احتفالا بذكرى وفاة كوكب الشرق أم كلثوم، ويدور عن حياتها وفنها المميز على مدى السنوات الطويلة من العطاء الفنى لمصر وجمهورها وكيف شقت طريقها إلى القمة؟ وتحولت إلى رمز وطني وقومي، وإلى حالة إجماع فني عابرة للثقافات والعوالم.

لم يتوقف الاحتفاء الاسرائيلي بكوكب الشرق عند حد المسرحية بل ذهب إلى أن التلفزيون الإسرائيلي كرس أسبوع أفلام وأغاني لها، احتفاء بذكراها، ويبدو أن تل ابيب لم تكتف بسرقة الأراضي العربية بل ذهبت إلى سرقة الإبداع والفن العربي أيضا.

وصل حب الإسرائيليين لكوكب الشرق إلى الحد الذي قامت فيه بلدية القدس، في 17 أكتوبر 2012 بالإعلان عن حفل رسمي بمناسبة افتتاح شارع جديد في القدس يحمل اسم «أم كلثوم»، وبحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، فإن هذا القرار كان جزءا من مشروع إسرائيلي يهدف إلى تسمية كافة شوارع القدس التي لا اسم لها وتعريفها، وكان اختيار اسم أم كلثوم، لما تتمتع به من شعبية كبيرة داخل نفوس عرب 48 والإسرائيليين الذين هاجروا واحتلوا فلسطين.

وتاريخيا.. قدّمت أم كلثوم حفلات غنائية في مدينة يافا خلال عامي 1931 و1935 أثناء سنوات حكم الانتداب البريطاني، عندما كانت يافا مركزا ثقافيا جذب إليه عددا من عمالقة الثقافة العربية في المنطقة. 


 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق