«المنافق ذو الوجوه الخمسة».. فرعون النحت البورسعيدي (صور)

السبت، 14 يناير 2017 01:34 م
«المنافق ذو الوجوه الخمسة».. فرعون النحت البورسعيدي (صور)
فرعون النحت البورسعيدي
نيرمين الزهار

علي طريقة فرعون النحت المصري محمود مختار.. الذي نحت أشهر التماثيل في العالم .. وأحيا هذا الفن الذي تجاهله المصريون لقرون ليكون أول مثال مصري منذ عصر الفراعنة.

تجد أحمد طايع، الفنان التشكيلي البورسعيدي، الذي تجاهلته الدولة بينما شعر بفنه الغرب، علي حد قوله.

تري قسمات الزمن علي وجه بفعل السنين ، حيث تجاوز الـ 75 من عمره، ولكن عندما تتحدث معه لاتجد لهذه القسمات أثرا علي روحه. ..بل هي روح وثابة نابهة نشيطة وثابة نحو الجديد.

فى مساحة صغيرة .. داخل غرفة نوم.. توجد صومعة النحات المسن.. ضاحك الوجه.. كراتين متناثرة وتماثيل فى كل ركن.. وبقايا أدوات متواجدة على التى يدخلها، لتشكيل كثير من المجسمات من مادة الصابون، ورغم شيب شعره إلا أن موهبته الفريدة ضمته إلى موسوعة جينيس، ورغم فشله فى حصص الرسم المدرسى منذ الصغر، إلا أن يداه التى تعجن الصابون قادته الى العالمية.

بورسعيد لم تقدر مهارته الفنيه ولكن الغرب لقبه بـ «جينيس بورسعيد».

عقب خروجه على المعاش، جلس العجوز متأملا ، وأخذ يفكر فى تحسين دخله المادى، وقرر أن يكسر روتين المتقاعد فى الجلوس على المقاهى ولعب الطاولة، حتي جاءته فكرة استخدام الصابون فى النحت.

وبالفعل استخدم «طايع» صابون الصنلايت، لنحت مجسمات على أشكال الحيوانات والطيور والأسماك والأشخاص وغيرها، وسرقت هذه الحرفة من عمره 15 عاما، وفى البداية فشلت المحاولات ولكن اصراره جعله يتحدى كافة الظروف، وتمكن من نحت مجسم مركب من البطاطس، ثم المجسمات المنحوتة من الصابون .

يدخل الفنان إلى ورشته المتواجدة بمنزله، داخل غرفة نومه، ويقوم باستخدام برادة صابون، لنحت الأشكال الصغيرة ، ثم يقوم باستخدام عجين قطع صابون كثيرة وعجن برادة الصابون ويقوم بطحنه حتى يصبح ناعما، ثم يعجنه بالماء الساخن ليصبح القوام متجانس لدرجة يسهل تشكيلها، وهذا فيما يخص الأحجام الكبيرة من المجسمات، ثم تأتى مرحلة تلوين المجسمات بألوان البلاستيك، ثم اللمعان باستخدام الورنيش، ثم يقوم بعرضها فى المعارض لمدة 15 يوما، وسعر كل قطعة يختلف عن الأخرى ، فالصغيرة تختلف عن الكبيرة، فى السعر والمجهود والخامات المستخدمة.

وجاء اليوم الذى دخل فيه «طايع» لغرفته لينحت أكبر تمثال طوله 115 سم وهو «تمثال المنافق ذو الوجوه الخمس»، الذى لم يتوقع أنه سيكون سببا فى شهرته وسعادته، وهو ما أدخله الى موسوعة جينيس، مؤكدا أن ذلك تم عن طريق شبكة الإنترنت، عقب إرسال كل البيانات.

وحصد الفنان أحمد طايع ، عدة جوائز عالمية ومصرية ، وسافر إلى فرنسا وأسبانيا ولندن ، لاقامة مزيد من المعارض هناك، واشتري السفير الفرنسى منه تمثال لرصيف ديليسبس، وعرضه فى باريس.

وقال «طايع»، إنه يستخدم خامات مستوردة من الصابون والألوان وكلها باهظة الثمن، ومنتجات لها جمهورها فى ألمانيا وفرنسا وسويسرا، والقطعة الصغيرة تستغرق 3 ساعات، ويقوم بصنع 10 قطع فى اليوم.

وأضاف ، أنه حصل علي 8 جوائز دولية ، و15 جائزة محلية ، وكان سفيرا لمصر ، وله تماثيل جوالة في أكاديمية الفنون الفرنسية ومختلف المراكز الثقافية علي مستوي العالم.

صنع «طايع»، مجسمات لعالم البحار منها الأسماك وثعبان البحر والتماسيح وعريس البحر ومسجد وفانوس رمضان وشخصيات مختلفة منها شخص ذو خمس وجوه المنافق، والعمدة ، وأوسمانة ، والطيور بمختلف أشكالها، وديناصورات، وتنين وحذاء بفم سمكة والفراعين والشياطين الثلاثة ورجل ذو وجهين، وشخص لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم، ولفظ الجلالة، وثعبان، وشخص برأس ديك، وكوكو يدخن ، والمفتش كرومبو.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق