2016 أسوأ سنة على الجالية الأمريكية المسلمة منذ اعتداءات سبتمبر

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 05:00 ص
2016 أسوأ سنة على الجالية الأمريكية المسلمة منذ اعتداءات سبتمبر

أكد خبراء أن سنة 2016 أصبحت أسوأ سنة عاشتها الجالية المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ اعتداءات سبتمبر 2001، وأن الأوضاع ستزداد صعوبة مع انتخاب الرئيس دونالد ترامب وتعيينه لأعضاء إدارته الجديدة المعادين للإسلام، وفق ما نشر موقع "ميلي غازيت".

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن جرائم الكراهية ضد الجالية المسلمة قد بلغت أعلى مستوياتها منذ شهر سبتمبر 2001، وفقا للأرقام التي أوردها باحثون مختلفون، كنتيجة للأعمال الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية في الآونة الأخيرة، وخطاب الكراهية والعنصرية الذي طبع بعض الحملات الانتخابية.

وقد أثار ذلك المنحنى المرتفع قلق الباحثين وسلطات إنفاذ القانون التي وثقت مئات الاعتداءات (تخريب، وتدنيس وإضرام نار، وإطلاق الرصاص) منذ بداية عام 2015، وبشكل عام، يلعب الخطاب السياسي دورا بارزا في التخفيف أو الرفع من جرائم الكراهية.

وأفادت صحيفة "أمريكا اليوم" أن خطاب الرئيس ترامب اللاذع ومواقفه السياسة قد دفعت بالعديد من المواطنين إلى الشعور بالخوف والقلق، بعدما طالب مرات عديدة بمنع دخول المسلمين إلى البلاد، وشدد على "كراهية الإسلام للغرب"، وحض على ضرورة مراقبة المساجد، وتحدث عن استهداف المسلمين كوسيلة للتصدي للإرهاب.

وأكدت مؤسسة "غلوبال" الأمريكية تعرض المسلمين إلى العنصرية بشكل يومي حتى بعد مرور 15 سنة على أحداث سبتمبر.

وفي دراسة مماثلة، ذكرت جريدة "هافنغتون بوست" أن جرائم الكراهية ضد الأمريكيين بلغت 6 في المئة بينما تجاوزت ضد المسلمين حوالي 89 في المئة.

وكشفت الدراسة التي قامت بها جامعة سان بيرناردينو الأمريكية أن جرائم معاداة الإسلام قد تفاقمت بحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر.

وعلى صعيد آخر أكدت تقارير إعلامية وأرقام مراكز الشرطة الأمريكية تزايدا في الاعتداءات على الضحايا الذين يرتدون زيا دينيا واضحا مثل الجلباب، الحجاب أو النقاب.

ونوه متخصصون في رصد جرائم الكراهية ضد المسلمين إلى أن "بعض الأعمال المعادية للإسلام لا تقتصر دوافعها على الهجمات الإرهابية بل تعزى أساسا إلى التصريحات السياسية اللاذعة لبعض المسؤولين السياسيين، وعلى رأسهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب".

وفي شهر مايو المنصرم، أصدرت جامعة جورج تاون تقريرا بخصوص الظاهرة نفسها كشف عن أن أعمال العنف والعداء ضد المسلمين قد زادت حدتها مباشرة بعد انتخاب الرئيس ترامب.

وبخصوص ظاهرة الإسلاموفوبيا، أكد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أن سنة 2016 بصدد أن تصبح أسوأ سنة على المساجد ودور العبادة الإسلامية في البلاد، كما أكد ذلك آخر تقرير صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي أكد بلوغ نسبة الأعمال المعادية للإسلام 67 في المئة لعام 2015.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة