رئيس وزراء نيوزلندا يستقيل من منصبه وقيادة الحزب الوطني الحاكم

أعلن رئيس وزراء نيوزلندا، جون كي، وزعيم الحزب الوطني، اليوم الإثنين، استقالته من منصبه، في قرار مفاجئ للبلاد.

وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن «كي» عقد مؤتمرا صحفيا في ويلنجتون لإعلان استقالته، بعد أن أبلغ مجلس الوزراء بقراره الذي اعتبره أحد أصعب القرارات التي اضطر لاتخاذها على الإطلاق.

وأكد «كي» في الوقت ذاته أنه كان «مستحيل» أن يعمل لمدة رابعة رئيسا لوزراء البلاد، مشيرًا إلى أن ذلك يبدو الوقت الصحيح للمغادرة.

واعتبر أن استقالته تعد فرصة لتجديد قيادة الحزب الوطني للبلاد، آملا في اقتناص الحزب مدة حكم رابعة بعد مغادرته.

وتابع «كي»: «أعتقد أن أحد أسباب فشل الحكومات عند عقبة المدة الرابعة، هو عدم رغبة القادة في الرحيل، وهذه الاستقالة فرصة لإظهار الحداثة عندنا».

وأكد أن قيادته للبلاد والحزب الحاكم كانت على حساب عائلته، قائلا: «لقد مر عقد من الليالي الطويلة التي أمضتها زوجتي «بروناج كي» وحدها، وحان الوقت لأعود إلى المنزل.

وأشار «كي» إلى أن أبنائه ماكس وستيفي، عانا كذلك من مستوى غير عادي من التطفل على حياتهم، بجانب الفرص التي نالوها كونهم أفراد «العائلة الأولى» في نيوزلندا، مؤكدا أنه سيصوت لنائب رئيس الوزراء بيل إنجلش إذا طرح الأخير اسمه للترشح.

وقاد إنجلش، الحزب الوطني لفترة وجيزة خلال أسوأ هزيمة انتخابية في تاريخ الحزب خلال انتخابات 2002، لكن منذ ذلك الحين استطاع إنجلش أن يكون وزيرا ناجحا للمالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن استقالة «كي» ستكون سارية بداية من 12 ديسمبر الجاري، عندما يجتمع نواب الحزب الوطني ليختاروا قائدا جديدا.

وذكرت الصحيفة، أن جون كي، يعتبر على نطاق واسع أحد أكثر رؤوساء الوزراء شعبية في تاريخ نيوزلندا، وتم انتخابه في 2008، ومؤخرا مر عليه 10 سنوات في قيادة الحزب الوطني.